أسبوع القاهرة للمياه 2023: المائدة المستديرة المشتركة للخبراء من قبل وزارة الرى والأمم المتحدة تستكشف تقنيات استصلاح وتحلية المياه
فى إطار “أسبوع القاهرة للمياه” عقدت وزارة الموارد المائية والرى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر اجتماع مائدة مستديرة مشترك للخبراء.
تهدف إلى تسريع الجهود الرامية إلى معالجة القضايا العالمية الملحة المتعلقة بندرة المياه العذبة والتكيف مع تغير المناخ من خلال تقنيات مبتكرة لاستصلاح وتحلية المياه.
ضم الاجتماع، وزراء وكبار المسؤولين الحكوميين من البلدان التى تتمتع بخبرة كبيرة فى مجال تحلية المياه، والمنظمات الدولية والإقليمية، والقطاع الخاص الرائد فى مجال تحلية المياه لأغراض الرى، وخبراء دوليين رفيعى المستوى.
فى خطابه خلال الجلسة، أشار د. هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى مصر ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة، إلى ارتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمى وما تمثله من تأثير سلبى على قطاع المياه بالعالم ، وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتى تضم 14 دولة من بين أكثر 17 دولة فى العالم تعانى من الشح المائى.
وقال: نظراً لمحدودية الموارد المائية والزيادة السكانية تراجع نصيب الفرد فى مصر من المياه ليقترب من خط الشح المائى، مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والإحتياجات والتى يتم التعامل معها من خلال مشروعات كبرى لإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى بالإضافة لإستيراد منتجات زراعية من الخارج، ومن هنا تبرز أهمية الإعتماد على تحلية المياه لإنتاج الغذاء خاصة وأن قطاع الزراعة يعتبر المستهلك الأكبر للموارد المائية، مع التوجه نحو الإنتاج الكثيف للغذاء بإستخدام نفس وحدة المياه.
فى كلمته الافتتاحية، قال عبد الله الدردارى مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الانمائى القطرى: اعتناق تقنيات استصلاح وتحلية المياه لا يكفل فقط أمن المياه ولكنه يمنح تقنيات الرى الفعالة، مما يقدم خط دائم للزراعة فى مواجهة التحديات البيئية المتطورة.
هذه التقنيات ستمكن الفلاحين الفقراء فى جميع أنحاء العالم من الوصول إلى موارد مياه غير تقليدية.
وأضاف، أن الحاجة إلى تقنيات تحلية المياه أصبحت أكثر أهمية من أى وقت مضى لتحقيق أهداف اتفاق باريس فى مصر والدول العربية والعالم.
وأن النتيجة الناجحة لأسبوع القاهرة للمياه ستشكل سابقة لمؤتمرات التكيف المتعلقة بالمياه والمناخ فى المستقبل ومسارًا للمضى قدمًا.
يذكر، أن مبادرة “AWARE” التى أطلقتها مصر خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) العام الماضى تتضمن مسار عمل يركز على مياه الشرب وإدارة مياه الصرف الصحى بأسعار معقولة وصديقة للبيئة.
ويشمل ذلك ابتكارات مثل استصلاح المياه وتحلية المياه للتكيف مع المناخ.
ولجعل هذه الحلول متاحة، فمن الضرورى خفض تكلفة تقنياتها، وجعلها مناسبة للرى، وبالتالى مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالمياه والغذاء.
تعتبر مناقشة المائدة المستديرة للخبراء التى عقدت خطوة نحو هدف التخفيف من الآثار الاجتماعية والبيئية السلبية مع ضمان أن تكون تقنيات استصلاح المياه وتحلية المياه فعالة من حيث التكلفة حقيقة واقعة لمن هم فى أمس الحاجة إليها.
