نتائج المشاورات السياسية بين مصر وفيتنام

 

التقت نائبة وزير الخارجية الفيتنامى نجوين مينه هانغ، مع وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبد العاطى، وشاركت فى رئاسة جلسة المشاورات السياسية العاشرة بين وزارتى خارجية البلدين.

وفى جلسات العمل، قام الجانبان بتقييم شامل للعلاقة التقليدية والتعاون متعدد الأوجه بين فيتنام ومصر خلال الفترة الماضية، وهو ما تجلى من خلال نتائج الزيارات والاتصالات بين قادة البلدين، والتى أبرزها اللقاء بين رئيس الوزراء فام مينه تشينه ورئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى بمناسبة حضور مؤتمر مستقبل الاستثمار الثامن (FII8) فى أكتوبر الماضى فى السعودية.

كما سجل التعاون الاقتصادى بين البلدين تقدما إيجابيا، خاصة فى مجالات التجارة والاستثمار مع تزايد اهتمام الشركات الفيتنامية بالسوق المصرى والاستثمار فيه.

وفى الاجتماع مع نائبة الوزير نجوين مينه هانج، أعرب وزير الخارجية بدر عبد العاطى عن تقديره الكبير لإنجازات فيتنام فى مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع إيلاء أهمية لمواصلة تطوير علاقات أقوى مع فيتنام، خاصة فى مجال التنمية الاقتصادية والتجارية وقطاعات الاستثمار آليات التعاون الحكومى الدولى، والتعاون بين الحكومات والشركات، والتعاون بين الشركات فى البلدين.

وأكد الوزير، أن علاقة التعاون الودية بين فيتنام ومصر هى علاقة “خاصة” تحتاج إلى مواصلة تعميقها والوصول بها إلى آفاق جديدة.

وفى معرض تقديره لتجربة فيتنام وإنجازاتها التنموية الاجتماعية والاقتصادية الرائعة، أعرب الوزير عن رغبته فى تطوير علاقات “غير محدودة” مع فيتنام فى جميع المجالات.

وتأكيدًا على أهمية التعاون فى مجال الاستثمار، أعرب الوزير عن استمرار الشركات الفيتنامية فى زيادة أنشطة التبادل، والبحث عن فرص التعاون الاستثمارى، والاستفادة بشكل فعال من سوق مصر الذى يضم 115 مليون شخص، وكذلك من خلال مصر، للوصول إلى أسواق كبيرة أسواق مثل أوروبا وأفريقيا والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا).

ومن جانبه، أعرب مساعد وزير الخارجية أحمد شاهين عن توقعات كبيرة لدى مصر لتوسيع التعاون التجارى والاستثمارى مع فيتنام، معربًا، عن أمله فى أن تقوم الشركات الفيتنامية بنقل التكنولوجيا والتقنيات وتعزيز التعاون للاستفادة من الحوافز وفرص الاستثمار فى مصر، مؤكدًا، على أهمية تعزيز فتح الأسواق أمام المنتجات القوية لكل دولة.

فيما أكدت نائبة وزير خارجية فيتنام نجوين مينه هانج، أنه بعد 60 عامًا من التكوين والتطوير، خطت علاقة التعاون الفيتنامية – المصرية خطوات إيجابية، مما جعل مصر واحدة من علاقات فيتنام شركاء مهمين فى أفريقيا.

واستنادا إلى أساس العلاقات السياسية الجيدة ونتائج الاتصالات رفيعة المستوى، اقترحت نجوين أن يواصل الجانبان تعزيز التعاون الشامل فى جميع المجالات، وتعزيز الثقة السياسية بشكل مستمر، وتعزيز الزيارات المتبادلة بين كبار القادة فى البلدين، والارتقاء بالتعاون الثنائى إلى آفاق جديدة وتعزيز التبادلات وتوحيد الإجراءات لتحقيق اختراقات فى التعاون الثنائى على جميع المستويات، وخاصة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة تقويم، وتعزيز التعاون فى مجالات جديدة للتعاون مثل الحلال والطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر) والأمن الغذائى والبناء ومصايد الأسماك.

وأوضحت، أن البلدين لديهما العديد من الظروف المماثلة من حيث الحجم الاقتصادى وعدد السكان، وفى الوقت نفسه لا يزال هناك مجال كبير للتعاون الاقتصادى.

واقترحت نجوين، أن يعمل البلدان على تهيئة ظروف مواتية للشركات من كلا الجانبين لتعزيز التعاون الاقتصادى، وتوسيع عملياتهما الاستثمار والقيام بأعمال تجارية فى أسواق بعضهما البعض، وتعزيز تنظيم أنشطة الاتصال حتى يتمكن مجتمع الأعمال فى البلدين من تبادل المعلومات حول التعاون وفرص الاستثمار فى كل بلد.

واقترحت أيضًا، أن يركز الجانبان على تعزيز انفتاح السوق أمام سلع التصدير التكميلية لكل دولة، وبناء الاتفاقيات والترتيبات، بما فى ذلك البحث فى إمكانية التفاوض على اتفاقيات التجارة الحرة، وإنشاء أساس قانونى، والمساهمة فى جلب التعاون الثنائى إلى آفاق جديدة المرتفعات، لتصبح أكثر شمولا وعمقا وفعالية.

كما ناقش الجانبان، تنظيم الاجتماع السادس للجنة المشتركة والدورة الثالثة للجنة الفرعية للصناعة والتجارة قريبًا، وتعزيز المفاوضات، وإبرام اتفاقية تجنب الإزدواج الضريبى، وتحديث اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، ومذكرة التفاهم بشأنها تعاون بين غرف التجارة والصناعة فى البلدين.

وخلال مناقشة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، أعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء وضع الصراع فى الشرق الأوسط، قائلين: إن الأطراف المعنية بحاجة إلى وقف فورى لإطلاق النار وضمان الدعم الإنسانى دون انقطاع فى قطاع غزة والمناطق الأخرى المتضررة من الأعمال العدائية وشددوا بشكل مشترك على حل الدولتين مع إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود ما قبل عام 1967 كأساس لمتابعة السعى إلى حل سلمى دائم وعادل للصراع الصراع فى قطاع غزة والشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالوضع فى البحر الشرقى، طالبت نائب الوزير نجوين مينه هانج مصر بدعم موقف الآسيان بشأن حل النزاعات البحرية بالطرق السلمية، على أساس احترام القانون الدولى، وخاصة اتفاقية قانون البحار لعام 1982 (اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار).

ويتمسك الجانبان بأهمية التعددية، ويحترمان القانون الدولى، ويتفقان على مواصلة تعزيز تقليد التعاون الودى والدعم المتبادل فى المنتديات الإقليمية والدولية للسلام والتعاون والتنمية فى المنطقتين وفى جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »