عقبات التمويل القارى تسيطر على القمة الأفريقية الإقتصادية فى أكرا
تنطلق القمة الأفريقية المصغرة للاجتماع التنسيقى النصف سنوى السادس بين الاتحاد الأفريقى، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، اليوم الأحد، فى غانا.
تبدأ القمة الإقتصادية بكلمة رئيس غانا نانا أدو دانكوا أكوفو- أدو، وكلمة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فكى، ثم الكلمة الافتتاحية للاجتماع يلقيها رئيس موريتانيا محمد الشيخ الغزوانى ورئيسة الاتحاد الأفريقى.
يتناول الاجتماع اليوم، الوضع الإقليمى والتكامل من قبل المجموعات الاقتصادية وبيانات رؤساء الدول والحكومات والرؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية (RECs) حول حالة التكامل الإقليمى للمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات (RMS)، يلقيها محمد منفى رئيس المجلس الرئاسى الليبى والرئيس الحالى لاتحاد المغرب العربى (امو)، ومحمد إدريس ديبى رئيس تشاد والرئيس الحالى لمجتمع دول الساحل والصحراء (سينساد)، وهاكايندى هيشيليما رئيس زامبيا ورئيس االسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، وسيلفا كير رئيس جنوب السودان ورئيس الشرق للجماعة الأفريقية (EAC)، وتيودورو نغويما رئيس غينيا الإستوائية ورئيس اقتصادية جماعة دول وسط أفريقيا (ECOWAS)، وبولا أحمد تينوبو رئيس نيجيريا ورئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وإسماعيل عمر رئيس جيبوتى والرئيس المعنى بالتنمية (إيغاد)، وجو مانويل لورنسو رئيس أنجولا ورئيس تنمية الجنوب أفريقى لمجتمع مجموعة (سادك).
ويتناول الاجتماع، الآليات الإقليمية تقرير بول كاجامى رئيس رواندا والرئيس الحالى لقمة القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا، وعبد المجيد تبون رئيس الجزائر والرئيس الحالى لإقليم شمال أفريقيا، وتقرير وكالة تنمية الاتحاد الأفريقى (AUDA-NEPAD) يلقيها د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء -نيابة عن الرئيس السيسى- ورئيس رؤساء الدول ولجنة التوجيه الحكومية (HSGOC)، وتقرير وكالة تنمية الاتحاد الأفريقى (AUDA-نيباد)، وتقرير المبادرات القارية الرئيسية لبنك التنمية الأفريقى يلقيها أكينوومى أ. أديسينا رئيس بنك التنمية الأفريقى.
ويتم خلال القمة، عرض تقديمى من ألبرت م. موشانجا مفوض التنمية الاقتصادية والتجارة، وتقرير نانا أدو دانكوا أكوفو-أدو رئيس غانا، وبطل الاتحاد الأفريقى فى المجال المالى عن زيادة إمكانية التشغيل البينى: الاستخدام المالى المحمول للشراء وبيعها فى جميع أنحاء أفريقيا، وتقرير محمدو إيسوفو بطل الاتحاد الأفريقى AfC FTA حول التقدم المحرز فى منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتقرير السنوى الثانى عن أنشطة الأقاليم تبادل المعرفة (I-RECKE) بشأن الإنذار المبكر والصراع والوقاية، واستنتاجات المؤتمر الدولى الأول حول التشجير يقدمه دينيس ساسو نجيسو رئيس الكونغو.
ويتحدث كلمة موسى فكى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى فى إفتتاح الدورة العادية الخامسة والأربعين للمجلس التنفيذى، عن التحديات التى تواجه القمة الأفريقية الاقتصادية المصغرة، اليوم، فى غانا حيث عرضت إعداد مشروع ميزانية الاتحاد لعام 2025 وقال فيها: من المؤكد أن مستوى المساهمات القانونية من الدول الأعضاء والتى تم تحديدها بحد أقصى 200 مليون دولار أمريكى، بدلاً من 250 مليون دولار أمريكى التى حددها مجلسكم عام 2023 أخذ فى الاعتبار ضغوط التدفق النقدى التى تواجهها معظم دولنا الأعضاء.
وأكد، أن هذا التخفيض فى الميزانية يطرح مشكلتين هيكليتين: الأولى هى زيادة اعتماد الاتحاد الأفريقى على شركائنا، وهو ما يتعرض للانتقاد بانتظام، بما فى ذلك داخل مجلسكم الموقر.
والمشكلة الثانية تتعلق باتساق سياسة الاتحاد الأفريقى الطموحة للغاية، فيما يتصل بالتكامل والتنمية، مع قدراته التمويلية الحقيقية، ونظراً لأن التمويل من الشركاء متقلب للغاية، كما يتضح من معدل صرف الأموال، الذى يقل عن الالتزامات، يبدو من المهم والمناسب معالجة هذه القضية المزدوجة والتعبير عن آرائنا بشأنها.
وأضاف، أن تفعيل صندوق السلام واعتماد مبدأ تمويل بعثات حفظ السلام الأفريقية من موارد مستدامة ومن شأن تضخيم هذا التقدم أن يبشر فى الأمد البعيد بعصر جديد من التخفيض الكبير فى اعتمادنا على الشركاء الدوليين فيما يتصل بمتطلبات السلام وتمويل عمليات دعم السلام، وتعتمد استدامة هذا الصندوق على جودة حوكمته، وسياسة استثمارية حكيمة وفعالة، والأهم من ذلك سياسة الشفافية التى تهدف إلى تشجيع الاستجابات الإيجابية للدعوات المقدمة للمساهمين المختلفين.
وأنه خلال إطلاق العقد الثانى لأجندة 2063، قرر المجلس التنفيذى إنشاء صندوق لدعم تنفيذ العقد المذكور، ويتطلب هذا القرار اهتماما خاصا ويتطلب اتخاذ تدابير ملموسة لكسر المفارقة الرهيبة المتمثلة فى مضاعفة إنشاء الكيانات دون اتخاذ تدابير تنفيذية جوهرية.
وأوضح فكى فيما يتعلق بمشاركة الاتحاد الأفريقى فى مجموعة العشرين، أن مسودة نص سياسة مجموعة العشرين التى تسلط الضوء على أولويات الاتحاد الأفريقى وإمكاناته الهائلة للمساهمة متاحة الآن.
وأشار، إلى أن البنك الأفريقى للتنمية والبنك الأفريقى للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) أعربا عن استعدادهما لدعم تمويل عمل ممثلى الاتحاد فى اجتماعات مجموعة العشرين، ومن الواضح أن هذا لا يعفى منظمتنا بأى حال من الأحوال من تحمل مسؤولياتها فى هذا الجهد العام المتمثل فى تعبئة الموارد المالية والبشرية، وإن مصداقية منظمتنا وفعاليتها على المحك.
وعن موضوع الاتحاد الأفريقى لعام 2025 المقترح الذى يحمل عنوان “العدالة للأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقى من خلال التعويضات” قال فكى: إن هذا العمل مستمر منذ فترة طويلة ويتألف من تطوير برنامج سياسى وتقييم مشكلة التعويضات من منظورها الخاص.
الزاوية الرئيسية هى الأضرار التى لحقت بأفريقيا من خلال تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسى، والعبودية، والاستعمار، والاستعمار الجديد، وإن هذا الموضوع هو استمرار للمؤتمر الدولى الذى عقد فى غانا العام الماضى تحت عنوان “بناء جبهة موحدة لتعزيز قضية العدالة ودفع التعويضات للأفارقة”.
وأن الموضوع المقترح لعام 2025 يهدف إلى إعطاء مزيد من الوضوح لهذه “الجبهة المتحدة” من أجل تحقيق قدر أكبر من الفعالية فى هذا المسعى الذى يعتبر حقا غير قابل للتصرف.
وعن حالة الاستعدادات لمشاركة الاتحاد فى قمة الأمم المتحدة للمستقبل المقرر عقدها فى سبتمبر المقبل فى نيويورك وموضوعها الرئيسى “إدارة الذكاء الاصطناعى لصالح البشرية”، أكد فكى على التناقض الذى يكتنف الذكاء الاصطناعى والذى قد تتعارض استخداماته أيضاً مع المبادئ الأخلاقية المقبولة عموماً، ومدى حساسية هذا البعد، فيما يتصل بثقافاتنا ومعتقداتنا وقيمنا وروح من اليقظة النقدية.
وأضاف، أن الاتحاد الأفريقى أعد وثيقتين مهمتين هما: الميثاق الرقمى الأفريقى والاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعى فى هذا الشأن.