برعاية رئيس الدولة .. نهيان مبارك يُكرم طحنون بن محمد آل نهيان “شخصية العام”

 

تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – رئيس دولة الإمارات – شهد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان – وزير التسامح والتعايش ورئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى – ظهر الإثنين، حفل تكريم الفائزين بالجائزة فى دورتها الرابعة عشرة، بمشاركة د. شو دونيو – مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومريم بنت محمد سعيد حارب الشهيرة – وزيرة التغير المناخى والبيئة، والمهندس خالد الحنيفات – وزير الزراعة بالمملكة الأردنية الهاشمية، وأعضاء مجلس الأمناء، والفائزين والمكرمين بالجائزة وحشد كبير من المختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعى.

نفخر ونعتز بإنجازات الجائزة

ألقى الشيخ نهيان مبارك كلمة خلال حفل التكريم أشار فيها، إلى تقديره العظيم لمؤسس الجائزة وراعيها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – رئيس الدولة – وهو الذى يؤكد دائماً، على أهمية أن تكون دولة الإمارات، نموذجاً وقدوة، فى الإسهام فى كافة إنجازات التطور العلمى، لتعزيز التعاون والعمل المشترك، فى كل ما يحقق تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، ضمن رؤية حكيمة، تمثل امتداداً طبيعياً، للقيم والمبادئ، التى وضعها مؤسس الدولة – الشيخ زايد بن سلطان.

كما توجه نهيان فى كلمته، بوافر الشكر، وعظيم التقدير والاحترام، إلى الشيخ محمد بن زايد – ولى عهد أبوظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة – لدعمه القوى لهذه الجائزة، وذلك فى إطار رؤيته الشاملة، وحرصه القوى على أن تكون دولة الإمارات دائماً، فى المقدمة والطليعة، فى التعاون والعمل المشترك، مع الجميع، مضيفًا، أنه يؤكد لنا دائماً، أن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، هى أداةً مهمة، تسهم فى تحقيق الالتقاء والتعاون بين البشر، والعمل النافع والمهم، من أجل تحقيق الخير، والرخاء، للفرد، وللمجتمع”.

وشكر نهيان فى الكلمة الافتتاحية خلال حفل التكريم، الشيخ منصور بن زايد – نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة – وتقديره الكبير له، على اهتمامه البالغ بهذه الجائزة، وحرصه على توفير كل سُبل النجاح لها، وعلى أن تكون، دائماً وبالفعل، أداةً للتفاعل المثمر، بين المختصين والمهتمين بالابتكار الزراعى، بالإضافة إلى دعمه القوى، لمبادرات الجائزة، بتنظيم سلسلة مهرجانات التمور العربية، فى كل من الإمارات، مصر، السودان، الأردن، موريتانيا، وغيرها… حيث لم يقتصر النجاح على تنظيم المهرجانات، بل تعداه إلى تأهيل مصانع التمور وإنشاء الثلاجات المبردة ووضع استراتيجيات لتطوير التمور فى تلك البلدان، ونحن إذ نعتز غاية الاعتزاز، حيث كان لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى الشرف والدور المرموق فى ترجمة رؤية القيادة وفق أفضل الممارسات الدولية، بما يمثله ذلك، من أثر كبير فى دعم التنمية المستدامة.

وأضاف، أن احتفالنا اليوم، بتكريم الفائزين بالجائزة فى دورتها الرابعة عشرة، هو تأكيد قوى، على التزامنا الكامل، فى جائزة خليفة، على المضى قدماً، فى الأخذ بالاستراتيجيات وخطط العمل، التى تهدف إلى تحقيق التنمية الزراعية الشاملة، ورعاية الشجرة المباركة، ننطلق فى ذلك، من إدراك كامل، بأهمية هذا المسعى، فى تحقيق الأمن الغذائى، وتأكيد التنمية المستدامة، وتعزيز التسامح والتعايش والمحبة والسلام، بين الناس. 

وأكد، أن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، هى جائزة وطنية الانتماء، عربية الأداء، عالمية الإطار، وهى فرصة استثنائية لتحفيز الابتكار الزراعى، تسعى فى كل أنشطتها وفعالياتها، إلى تحقيق الخير، والنماء، والاستقرار.

إشادة دولية بجهود الإمارات

من جهته، أشاد د. شو دونيو فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه د. عبد الحكيم الواعر –  المدير العام المساعد والممثل الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – خلال حفل التكريم الافتراضى، بجهود دولة الإمارات، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، فى دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعى على المستوى الدولى. 

لما تملكه دولة الإمارات من بنية تحتية ومؤسسات متطورة وخبرة دولية وإرادة قوية ساهمت فى النهوض بقطاع نخيل التمر من خلال مهرجانات التمور على المستوى العربى.

صوارى منصور

كما شمل حفل التكريم، عرض فيلم أوبريت “صوارى منصور”، تم التركيز فيه على جهود الشيخ منصور بن زايد – نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة  – الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطنى والعربى، وكيف انطلقت سفينة الخير والعطاء من دولة الإمارات إلى الدول العربية الشقيقة، ثم قررت سُفن منصور أن تعود إلى أبوظبى لترد الجميل وتشكره على ما حققته مهرجانات التمور العربية فى كل من الأردن، مصر، السودان، موريتانيا، المغرب، بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة والأمن الغذائى. 

شخصية العام

كرم نهيان، الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان – ممثل الحاكم فى المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبى – بصفته “شخصية العام” لدوره المؤثر فى مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، وتسلم درع التكريم بالنيابة عنه الشيخ زايد بن طحنون – مدير مكتب ممثل الحاكم فى منطقة العين.

كما قام، بتكريم عدداً من الشخصيات الوطنية والدولية التى ساهمت فى خدمة وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، وهم: حميد سعيد النيادى – رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الشيخ زايد للتراث، من الإمارات. 

د. محمود عايد الدورى – وزير الزراعة السابق، من الأردن، أ. حامد آل حامد – مؤسس مجموعة غراسيا الزراعية، من الإمارات. 

أ. ثائر فيصل نوفان العدوان، من الأردن، د. ساندرا بيسيك، من بولندا. والفقيد جورج توتان، من فرنسا.

تكريم الفائزين بالجائزة الدولية

كما كرم نهيان، الفائزين بالجائزة بدورتها الرابعة عشرة 2022 وذلك على النحو التالى: عن فئة الدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة لعام 2022 فازت بها مناصفة كل من د. جاكين جولة إيمانويل، من فرنسا، د. ابتسام بنت راشد الحراصية، من سلطنة عُمان.

وعن فئة المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة فازت بها مناصفة كل من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من الإمارات، والمركز الدولى للزراعة المحلية من الإمارات. 

وعن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعى، فاز بها مناصفة د. عبدالله حمد سعيد الجنيبى من الإمارات، والمهندس طارق بن البشير بن عابدين من الإمارات.

وعن فئة الشخصية المتميزة فى مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعى، فاز بها مناصفة كل من د. عبد الله بن محمد بن سيف السعدى من سلطنة عُمان، والمهندس أنور هلال عبد الله حداد من الأردن.

تكريم الفائزين بالجائزة المحلية

بعد ذلك كرم نهيان، الفائزين بجائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر بدورتها الرابعة 2022 التى تنظمها الأمانة العامة للجائزة، بالتعاون مع شركة الفوعة، حيث جاء التكريم على النحو التالى: عن فئة المزارع الصغيرة فاز بالمركز الأول: غانم سلطان أحمد غانم السويدى، وفازت بالمركز الثانى: عائشة عبد الله جمعة بهارون آل على.

وعن فئة المزارع المتوسطة فاز بالمركز الأول: مبارك محمد مفتاح الشامسى، وفازت بالمركز الثانى: فاطمة مسلم محمد الخيلى.

وعن فئة المزارع فوق المتوسطة فاز بالمركز الأول: سيف صياح سالم المنصورى، وفاز بالمركز الثانى: سلوى خلفان حميد المنصورة.

وعن فئة المزارع الكبيرة، فاز بالمركز الأول: سعيد راشد عبدالله الحمودى، وفاز بالمركز الثانى: مطر على مفتاح محمد الشامسى، أما عن فئة المزارع المبتكر فاز راشد سلطان حمد مسعود العريانى.

توقيع 10 مذكرات تفاهم

كما شهد نهيان، التوقيع على 12 مذكرة تفاهم مع عدد من وزراء الزراعة ومدراء المنظمات الدولية فى عدد من الدول العربية بهدف تعزيز التعاون الإقليمى والدولى بين المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية بما يساهم فى دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعى على المستوى العربى والدولى، خلال حفل تكريم الفائزين بالجائزة بدورتها الرابعة عشرة.

حيث وقعت الجائزة ممثلة بأمينها العام  – عبد الوهاب زايد – بروتوكول تعاون لإنشاء الشبكة الدولية لتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور مع كل من المنظمات الدولية التالية: منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، المنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD)، المركز الدولى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة (ICARDA)، المركز الدولى للزراعة الملحية (ICBA)، المركز العربى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة والأراضى القاحلة (ACSAD)، واتحاد مراكز البحوث الزراعية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (AARENINA).

كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة فى الأردن بشأن تنظيم المهرجان الدولى الرابع للتمور الأردنية فى أكتوبر 2022، وبروتوكول تعاون مع وزارة التنمية الريفية فى موريتانيا بشأن تنظيم المهرجان الدولى الأول للتمور الموريتانية فى ديسمبر 2022، وبروتوكول تعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان فى المغرب، بشأن المبادرة الدولية للمحافظة على واحات النخيل لمواجهة التغير المناخى، وبروتوكول تعاون شركة (Plant Arc Bio) المتخصصة بالزراعة العضوية من إسرائيل، وخطاب نوايا مع كلية الزراعة فى الجامعة الأردنية بشأن تبادل ونشر المعلومات حول الأمن الغذائى والتغذية والتنمية الزراعية، ومذكرة تفاهم مع جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية (هيا) فى مصر بشأن تنظيم المؤتمر الدولى الأول لمنتجى ومصدرى التمور بالعالم العربى 2023، ومذكرة تفاهم بين جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية (هيا) وجمعية التمور الأردنية، بشأن التعاون المشترك فى مجال إنتاج محصول النخيل والتمور، ومذكرة تفاهم مع شركة كابيتال للفعاليات التابعة لمركز أبوظبى الوطنى للمعارض (أدنيك) بشأن تنظيم معرض أبوظبى الدولى للتمور بنسخته السابعة بأبوظبى فى ديسمبر 2022، والمهرجان الدولى العاشر لنخيل التمر بالإمارات بالعين فى نوفمبر 2022، وخطاب نوايا بين الجائزة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالسكو) بشأن تنمية المعرفة المتخصصة بنخيل التمر والابتكار الزراعى.

الشبكة الدولية لتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ودشن نهيان، الشبكة الدولية لتطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور، حيث تتولى الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى إدارة أكبر تعاون دولى لتنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، بالتعاون مع كبرى المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، والمركز الدولى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة (ICARDA)، والمركز العربى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة والأراضى القاحلة (ACSAD)، والمركز الدولى للزراعة الملحية (ICBA)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD)، واتحاد مراكز البحوث الزراعية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (AARINENA)، حيث من المأمول من هذه الشبكة العمل على النهوض بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور فى الدول المنتجة للتمور تعزيزاً لأمنها الغذائى ونموها الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة.

إطلاق منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية

كما دشن نهيان، منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية التى نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، بالتعاون مع المركز الدولى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة (ICARDA) والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) بهدف تعزيز الأمن الغذائى والمائى فى ظل التغير المناخى، وذلك على هامش أعمال المؤتمر الدولى السابع لنخيل التمر.

تهدف هذه المنصة، إلى تبادل الخبرات فى مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعى بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بناء على ما تم إنجازه من قبل المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية التى تنشط فى المنطقة بدعم من الجهات المانحة والراعية للزراعات الصحراوية فيها، وفى مقدمتها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، وذلك نظراً لعدم وجود مركز دولى للزراعات الصحراوية والتشتت فى الجهود البحثية للمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية هناك حاجة ماسة لإقامة منصة إقليمية/دولية لتعزيز الأبحاث والتقانات والابتكار حول الزراعة الصحراوية لتعزيز الأمن الغذائى والمائى فى ظل التغير المناخى. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »