سفير سنغافورة بالقاهرة: مصر أول دولة عربية تعترف باستقلالنا وتقيم علاقات دبلوماسية معنا

قال سفير سنغافورة بالقاهرة، دومينيك جوه، أثناء احتفالنا بإنجازات سنغافورة اليوم، يجب أن نتذكر أيضًا أن سنغافورة لم تتقدم ولا تستطيع المضى قدمًا بمفردها، حيث أحرزنا تقدمًا بفضل دعم أصدقائنا.
وكانت مصر صديقة جيدة لنا منذ البداية، حيث كانت أول دولة عربية تعترف باستقلالنا وتقيم علاقات دبلوماسية معنا.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الثلاثاء، فى احتفالية نظمتها سفارة سنغافورة بالقاهرة، بمناسبة العيد الوطنى السابع والخمسين.
وأضاف السفير، على الرغم من أن كلا البلدين قد يبدوان متباعدين بحكم المسافة، إلا أن التطورات فى مصر كان لها تأثير أساسى على سنغافورة.
حيث أدى افتتاح قناة السويس عام 1869 إلى زيادة شهرة سنغافورة كميناء عالمى.
ونمت حركة المرور عبر قناة السويس بشكل كبير منذ ذلك الحين، محققة رقمًا قياسيًا فى الإيرادات العام الماضى.
وأصبحت سنغافورة أيضًا أكثر موانئ الحاويات ازدحامًا فى العالم، منذ البداية، كانت لدينا شراكة رابحة.
وتابع السفير: كما تعمقت العلاقات بين مصر وسنغافورة، وتتمتع شراكاتنا – التى نرى بعضها هنا اليوم – بحضور كبير فى مصر.
وأصبحنا رابع أكبر مستثمر آسيوى فى مصر، باستثمارات تزيد عن مليار دولار من خلال استثمارات سنغافورة، ونوفر آلاف الوظائف، وندعم سبل عيش آلاف المزارعين وأسرهم، ونحقق عائدات تصدير لمصر.
بالإضافة إلى ذلك، نحن نقدر التعاون القوى الذى نتمتع به مع جامعة الأزهر الشريف، خاصة بالنظر إلى عدد السكان المسلمين الكبير فى سنغافورة.
وأشار السفير، إلى وجود أكثر من 200 طالب سنغافورى فى الأزهر الشريف ينضمون إلى تقليد طويل من علماء الدين السنغافوريين الذين تعلموا بقاعات هذه المؤسسة العريقة، مضيفًا، لا عجب أن المفتى الحالى والسابقين هم أيضًا من خريجى الأزهر.
وقال: يسعدنى أيضًا أن أقول إن الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى استؤنفت الآن بعد جائحة كوفيد-19 الذى طال أمده.
حيث زار وزير الخارجية سامح شكرى، سنغافورة فى مارس، وزار الوزير أول لسنغافورة تيو تشى هين، القاهرة مؤخرًا والتقى بالعديد من القادة المصريين، بما فيهم وزير الخارجية سامح شكرى، ووزيرة البيئة ياسمين فؤاد.
وأضاف، نتطلع إلى مزيد من المحادثات على أعلى المستويات، لا سيما ونحن نتصدى للتحديات العالمية بشكل مباشر.
حيث يأتى تغير المناخ فى مقدمة هذه التحديات، وهذا تهديد وجودى لدولة جزيرة صغيرة مثل سنغافورة.
وتابع السفير: كما تعلمون جميعًا، تتحمل مصر عبئًا ثقيلًا هذا العام بصفتها مضيفة لـ مؤتمر المناخ COP-27، سندعم هذا المسعى بأى طريقة ممكنة، السبيل الوحيد أمام بلداننا للمضى قدمًا خلال هذه الأوقات الصعبة، هو التحرك معًا.
وفى سياق آخر، تحدث السفير عن النشيد الوطنى لسنغافورة – Majulah Singapura وهو يعنى “إلى الأمام سنغافورة”.
وقال: إن هذا النشيد كان شعارنا منذ استقلالنا، حيث واجه قادتنا الأوائل التحدى الذى كان يبدو وكأنه لا يمكن التغلب عليه والمتمثل فى بناء دولة كانت فى ذلك الوقت منقسمة عرقيًا، وكذلك تنمية اقتصاد فى بلد بلا موارد طبيعية، ولكن قطعت سنغافورة شوطا طويلا منذ ذلك الحين.
واختتم السفير كلمته قائلًا: بالنيابة عن الجالية السنغافورية، أود أن أشكركم على انضمامكم إلينا هذا المساء.
حضر الاحتفالية، السفير حازم الطاهرى نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الآسيان، والسفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية.
كما حضر عدد من السفراء منهم: سفير المكسيك، نيوزيلندا، تايلاند، ماليزيا، اليابان، فيتنام، نيبال، كوريا الشمالية، رومانيا، باراجواى، طاجيكستان، الفلبين، إندونيسيا، كمبوديا، كولومبيا، كوبا، البرتغال، المجر، ليتوانيا، قبرص، فرسان مالطا، الفاتيكان، الأردن، موريشيوس، النرويج، إثيوبيا، نيجيريا، سويسرا، مالطا، غانا، منغوليا، بريطانيا.
كما حضر، القائم بأعمال سفارة تركيا، القائم بأعمال سفارة بروناى، وممثل بنك الاستثمار الأوروبى فى مصر ألفريدو آباد، والمنسقة المقيم للأمم المتحدة فى مصر إيلينا بانوفا.