سفير روسيا بالقاهرة: الاتحاد السوفيتى تحمل العبء الأكبر فى النضال ضد الغزاة القساة

وجه سفير روسيا بالقاهرة جيورجى بوريسينكو التهنئة للمواطنين الروس فى مصر بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على ألمانيا النازية وحلفائها.
وقال السفير فى كلمته: لا يمكن المبالغة فى الأهمية التاريخية لهذا الحدث الذى وقع فى 9 مايو 1945، مؤكدًا، أن النظام العالمى سند لعقود ولا يزال يسند الآن إلى حد كبير على الهزيمة الساحقة للنازية الألمانية.
وعلاوة على ذلك، تحمل الاتحاد السوفيتى العبء الأكبر فى النضال ضد الغزاة القساة، الذين سعوا لاستعباد العالم والذين قُتل معظم جنودهم على يد الجيش الأحمر فى معارك وحشية.
وأضاف السفير، لا مبالغة فى القول إن الشعب السوفيتى بدمائه وعرقه وتضحيات 27 مليون شخص بذل كل ما فى وسعه لضمان مستقبل مشرق للبشرية، وأن هذه الحقيقة لا جدال فيها ولا يمكن التقليل من أهميتها بأى محاولة لتشويه التاريخ.
ومع ذلك، فى الدول الغربية وحتى تلك التى حاربت ألمانيا، هناك الكثير ممن يحسدون نصرنا ويغضبون لمجرد وجود روسيا عظيمة ومستقلة وقوية.
ويحاول هؤلاء السياسيون مجددا إضعافنا وقهرنا مثل الصليبيين الذين قدموا ذات يوم من دول البلطيق والتدخليين البولنديين و”جيش نابليون العظيم” الأوروبى الموحد و”رجال هتلر الخارقين” مع شركائهم الإيطاليين والرومانيين والفنلنديين والإسبان وغيرهم من جميع أنحاء أوروبا، بما فى ذلك قوات الأمن الخاصة الفرنسية والهولندية والدنماركية.
وعلاوة على ذلك، حرض حلف الناتو العدوانى عمدا أوكرانيا، وهى جزء تاريخى من دولتنا ويسكن فيها الشعب الروسى.
وتم تنزيع أوكرانيا من الشعب الموحد من قبل ساسة فاسدين وعاملين فى مصلحة الغرب الذى تحت تأثيره تم إعادة كتابة ماضى أوكرانيا بالكامل بعد انقلاب النازيين الجدد فيها عام 2014 وتم جعل الأبطال من الخونة والجلادين الذين ارتكبوا إبادة جماعية مع الألمان.
وبذلك، انحازت أوكرانيا فعليا إلى جانب “الرايخ الثالث” المهزوم منذ زمن طويل وشطبت كييف نفسها من صفوف المنتصرين على النازية وحكمت على نفسها بهزيمة جديدة حتمية.
وتابع السفير: فى الوقت نفسه يُعد التاسع من مايو يوما مقدسا فى روسيا، لأن كل عائلة تفخر بأسلافها الذين حققوا النصر.
وأن الجميع، بمن فيهم أولئك الذين يقاتلون اليوم على خطوط المواجهة فى العملية العسكرية الخاصة ضد نظام كييف وحلفائه فى الناتو، يتطلعون إلى أبطال “الفوج الخالد”، الذين أرسى صمودهم وشجاعتهم فى سنوات الحرب الوطنية العظمى القاسية معايير حقيقية لحب الوطن والشرف والكرامة.
ومن دواعى السرور أن يُحتفل بيوم النصر فى مصر أيضًا، وأن آلاف من مواطنينا الذين ربطوا مصيرهم بهذا البلد الجميل لا ينسون جذورهم فحسب، بل يُعرّفون أطفالهم ومن حولهم بالتاريخ الروسى المجيد، مما جعل الاحتفالات بعيد النصر فى التاسع من مايو تقليدا رائعا على الأراضى المصرية.
وأضاف، شهدت مصر نفسها معركة كبرى ضد المحتلين الألمان والإيطاليين عام 1942، وفى منطقة العلمين أوقف حلفاء الاتحاد السوفيتى البواسل فى التحالف المناهض لهتلر تقدم العدو فى مسرح العمليات العسكرية الأفريقية، وأصبحت هذه المعركة بداية لتحرير أفريقيا.
ونُخلّد ذكرى كل من ساهم فى تقريب النصر، وتُذكّرنا ذكراه العظيمة مجددا بمآثرهم وتضحياتهم، وبأن سماح النازيين وغيرهم من مدعى الهيمنة برفع رؤوسهم من جديد أمرا غير مقبولا.