سانشيز يرحب بالرئيس الألماني ويؤكد على التزام البلدين المشترك بالذاكرة الديمقراطية

استقبل رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، صباح اليوم رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، فرانك فالتر شتاينماير،

خلال زيارته الرسمية الثانية لإسبانيا. وعقد سانشيز وشتاينماير اجتماعًا ثنائيًا ناقشا خلاله قضايا التعاون الاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك العلاقات الثنائية، وربط الطاقة، وصناعة الدفاع، وتبسيط الإجراءات، وأجندة المناخ؛ والتطرف؛ والذاكرة الديمقراطية؛ والوضع الجيوسياسي؛ والصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وأكد الزعيمان على العلاقات الثنائية الممتازة بين إسبانيا وألمانيا، واتفقا على أهمية تعزيزها. وأكد سانشيز على الطبيعة الاستراتيجية للتحالف بين البلدين، مشددًا على أن ألمانيا شريك اقتصادي أساسي لإسبانيا.

إسبانيا، ثاني أكبر عميل لها، وموردها الرئيسي، وأحد أهم مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر. وفي هذا السياق، أكد أيضًا التزامه بمواصلة استكشاف فرص جديدة للتعاون في القطاعات الاستراتيجية وفي إطار البرامج الأوروبية ومتعددة الجنسيات، مسلطًا الضوء على موثوقية إسبانيا كشريك استراتيجي في صناعة الدفاع. 

علاوة على ذلك، أشار الرئيس سانشيز إلى أن زيادة الإنتاج الدفاعي الألماني تفتح آفاقًا جديدة للشركات الإسبانية الرائدة، القادرة على المساهمة في تعزيز القدرات الصناعية المشتركة.

وفي هذا الصدد، أشاد الزعيمان بانعقاد المنتدى الإسباني الألماني الحادي عشر، الذي يركز على القدرة التنافسية الأوروبية والمرونة الاقتصادية، كأداة رئيسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وفيما يتعلق بالذاكرة الديمقراطية، شكر رئيس الوزراء رئيس ألمانيا على زيارته إلى جيرنيكا، وهي لفتة وصفها بأنها ذات قيمة رمزية هائلة لتكريم الذكرى وتعزيز القيم الديمقراطية المشتركة. وفي هذا الصدد،

أقر بيدرو سانشيز بالتزام ألمانيا بثقافة التذكر، وأكد أن إسبانيا تعزز هذا الالتزام أيضًا، لا سيما في الذكرى الخمسين لوفاة الدكتاتور فرانكو، كجهد أوروبي مشترك.

وفيما يتعلق بالتطرف، وهي قضية أخرى تمت مناقشتها، أعرب الزعيمان عن قلقهما إزاء صعود التطرف في أوروبا وأكدا على أهمية عمل القوى الديمقراطية في وحدة والسعي إلى حلول بناءة لحماية القيم الأوروبية.