رئيس الحكومة يؤكد في الأردن التزام إسبانيا بالمساعدة إنسانية للتخفيف من حدة الأزمة في غزة

 

رئيس الحكومة سانشيز يشارك في مؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة في ضيافة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

المؤتمر الذي شارك فيه أيضا وزير الخارجية، الاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، يهدف إلى تعزيز استجابة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية في غزة. هو يحاول تحديد التدابير والإجراءات المشتركة وتحديد الاحتياجات الإجراءات العملياتية واللوجستية لتخفيف الوضع.

وشدد رئيس الحكومة على ضرورة التحرك العاجل تقديم استجابة لغزة، وشدد على الحاجة الملحة لزيادة مساعدات إنسانية كبيرة وضمان دخولهم إلى القطاع الوصول إلى السكان الأكثر احتياجًا.

وفي هذا السياق، أعلن بيدرو سانشيز عن حزمة إضافية بقيمة 16 مليونًا يورو لدعم فلسطين. وسيتم توجيه 6 ملايين يورو منها المساعدات الإنسانية و10 ملايين يورو لمشاريع التعاون والتي ستذهب إلى منظمات إنسانية أخرى، مثل اللجنة الصليب الأحمر الدولي، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الأمم المتحدة السكانية. تتم إضافة هذه المساهمة الجديدة إلى 23.5 صرف مليون يورو في عام 2024 لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وشدد رئيس الحكومة على أن إسبانيا ضاعفت دعمها لفلسطين ثلاث مرا ت في عام 2023، بقيمة تتجاوز 50 مليون يورو، تشمل التمويل الإنسانية والتنموية، وأن الالتزام سيستمر ويتكثف في عام 2024.

خلال كلمته في الجلسة العامة للمؤتمر، قال بيدرو سانشيز وأعرب عن ارتياحه لاعتماد القرار 2735 لمجلس الأمن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يؤيد الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار النار وإنهاء الصراع. وبهذا المعنى فقد قام رئيس الحكومة وشدد على أن إسبانيا تطالب منذ أشهر بوقف فوري لإطلاق النار المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن.

وفي هذا الإطار، دعا إلى الدفاع عن القانون الدولي القانون الدولي الإنساني، والنظام الدولي القائم على القواعد يتم تقويضها بشكل خطير في الكارثة الإنسانية.

كما أشار رئيس الحكومة إلى الإجراءات الاحترازية التي أملتها محكمة العدل الدولية، والتي تطالب بوقف الهجوم العسكرية في رفح وتدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وقد قامت بذلك وحث الأطراف على الالتزام بها، مؤكدا أنها أحكام ملزمة قانونا لجميع أعضاء المجتمع الدولي.

وأخيراً، أعرب عن تأييده لقرار إسبانيا بالمشاركة في هذا الإجراء بمبادرة من جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية. “قانون دولي ودافع عن نفسه قائلاً: “يجب أن تسود”.

وقد ركز بيدرو سانشيز أيضًا على حقيقة أن المساعدات التنموية يجب أن تدعم إلى السلطة الفلسطينية، موضحا أن العمل الإنساني والإنعاش في وقت مبكر وإعادة إعمار غزة هي مراحل مختلفة من العملية التي، في وفي نهاية المطاف، يجب أن تساهم في إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذها حل الدولتين.

الاجتماعات الثنائية

وعقد رئيس الحكومة خلال زيارته للأردن لقاءات
لقاءات ثنائية مع عدد من القادة الدوليين. والتقى بمنظمي مؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة؛ مع جلالة الملك الأردني عبدالله الثاني الذي شكره القيادة الأردنية والجهود المبذولة للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة.

وكذلك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تحدث معه دور الوساطة الذي تقوم به بلادكم لتحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع؛ ومع الأمين العام للأمم المتحدة الذي لديه نقل دعم إسبانيا لجميع الأعمال التي يقوم بها النظام الصحي بأكمله الأمم المتحدة في هذه الأزمة، وتحديداً الأونروا، التي تلعب دورها دورا حيويا في الاستجابة الإنسانية لغزة.

كما عقد رئيس الحكومة اجتماعا مع الرئيس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أول لقاء له منذ اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين. وقد كرر عباس وامتنانه لسانشيز على هذا القرار التاريخي. وقد شارك كلاهما قناعة بأن هذه الخطوة تساهم في توفير أفق سياسي لجعل حل الدولتين واقعا. وقد حافظ بيدرو سانشيز على ذلك كما التقى رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى.

وبالمثل، التقى رئيس الحكومة بقادة إقليميين آخرين، مثل رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي الذي ثمن عمل اليونيفيل على الحدود الجنوبية لبلاده، حاليا تحت قيادة جنرال اسباني. لقد خاطب كلا الزعيمين التزام إسبانيا باستقرار المنطقة.

وأخيراً التقى بيدرو سانشيز برئيس وزراء سلوفينيا. روبرت جولوب، إحدى الدول الأوروبية الأخرى التي اعترفت مؤخرًا بـدولة فلسطين مع إسبانيا والنرويج وإيرلندا؛ ورئيس المجلس البرلمان الأوروبي شارل ميشيل، حيث ناقشا معه الأعمال التي يقوم بها الاتحاد الاتحاد الأوروبي للتخفيف من الوضع الكارثي الذي يجد السكان أنفسهم فيه مدني القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »