رأي عام : مقال بقلم الإستاذ / عبد الهادي العسلة – مدريد
للوطن دلالة…
مدريد / بقلم: عبد الهادي العسلة
الوطن هو الأرض الرؤوم التي نعيش بين طهرانيها، ونرتمي بين أحضانها ونعيش في كنفها مدثرين بقماط من الأمن والأمان والسلم والسلام في جو حميمي يسوده الدفء والهدوء والهناء.. ومنه نستمد حكمة الوجود ولذة الحياة بإثبات وفرض وإبراز هويتنا لغيرنا …
الوطن كيان/ ذات فطرية تستلزم وتقتضي الحكمة الإلهية كثيرا من الحب والوفاء والتقديس والحماية، وذلك لأن حب الأوطان من الإيمان… من هنا وجب علينا كمواطنين أن نكون أوفياء مخلصين للأرض التي احتضنتنا منذ عرفنا النور بعناقها.. وبالتالي حمايتها والدفاع عنها بكل غال ونفيس لكي لا نتركه عرضة للطامعين ذوي النفوس الجشيعة والقلوب المريضة التي تأبى إلا التشبت بلغة الهيمنة والتسلط والإستيلاء همها الوحيد البحث الأحادي والنهب الفاضح وتكديس الأموال بالسرقة وظلم المساكين والفقراء بغية الحصول على ثروات مادية ومعنوية بدون جدوى إنسانين عام…
وبناء على ما ذكرنا فعلينا التصدي والوقوف في وجه من يعيتون فسادا في أرضه الرحيمة المعطاءة.. وهذا ما ينبغي أن يعي حقيقته كل مسؤول ركب رأسه وامتطا جواد التعنت والغرور والعناد والكبرياء تلكم نزوة يجب أن يدرك هؤلاء بأنها ليست إلا نزوة عابرة لا تدوم …
هذا هو الوطن الذي يجب أن يحظى لدينا بعظيم الاحترام والإجلال والتقديرلا للهدم والضياع والخراب والتدمير.. وهذا ما نطالب به من باب النصيحة أولئك الذين يسيئون إلى الوطن الحبيب ولا يفكرون إلا في نفوسهم والتظاهربحبهم للأرض التي ضمتهم وأرضعتهم وآوتهم منذ ولادتهم، وما يبدونه من حب لا يعدو أن يكون كذبا وخيانة وخدلانا وبهتانا، ألا إنهم هم المفسدون الأنانيون..
أيها القراء الأعزاء المحبون للوطن والذين يقاسموننا ويعيشون معنا على هاجس وباء كورونا الذي حير العالم بأسره وأقض مضاجع الأمم والشعوب جميعا، ها أنتم تشاهدون وتحسون طعم ورائحة الرعب والخوف والهلع الذي زرعته وسائل الإعلام على المستوى العالمي في عمق وجداننا… تلكم مؤامرة غربية خرجت وانبثقت من رحم الدول القوية المهووسة بحب السيطرة والقضاء على الجنس البشري، فهي ولعمري عدوة الإنسانية جمعاء..
وبصفتي مديرا لجريدة “الوطن 24” قررت الكتابة في هذا الموضوع حبا ووفاء وغيرة على الوطن الحبيب.
هذا الوطن الذي تحدثت عنه جريدتنا يشكل خطابا صريحا في أمس الحاجة إلى جدية متواصلة واستماتة وتضحية وحرص دائم استعدادا لمواجهة كل مكروه أو صراع أو تآمر لا قدر الله مسيء إلينا …
من هذا المعطى وكمسؤول على هذا المنبرالإعلامي “الوطن 24” لا أملك إلا أن أفتخروأثني وأشيد بكل الجهود المبذولة من طرف طاقم جريدتنا الشاب والطموح المتميز برأيه الصائب وفكره المتنورالحصيف (الثاقب الذكي)..
فشكرا لكل متتبعينا الأوفياء الذين نعدهم بتقديم ما سيكون في المستقبل القريب أفضل وأجمل وأرقى وأكثر متعة وإفادة مع نقل الأخبار من مصادرإعلامية ذات مصداقية تزكي حقيقة الحدث …
لا تنسوا أعزكم الله الإشارة بحركة “لايك” لصفحتنا على الفيسبوك ومتابعة جديد الأخبار بموقعنا على الدوام …
سائلين الله سبحانه وتعالى أن يرفع عن عباده هذه المحنة وهذا الوباء المقيت وأن يحفظنا ويجنبنا كل مكروه ويزيل عنا هذه الغمة… اللهم إن مسنا الضرأوضاقت بنا الحيل فلن يخيب لنا فيك أمل يارب، وإن أناخت بنا البلوى فإن لها ربا يحولها عنا فتنتقل. أنت ياربنا في كل خطب حسبنا وكفى إليك نرفع شكوانا ونبتهل. فحول حالنا بأحسن حال إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.