تايانى يدافع عن “خطة ماتى” لأفريقيا ودعوات للإسراع فى تنفيذها
استحوذت القارة الأفريقية وخطة ماتى الإيطالية لأفريقيا على النصيب الأكبر من حديث نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تايانى خلال جلسة “مسارات من أجل السلام”، ضمن فعاليات اليوم الثالث من النسخة الـ 45 لملتقى ريمينى، حسبما ذكرت وكالة نوفا.
وخلال الجلسة التى شهدت كذلك مشاركة رئيس الأكاديمية البابوية للحياة المونسنيور فينتشنزو باليا، أوضح تايانى كيف تحول التعاون الدولى إلى أداة أساسية للسياسة الخارجية الإيطالية، مشيرًا، إلى أن بلاده من بين أكثر البلاد شعبية فى القارة الأفريقية، ويعود ذلك إلى أن إيطاليا لم يكن لديها أبدًا عقلية استعمارية جديدة، وركزت دائما على نمو تلك القارة محاولين عدم استغلال مواردها.
من جهته، أشاد باليا بمبادرة الحكومة فيما يتعلق بالقارة الأفريقية، قائلاً: مع خطة ماتى فى أفريقيا، كان لدينا حدس غير عادى: نحن بحاجة إلى الإسراع فى تنفيذها.
أطراف ثالثة
وبالحديث عن خطة ماتى، أشار تايانى إلى أن بلاده تلعب دوراً كبيراً فى أفريقيا، التى تنظر إلى إيطاليا باهتمام كبير، علاوة على ذلك، فإن سكان القارة لا يقبلون الاستعمار الجديد وهو عكس ما تهدف المبادرة الإيطالية إلى تحقيقه، لكن عندما يتعلق الأمر بالاستعمار الجديد.
دق وزير الخارجية ناقوس الخطر بشأن وجود أطراف ثالثة، مثل الروس أو الصينيين، الذين تم تحديدهم على أنهم رعايا غير قادرين على تحسين الوضع الحالى فى أفريقيا القارة الغنية ولكن لم يتمكن الجميع من العثور على مفتاح الكنز.
وقال تايانى: إن السبيل الوحيد هو من خلال التعاون الإيطالى، غير أن ذلك هو جزء من التخطيط الأوسع الذى يجب أن يقوم به الاتحاد الأوروبى تجاه القارة الأفريقية، على حد تعبيره، مشددًا، على أن أوروبا أيضاً هى التى يجب أن يكون لها صوت واحد لتحمل رسالة السلام.
قوة الكلمة.. السلام أم الحرب
وتحدث المونسنيور باليا عن كيفية معالجة قضية السلام اليوم: لقد توقفنا عن الإيمان بقوة الكلمة للاعتقاد بأن الأسلحة أقوى: الأسلحة تقتل ولكنها لا تقنع.
وأكد رئيس الأكاديمية البابوية للحياة، أن الحرب تترك العالم دائمًا أسوأ مما كان عليه عندما بدأت، ولهذا السبب يجب أن يكون لدينا دافع ثقافى أكثر حسمًا لإعطاء السلام دورًا مستقرًا وعادلاً”.