القنصلية العامة بمدينة برشلونة سوء المعاملة وغياب الموظفين

في غياب تام للواجب المهني والاخلاقي، والروح الوطنية، تعيش القنصلية العامة بمدينة برشلونة حالة من التسيب و سوء معاملة المواطنين.

أمام باب القنصلية تجد عشرات المغاربة ينتظرون دورهم في الدخول، يستقبلك حارس أمن ليس مغربيا يطلب منك بكل أدب و احترام أخد دورك والدخول ويحدد لك وجهتك .

في المدخل تجد باحة الاستقبال و الارشاد، يستقبلك موظف القنصلية بتعابير وجه عابسة، وبغضب بدون أدنى سبب ، ويقول لك ” شنو بغيتي شنو خاصك”، تخبره انك تريد أن تقوم بِـ…. قبل ان تنهي كلامك يمد لك رقما و يدير وجهه، ولايكلف نفسه حتى عناء إخبارك بالوجهة.

ثم تذهب في حال سبيلك ، و تجد في طريقك حارس أمن آخر ، ويخبرك أين ستذهب بكل أدب ولباقة، الغريب في الأمر أن حراس الأمن هم ليسوا مغاربة ويتعاملون معك بكل احترام ، عكس الموظفين داخل القنصلية. هذا يدفعني للتساؤل ما سبب سوء المعاملة؟ و لماذا يتعامل المغاربة بعضهم ببعض بهذا الاسلوب؟.

تأخد رقمك ثم تنزل  إلى قاعة موجودة أسفل القنصلية، تجدها مملوءة عن آخرها،  أصوات تتعالى هنا و هناك، يجب عليك الانتظار أكثر من ساعة لكي يصل دورك ، ما أن تجلس حتى يغيب الموظف المكلف، ولايوجد أي موظف آخر يعوضه، هنا يجب عليك الانتظار ، ربما ذهب لتناول وجبة الغذاء،  نعم من حقه ذلك لكن على الاقل يجب ان يكون هناك موظف يعوضه أو الاخبار بالوقت الذي سيغيبه، وهل سيعود أن لا، يعود بعد أكثر من نصف ساعة ثم يقوم بالاجراءات ببطئ شديد و الطابور وصل لأكثر من أربعين شخصا، فقط في هذا المكتب.

خلال ملاحظتي لعمل الموظفين من مكتب الاستقبال إلى داخل القنصلية أشاهد أن هناك انتقائية في التعامل مع المواطنين، وحتى مع جنسهم.

كان لي في هذا اليوم تجربتين ،فقد ممرت اولا ببلدية هنا في برشلونة صراحة طريقة راقية في التعامل والاستقبال، والإستماع إليك ، ثم بعد ذالك القنصلية، فتأكدت اننا متخلفون عنهم بسنوات ضوئية.

ظننت أن تغير مكان القنصلية، و تجهيزها بوسائل حديثة، ووجودها في دولة تحترم كرامة المواطنين يمكن أن يغير من تعامل الموظفين، و طريقة كلامهم، لكن لم يتغير شيء سوى المكان.

هاته الطريقة في التعامل و الكلام تذكرني بالإدارة في المغرب، وفي الموظفين أيضا، وتحس نفسك انك وسط المغرب، وقد صدق القول من قال ،،إذا اشتقت إلى المغرب فاذهب إلى القنصلية،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »