الرئيس الإيطالى: معاناة غزة أمر غير إنسانى وخطير

قال الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتريلا، إن غزة فيها معاناة جوع شعب بأكمله، من الأطفال إلى المسنين، وهو أمر غير إنسانى وخطير.

وأضاف، من الضرورى أن يجعل الجيش الإسرائيلى أراضى قطاع غزة مفتوحة أمام عمل المنظمات الدولية، مما يجعل من الممكن استئناف المساعدات الإنسانية الكاملة للشعب.

خلال ذلك كلمته فى الحفل الموسيقى الذى قدمته أوركسترا مسرح سان كارلو بقيادة المايسترو ريتشارد فريزا تكريماً للسلك الدبلوماسى المعتمد لدى الدولة الإيطالية بمناسبة يوم الجمهورية – حسبما ذكرت وكالة نوفا.

وأشار الرئيس، إلى أن تآكل الأراضى المنسوبة للسلطة الوطنية الفلسطينية أمر خطير: للفلسطينيين الحق فى وطنهم ضمن حدود معينة، وهذا المنظور وأمن إسرائيل عنصران أساسيان يبدو أنهما مهددان بشكل خطير بسبب زرع المعاناة والاستياء الناجم عما يحدث.

وأكد، أن رفض تطبيق معايير القانون الإنسانى على مواطنى غزة أمر غير مقبول، وأن هناك حاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار.

وتابع الرئيس: إن ما يحدث فى الشرق الأوسط يضاف إليه القلق الكبير إزاء مظاهر معاداة السامية التى تعود إلى الظهور فى العالم.

وأن النظام العالمى الذى عرفناه لعقود تعرّض للخطر، والقواعد مقدر لها أن تتطور، لكن وجود إطار ونظام عالمى قائم على الاحترام المتبادل والاعتراف أمرٌ أساسى لتجنب الصراعات، وبالتالى تخصيص القوى والموارد اللازمة لمواجهة التحديات الكبرى التى تواجه البشرية، وتحقيق التنمية المستدامة والمشتركة.

وأضاف الرئيس، هناك العديد من السيناريوهات المؤسفة للصراع المفتوح، وتتجه أفكارنا فى المقام الأول إلى أوكرانيا، التى تقاوم بشراسة منذ أكثر من ثلاث سنوات عدوان الاتحاد الروسى.

وأكد، دعم بلاده الثابت والحازم لكييف ومواصلة العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم.

وقال ماتاريلا: غدا الثانى من يونيو نحتفل بميلاد جمهوريتنا، ثمرة اختيارنا للسلام والحرية والاستقلال، تحت راية رفض العنف، يطمح دستورنا إلى تحديد دور الجمهورية فى العلاقات الدولية، فى إطار السلام والتعاون الدولى، وهو خيار عزّزه ورسّخه مسار التكامل الأوروبى.

وأضاف، أن رفض فئة “العدو”، والدعوة إلى الحوار، ونبذ الحرب كأداة لانتهاك حرية الشعوب الأخرى، وتعزيز المنظمات الدولية التى تهدف إلى السلام والعدالة، كانت ولا تزال تميز خيارات الجمهورية الإيطالية خلال هذه الأعوام الـ 79 من عمرها، وأن موضوع السلام هو محور اهتمامنا المشترك.