سفير إسبانيا بالقاهرة يحضر العرض العالمى الأول لاستعراض الرقص المعاصر “حسن فتحى: معمار فن الباليه”

حضر سفير إسبانيا بالقاهرة، ألبارو إيرانثو، وحرمه كريستينا، العرض العالمى الأول لاستعراض الرقص المعاصر “حسن فتحى: معمار فن الباليه” لمصمم الاستعراضات الإسبانى دانى بانولو، وذلك فى المتحف القومى للحضارة المصرية.
وقال السفير: زيارة المتحف تلك المنصة الثقافية الرائعة نشعر فيها وكأننا فى وطننا، موجهًا، الشكر إلى د. أحمد غنيم وفريقه الرائع لجعل هذا الحدث ممكناً.
وأضاف، نشعر فى السفارة الإسبانية بالترحيب الحار فى هذه المؤسسة كما لو كنا فى “متحف الإسكندرية” – متحف بالمعنى الكلاسيكى – هو الاسم الذى يطلق على المكان الذى تسكن فيه المُلهمات حيث يتنزل الإلهام على الشعراء والكتاب والعلماء والمبدعين (فى هذه الحالة تيربسيكورى مُلهمة الراقصين ويوتيريبى مُلهمة الموسيقيين، إنه المكان حيث يلتقى الإبداع والتعاون).
وتابع السفير: قد يسأل الكثير منكم أنفسهم كيف تمكن دانى بانولو من بناء جسر بين حسن فتحى (أحد أشهر المهندسين المعماريين المعاصرين على مستوى العالم) وبين فرقة باليه معاصرة، قد يبدو من الصعب فهم ذلك، ومع ذلك، اسمحوا لى أن أشاطركم تفسيرين:
نظم البيت العربى فى مدريد معرضًا عن حسن فتحى وتراثه فى العمارة الإسبانية عام 2021، حقق المعرض آنذاك نجاحًا كبيرًا، وحفزت رسومات المعمارى الكبير ولوحاته وأفكاره الناس على التأمل فى تأثير فن العمارة على الأرض واستدامتها على البيئة.
عُرف حسن فتحى بأنه مهندس معمارى للشعب، كمعماريين مصريين آخرين مثل ويصا واصف، يدعونا فتحى للتمعن فى أصولنا وتاريخنا من أجل بناء مستقبلنا المستدام، يمثل استخدام وإعادة تفسير هذه العناصر جزءًا من جوهرنا.
إتباعاً لهذه الأفكار، راودت مصمم الرقص الإسبانى دانى بانولو فكرة فريدة لتفسير والتعبير عن فلسفة فتحى، فى سياق يجمع بين الرقص الحديث والمعاصر.
فى بحثه، ابتكر دانى هذا الإستعراض فى القاهرة وطلب من فنانين مصريين وإسبان المشاركة فى تكوينه مثل: الباحثة الكبيرة د. شهيرة محرز التى تتميز بمعرفتها بالفنون الإسلامية والتقليدية فى مصر والتى شاركت الفريق بخبرتها وأزيائها.
والفنانة إيمى سلطان العازمة بصدق على الحفاظ على جوهر وتراث فن الرقص المصرى التقليدى وتعزيزه.
والفنان الراقص محمد السيد الذى يعمل فى إسبانيا ومصر، وألكسندر بيكوك الذى يعمل أيضًا مع دانى فى مشاريع مختلفة.
وسلط السفير، الضوء على الفنانين الراقصين الناشئين قائلًا: يجمعون بين رقص الشوارع ورقص توت، فضلاً عن الرقص التقليدى والكلاسيكى.
واختتم كلمته قائلًا: يلخص هذا العرض العالمى الأول بطريقة ذكية ومركبة للغاية جوهر ثقافتنا، مع مزيج من عناصر متوسطية، وأيضًا الكثير من الثقافة التى تدعونا للتأمل.