تفاصيل زيارة رئيس كولومبيا لمصر

قام رئيس كولومبيا جوستافو بيترو، بزيارة مصر لحضور افتتاح المتحف المصرى الكبير، والتقى خلال الزيارة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما قام بزيارة الهلال الأحمر المصرى.
“الرئيس السيسى”
التقى رئيس كولومبيا جوستافو بيترو خلال زيارته مصر مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أكد مشاركة كولومبيا بقواتها الأمنية ومواردها فى إعادة إعمار غزة.
وأعرب الرئيس بيترو، عن سعادته إزاء المودة الكبيرة التى يكنّها الشعب المصرى لكولومبيا نظرًا لموقفها الرافض للإبادة الجماعية فى فلسطين.
وأضاف، سندعم مصر والدول الوسيطة بما فيها الولايات المتحدة فى مساعى تحقيق السلام فى فلسطين.
صرح بذلك على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى “X”، مشيرًا، إلى اللقاء الثنائى الذى عقده مع الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته الرسمية.
وأعلن الرئيس الكولومبى فى منشوره، أن كولومبيا ستشارك “بقواتها المسلحة ومواردها فى إعادة إعمار غزة”.
وأضاف، نريد من كولومبيا أن تساعد من خلال حكومتها ومجتمعها فى توفير الأطراف الصناعية للأطفال والكبار، باستخدام تقنياتها فى الميكاترونيات والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال الرئيس: كولومبيا بصفتها عضوًا منتخبًا من أغلبية دول العالم فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ستتصرف بحكمة بالغة فى الصراع/الإبادة الجماعية فى السودان، وفى نزاع المياه عند منبع نهر النيل بين مصر وإثيوبيا.
وعن وجود مرتزقة كولومبيين فى نزاعات مختلفة، أكد أن البلاد ستلاحق هؤلاء الأفراد وأن “الشرطة الكولومبية ستنسق مع الشرطة المصرية والعربية بشكل عام للقضاء على كارتلات المخدرات، والاتجار بالبشر، والمرتزقة، وهم شكل من أشكال الاتجار”.
وفيما يتعلق بالاتفاقيات التجارية، أعلن عن دعم متعدد الجنسيات لصناعة النسيج الكولومبية: القطن والأقمشة المصرية وأن يكون ذلك باستثمارات من الشركات الكولومبية.
ودعا بشكل خاص، الجالية العربية فى مايكاو وكولومبيا إلى الاستثمار فى مصر واستيراد الأقمشة الفاخرة إلى كولومبيا لتصنيع الملابس عالية الجودة، مما يؤدى إلى زيادة كبيرة فى فرص العمل.
وأعلن، عن إنشاء شراكة متعددة الجنسيات لإنتاج الألواح الشمسية والطاقة النظيفة من خلال مشاريع مشتركة.
“سفارة كولومبيا”

كما قام رئيس كولومبيا بزيارة السفارة الكولومبية وكان فى استقباله سفيرة كولومبيا بالقاهرة لوس إيلينا كاساب والقنصل كارلوس كولميناريس.
وأشاد، بعمل الوفد الدبلوماسى فى السفارة وقدّم جوائز للمسؤولين الذين يتمتع بعضهم بأكثر من 30 عامًا من الخدمة الدبلوماسية.
وأطلع، على الشؤون الاقتصادية والتجارية وسلط الضوء على العمل المنسق مع كولومبيا والذى أدى إلى توثيق العلاقات مع جهات وشركات استراتيجية مثل: غرفة التجارة الكولومبية العربية، ومستوردى الماشية واللحوم، والبعثات الدبلوماسية الأخرى من الدول المصدرة إلى مصر.
كما أشار، إلى عرض الفيلم الوثائقى “شيريبيكيتى: رحلة إلى ذاكرة أجداد أمريكا” فى دار الأوبرا المصرية ومكتبة الإسكندرية.
وقال الرئيس: أمامكم فرصة عظيمة لبناء الجسور بين الحضارات مع جسورها وفوارقها، لكنها فى جوهرها جسور، إذا أدركنا يومًا ما أن هذين العالمين الحضاريين يعملان معًا، فإن ما سيبرز هو “حضارات الإنسانية” التى يجب أن تعمل معًا.
وأكد، أن العالم العربى يشبه إلى حد كبير أمريكا اللاتينية ولهذا السبب يجب أن يتحدان.
وتابع: من خلال تجربتى خلال الأشهر الماضية لاحظتُ أن العالم العربى يُشبه أمريكا اللاتينية إلى حد كبير، إنهم لا يتحدون، وهذا هو العيب الرئيسى، فى حين يجب أن يكونوا متحدين، لأنهم يتعرضون للهجوم والإذلال، كما حدث مؤخرًا فى غزة وأماكن أخرى عبر التاريخ.
وأضاف الرئيس، لا يُمكن بناء السلام ومواجهة التحديات إلا بوحدة الشعوب وعملها المشترك.
وقال: إذا أردنا السلام، وإذا أردنا الكرامة حقًا، فقد تحدثتُ عن قضية سياسية جديدة، قضية حقوق ومعاهدات وحريات تتجاوز حدود الدولة القومية، وهذا يتعلق بالمستقبل القريب للعالم، ألا وهو “الإنسانية”.
كما أكد الرئيس، أن كولومبيا ستكون أمة عظيمة بين البشرية عندما تُحترم الاختلافات، مضيفًا، نحن كذلك فى الإنسانية “مختلفون” فى اليوم الذى نفهم فيه نحن الكولومبيين معنى الاختلاف ونتعلمه سنتوقف عن قتل بعضنا البعض، وسنصبح أمة عظيمة فى اللحظة التى نصبح فيها جزءًا من إنسانية عظيمة، وقوةً لها، تُعرف كيف ترفع راية رسالتها.
وأضاف، فى كولومبيا لم نُدرك بعد أن ثرائنا يكمن تحديدًا فى اختلافاتنا، الاختلافات الثقافية واضحة والاختلافات العرقية واضحة – نحن ننتمى إلى 130 دولة – وفقًا للدراسات العلمية.
“الهلال الأحمر المصرى”

أشاد رئيس كولومبيا جوستافو بيترو، بجهود مصر والدور الذى يقوم به الهلال الأحمر المصرى فى تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة، مؤكدًا، أنهم يساعدون الشعب الفلسطينى منذ أن تم تقسيم أرضه.
وأضاف خلال زيارته للهلال الأحمر المصرى، تابعنا تردى الأوضاع التى تحدث فى قطاع غزة، متمنيًا، أن ينتهى وقف العنف، ومطالبا نشر خطوة إعادة إعمار غزة عبر وسائل الإعلام، خاصة أن إعادة الإعمار مصطلح إنسانى والإنسانية هى من ستعيد إعمار قطاع غزة بدعم جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ومن جانبها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى مايا مرسى أن زيارة رئيس كولومبيا تعبّر عن عمق العلاقات الإنسانية بين البلدين والتقاء القيم المشتركة فى دعم الإنسان وصون كرامته، فالهلال الأحمر المصرى تحت رعاية السيدة انتصار السيسى الرئيسة الشرفية للهلال الأحمر المصرى يعمل بروح التعاون الدولى، ويضع دائما الإنسان أولا، وهو ما نلمسه أيضًا فى التجارب المُلهمة التى تقدمها كولومبيا فى مجال بناء السلام وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وأضافت، نتطلع من خلال هذه الزيارة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الإنسانى والتبادل بين الجانبين سواء فى مجالات الإغاثة أو التنمية الاجتماعية أو دعم الفئات الأكثر ضعفًا.
وأهدت وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس كولومبيا درع الهلال الأحمر المصرى “درع الإنسانية” تقديرًا لمجهوداته.
وعلى هامش الزيارة، تفقد رئيس كولومبيا والوفد المرافق له مركز تعبئة وتجهيز المساعدات الإنسانية للإطلاع على آلية تجهيز السلال الغذائية، حيث قام بتعبئة أحد النماذج التى ستوجه لقطاع غزة، موجها عليها رسالة دعم للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة.
كما تفقد غرفة العمليات المركزية بمقر المركز العام للهلال الأحمر، وأطلع على جهود المتطوعين، مشيدًا، بجهودهم وأدائهم المتميز.
وخلال اللقاء، مُنح جائزة تقديرًا لمكافحته الإبادة الجماعية فى غزة والتزامه بالسلام العالمى.
“المتحف المصرى الكبير”

كما شارك رئيس كولومبيا فى حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، بحضور ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات.
يعزز حضور الرئيس فى حفل الافتتاح العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكولومبيا، ويؤكد على أهمية الثقافة فى أجندة السياسة الخارجية للحكومة.




