سلطان عُمان: عودة الحياة لوضعها الطبيعى أولوية أولى .. وإشراف مباشر على أعمال اللجنة الوزارية المكلفة بتقييم الأضرار

 

ألقى السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، خطاباً سامياً، اليوم الإثنين، حول الحالة المدارية التى تعرضت لها السلطنة مؤخراً.

وأكد، أن عودة الحياة العامة إلى وضعها الطبيعى وتوفير متطلبات الحياة الأساسية للمتضررين، هى أولوية أولى لديه فى هذه المرحلة.

وشدد، على أن الأيام الماضية كشفت عن ملحمة وطنية سطرها أبناء عُمان الأوفياء بثباتهم وصبرهم وتماسكهم وتعاضدهم لمواجهة تلك الأنواء، وسيظل ذلك شاهداً على قوة السلطنة وقدرتها على الصمود فى مواجهة الظروف والمتغيرات، وكان ذلك امتداداً لما بذله أبناء عُمان من تضحيات على مر العصور.

كما أمر، بإنشاء صندوق وطنى للحالات الطارئة للتعامل مع ما خلفته هذه الحالة المدارية وما قد يحدث مستقبلاً من حالات أو كوارث طبيعية.

وقال السلطان هيثم بن طارق خلال خطابه اليوم: “الحمد لله حمد الشاكرين، على ما أنعم به علينا من نعمة الأمن والاستقرار، وأن جعلنا أمة متلاحمة، يتآزر أبناؤها صفاً واحداً، لا ينال من عزائمهم هول الشدائد والمحن، متسلحين بروح الصبر، والبذل والإخلاص لهذا الوطن العزيز”.

وأضاف، لقد تعرضت بلادنا وخصوصاً محافظتى شمال وجنوب الباطنة لأنواء مناخية، ذهب ضحيتها عدد من المواطنين والمقيمين، كما خلفت تلك الأنواء خسائر مادية كبيرة فى ممتلكات المواطنين والبنى الأساسية .. ومنذ الوهلة الأولى حرصنا على متابعة ما حدث أولاً بأول، وقلوبنا تلهج بالدعاء إلى الله – العلى القدير- بأن يحفظ بلادنا وأبنائها والمقيمين على أرضها الطيبة من كل مكروه”.

وتابع: “وإننا إذ نُعزى أنفسنا، وذوى من فقدنا من أبناء هذا الوطن العزيز والمقيمين، أثناء الحالة المدارية، سائلين الله – عز وجل – أن يتقبلهم قبولاً حسناً، فإننا لنشكره جلت قدرته على سلامة أبناء عُمان الأوفياء، الذين جسدوا قيم الإيثار والتلاحم والتآزر والتكافل والتعاون، داعمين الجهود الوطنية التى تبذلها الجهات المعنية فى تسهيل وتيسير سبل الحياة للمواطنين .. وإننا لنؤكد فى هذا المقام، على أن عودة الحياة العامة إلى وضعها الطبيعى، وتوفير متطلبات الحياة الأساسية للمتضررين، هى أولوية أولى لدينا فى هذه المرحلة، كما سنولى إعادة شبكات البنى الأساسية المتضررة، ما تستحقه من عناية لازمة .. وقد بدأت الجهات المعنية فى تحقيق ذلك، وعلى كافة الجهات الحكومية، العمل كمنظومة واحدة تتعاون، وتتكامل فيما بينها لأداء واجباتها ومسئولياتها على الوجه الأكمل، وتسريع وتيرة عملها لخدمة أبناء هذا الوطن العزيز فى كل مكان، وعلى مجلس الوزراء ضمان تحقيق ذلك”.

كما أكد سلطان عُمان، أنه على اللجنة الوزارية المكلفة بتقييم الأضرار التى تعرضت لها منازل المواطنين وممتلكاتهم، توفير المساعدة فى أسرع وقت ممكن، وعلى الجهات الحكومية ذات العلاقة، تسهيل أعمال اللجنة، والتعاون معها، قائلاً: “سوف تحظى اللجنة بإشرافنا المباشر، لمتابعة أعمالها وإنجازاتها”.

وأضاف، من أجل الإسراع فى استيعاب تأثيرات الحالة المدارية، والتخفيف عن المواطنين المتأثرين بها، أمرنا بإنشاء صندوق وطنى للحالات الطارئة، بهدف التعامل مع ما خلفته هذه الحالة المدارية، وما قد يحدث مستقبلاً من حالات أو كوارث طبيعية، لا قدر الله.

وقال: نود فى هذا المقام، أن نشكر أشقائنا، وأصدقائنا قادة الدول الشقيقة والصديقة، ممن تواصلوا معنا للإعراب عن تضامنهم معنا، سائلين الله عز وجل أن يبعد عنهم وعن أوطانهم كل مكروه.

ونود، أن نشيد بدور كافة الجهات الحكومية والخاصة والأهلية، ممن قاموا بأدوار رائدة ومقدرة فى إدارة هذه الحالة، وفى الإستجابة الفورية لمتطلبات التعامل معها، ونخص بالذكر اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، وقواتنا المسلحة الباسلة، وشرطة عُمان السلطانية، والأجهزة الأمنية، وكافة المواطنين والمقيمين، وقطاعات الإيواء، والخدمات المساندة، وشركات القطاع الخاص، والجمعيات الأهلية، وفرق المتطوعين، الذين كانوا جميعاً مثالاً للوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »