البرازيل تتفوق على إسبانيا في عدد الوفيات وتصبح خامس دولة في العالم مع أكبر عدد من الوفيات

تجاوزت البرازيل 27800 حالة وفاة بفيروس كورونا يوم الجمعة وتجاوزت اسبانيا فى اجمالى عدد الوفيات , وهو رقم يعكس تفاقم المرض فى وقت تستعد فيه بعض الولايات البرازيلية لاعادة فتح الاقتصاد تدريجيا .

 ووفقا للميزانية الرسمية لوزارة الصحة ، اصبحت البرازيل خامس دولة فى العالم بها اكبر عدد من الوفيات بسبب المرض ( 27878 ) ، متقدمة على اسبانيا التى يماثل اجمالى عدد سكانها عدد سكان ولاية ساو باولو ، وتبقى فى المركز الثانى من حيث عدد المصابين ( 465166 ) بعد الولايات المتحدة بعد ان وصلت الى رقم قياسى جديد للحالات اليومية ( 26928 ) امس الجمعة .

لكن الوتيرة السريعة للعدوى، التي لا تزال في منحنى البلاد الصاعد، لم تمنع بعض الولايات والبلديات من تخفيف تدابير العزل والبدء في إعادة فتح بعض قطاعات الاقتصاد في الأسابيع الأخيرة.

وفي ساو باولو، اغنى ولاية في البرازيل واكثرها اكتظاظا بالسكان ويبلغ عدد سكانها نحو 46 مليون نسمة، اعلن الحاكم جواو دوريا عن استعادة تدريجية لبعض النشاطات والخدمات اعتبارا من الاثنين المقبل على الرغم من ان المنطقة تركز اكبر عدد من الحالات (اكثر من 101 الف نسمة) وماتت (7275) في البلاد.

ومن ناحية اخرى ، يدرس الحاكم ويلسون ويتزل تخفيف اجراءات الاحتواء فى وقت مبكر من الايام القادمة فى ريو دى جانيرو ، وهى الولاية الثانية التى ضربها الوباء ، وعلى حاجز ال5 الاف وفاة يوم الجمعة .

ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن معظم الدول لم تستوف بعد المعايير الأساسية الثلاثة للشروع في خفض التصعيد الآمن، وهي توافر أسرة العناية المركزة في المستشفيات، وانخفاض أو استقرار عدد الحالات، والاختبارات الجماعية بين السكان.

بل على العكس من ذلك، “الحقيقة هي أن وحدات العناية المركزة ممتلئة تماما وليس هناك ما يشير إلى أن الحالات آخذة في الانخفاض.  والأكثر من ذلك، لدينا سجل بعد سجل من الحالات والوفيات وعدد قليل جدا من الاختبارات”، وذكرة وكالة إيفي منسق مركز العمليات والاستخبارات الصحية في جامعة PUC-RIO، سيلفيو هاماتشر

وعلى الرغم من أن الفيروس التاجي موجود بالفعل في جميع الولايات البرازيلية الـ 27، فإن الوباء لا يؤثر على مختلف مناطق البلد، ذات الأبعاد القارية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 210 ملايين نسمة، والثانية في العالم التي تشهد أعلى تركيز للدخل.

 

وفي كل من مدينة ساو باولو وريو دي جانيرو، وهما مركزا الوباء، تتصدر المناطق الطرفية والأكثر تواضعا قائمة المناطق التي بها أكبر عدد من الحالات وتوفيت على يد كوفيد-19.

وفي عاصمة باوليستا، تركز عشرة من أكثر الأحياء تواضعاً حوالي نصف الوفيات، وفقاً لبيانات من يوم العمدة، في حين ينتشر الفيروس التاجي بسرعة في ريو دي جانيرو عبر الأحياء الفقيرة، وهي المجتمعات المكتئبة التي يعيش فيها أفقر الناس.

 

 كما عاث الوباء فسادا فى المنطقة الشمالية الشرقية الفقيرة ، وهى ثانى اكبر منطقة جلد فى البلاد ، ويمكن ان تصبح المركز الجديد للمرض ، حيث اصيب اكثر من 156 الف شخص و8300 حالة وفاة ، وكذا فى الشمال ، مما يمثل حوالى 100 الف حالة واكثر من 5500 حالة وفاة .

وتتناقض هذه الارقام مع تلك الموجودة في المنطقة الجنوبية الغنية التي تضم 21 الف شخص و520 حالة وفاة، ومن الوسط الغربي، وهي المنطقة الاقل تضررا من حالة كوفيد-19 حيث بلغ عدد الحالات حوالى 15500 حالة و347 وفيات.

Hوفي مجتمعات الشعوب الأصلية، وهي واحدة من أكثر السكان تعرضا للإصابة بالفيروس التاجي، هناك أكثر من 1100 شخص مصابون و45 وفيات في المناطق الريفية من البلد وحدها، على الرغم من أن عدد الوفيات يصل إلى 147 حالة إذا ما اعتبروا من السكان الأصليين الذين يعيشون في المناطق الحضرية.

 وفي خضم أكبر حالة طوارئ صحية في القرن الماضي، تستعد البرازيل أيضاً لأكبر ركود في تاريخها، والذي بدأت آثاره بدأت بالفعل في الشعور بأكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية، والذي انكمش بنسبة 1.5% بين يناير ومارس.

وبالنسبة للربع الثاني، تتوقع حكومة جير بولسونارو انحداراً أكبر، عندما تشعر البلاد بالكامل بآثار أنشطة التوقف في كوفيد-19، وتتوقع ركوداً بنسبة 4.7% بحلول عام 2020، وهو معدل متفائل للانخفاض البالغ 5.89% الذي قدره خبراء الاقتصاد.


وبالمثل، يجب أن يتأثر الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني بانخفاض آخر في استهلاك الأسر المعيشية، حيث أن الوباء، وفقا للبيانات الرسمية، قد ترك بالفعل 5 ملايين برازيلي عاطلين عن العمل.

ووفقاً للمعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء الذي تديره الدولة، ارتفعت البطالة في أمريكا الجنوبية العملاقة إلى 12.6% في أبريل بسبب هذا الوباء، أي ما يعادل 12.8 مليون عاطل عن العمل، في حين انخفض عدد السكان المشغولين إلى 89.2 مليون نسمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »