سفير إسبانيا بالقاهرة يتناول “الكشرى” فى مطعم “أبو طارق”

هذه فكرة عظيمة، استمتعت بها كثيرا، هكذا كان تعليق سفير إسبانيا بالقاهرة، رامون خيل كاسارس، على تجربة تناوله “الكشرى” فى مطعم “أبو طارق” وسط أجواء مصرية شعبية، ومشاركته فى هذه المبادرة التى يشارك بها السفراء المعتمدين لدى مصر.

شارك السفير فى هذه المبادرة، وأصبح السفير رقم 27 الذى يشارك بها، وذلك بحضور الروائية د. منى زكى –  أستاذ الفكر الإستراتيجى والتسويق الدولى، والدكتور هانى أبو الحسن – أستاذ ورئيس قسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية ومستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى، بالإضافة إلى بعض الإعلاميين.

أعرب السفير، عن إعجابه بوجبة الكشرى، وقام بتوجيه الشكر إلى الشيف الخاص بالمطعم، وأعلن، أنه تناول الكشرى فى وقت سابق، لكنها المرة الأولى التى يتناوله فى مطعم.

وكشف، عن حبه لبعض الأطعمة المصرية مثل: الكشرى والمقبلات، مؤكدًا، أنه لا يتناول الملوخية لأنها تحتوى على الثوم، وذلك رغم حب الكثير من الإسبان لها لوجود الثوم بها وكثير من الإسبان يتناولون الثوم فى طعامهم سواء اللحوم أو الأسماك، مضيفًا، أن أشهر وجبة فى إسبانيا هى “paella”، وقال: إن الكشرى يشبه هذه الوجبة لأن فكرتها الأساسية فى إسبانيا هى وضع أى طعام متواجد فى البيت على بعضه مع الأرز، وهذا يشبه الكشرى الذى يوجد به مكونات كثيرة على بعض.

وأكد السفير، وجود تشابه كبير بين الشعبين المصرى والإسبانى فى العادات والتقاليد والملامح وأيضًا مشاركة الأشخاص فى تناول الطعام.

وعن المناطق السياحية المفضلة له فى مصر قال: أنا عاشق أسوان، ذهبت إليها 5 مرات، وأقيم دائما فى فندق “أولد كتراكت”، واتناول الإفطار على النيل وهو منظر ساحر.

وفيما يتعلق بالفريق المصرى الذى يشجعه، رفض السفير فى البداية الإفصاح عن فريقه المفضل، لكنه أعلن فى النهاية أنه يشجع الزمالك نظرا لارتدائه اللون الأبيض وهو لون فريق ريال مدريد الذى يعشقه، وأعرب عن تمنياته فى قيام اللاعب محمد صلاح باللعب فى إسبانيا.

من جانبها، أعربت د. منى زكى، عن تقديرها لهذه المبادرة قائلة: إنها تساعد السفراء على التعرف على الوجبة الشعبية المصرية الجميلة وهى “الكشرى”.

بدأ السفير عمله الدبلوماسى عام 1982 حيث عمل فى عدة دول قبل توليه مهام منصبه فى مصر وهى: سكرتير ثالث فى غينيا الإستوائية .. وهو أول منصب دبلوماسى له، وكانت المستعمرة الإسبانية الوحيدة فى قارة أفريقيا حتى حصلت على استقلالها.

وقال السفير: إن المطبخ فيها مشابه للمطبخ الإسبانى، والطعام بها محلى وثقيل لكنه جيد، كما يوجد لديهم حيوان إسمه “المدرع” يتناوله مع زيت النخيل، وهى أكلة أفريقية مثيرة جدا.

وبعد ذلك عمل فى الفلبين حيث قال: إنها كانت المستعمرة الإسبانية الوحيدة فى قارة آسيا التى عملت بها، مشيرًا، إلى عدم قيام الشعب الفلبينى بتعلم اللغة الإسبانية، نظرا لعدم فرضها عليهم.

ثم عمل مرة أخرى فى غينيا الإستوائية، وبعد ذلك مدريد لمدة عامين، وقنصل عام فى نيويورك لمدة 5 سنوات، ثم مدريد، وعمل مستشار دبلوماسى لرئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسيه ماريا أثنار، ثم وكيل وزارة الخارجية الإسبانية.

وفى عام 2005، تولى منصب سفير لأول مرة، وذلك فى جنوب أفريقيا لمدة 3 سنوات، حيث قال: الطبخ فيها غربى والسيطرة كانت للأشخاص أصحاب البشرة البيضاء، لافتا، إلى أن الطعام الإفريقى ليس له علاقة بالطعام الشرقى والغربى.

ثم عاد إلى مدريد، وبعد ذلك عمل سفيرا فى السودان وبعد الانفصال أصبح سفيرا بالتبعية لبلاده فى السودان وجنوب السودان قائلا: كنت أول سفير إسبانى يعمل فى جنوب السودان بعد الانفصال بين الشمال والجنوب، وذلك عامى 2011-2012، مؤكدًا، إنها تجربة عظيمة جدا لوجوده هناك أثناء عملية الانفصال.

كما عمل فى أوروجواى .. وهى دولة تقع فى أمريكا اللاتينية وتتحدث اللغة الإسبانية حيث قال السفير: توجد مقولة فى السلك الدبلوماسى الإسبانى تقول: إن الدبلوماسى لا يعتبر نفسه دبلوماسى إلا بعد عمله فى دولة أمريكية لاتينية، وذلك لوجود روابط كثيرة بين هذه الدول مع إسبانيا، مضيفًا، تشاهد عادات وتقاليد بلدك بشكل مختلف، بالإضافة إلى وجود جالية إسبانية كبيرة جدا فى أمريكا اللاتينية وهى جالية مهمة جدا – حسب قوله.

وعمل أيضًا فى واشنطن، ثم عاد إلى مدريد، وتولى مهام عمله فى مصر سفيرا لبلاده فى نوفمبر عام 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »