فرنسا تتجه لتخفيف الحظر بضوابط

بدأت الجمهورية الفرنسية تخطو خطواتها نحو تخفيف الحجر الصحي ، بإعلان الرئيس ” إيمانويل ” في خطابه الرابع يوم الاثنين ١٣ ابريل الجاري ، عن موعد الحادي عشر من مايو المقبل لعودة الحياة تدريجياً الى البلاد ،وان كان هذا الخطاب قد قوبل بنقد شديد واستهجان من جانب الفرنسيين الذين وضعوا تساؤلاتهم حول الإعداد المتزايدة للمصابين والوفيات وإنهاء الحجر ،منا يضع علامة استفهام كبرى حول المجازفة بالوضع الصحي للبلاد ،خاصة عودة التلاميذ للمدارس .

رجاء خطاب رئيس الوزراء الفرنسي “إدوارد فيليب “أمام الجمعية الوطنية – أمس الثلاثاء – ليعلن عن التدابير والخطوات في أنجاه إنهاء العزل المقرر يوم ١١ مايو .
أعلن رئيس الوزراء أمام النواب ، أن تاريخ ١١ مايو قراراً مهماً بالنظر إلى المؤشرات الإيجابية وتعافي المصابين ،وتراجع أعداد الوفيات .

وقال “فيليب ” – في الجمعية الوطنية اليوم – إن لم تكن المؤشرات جيدة ومرضية لن نتحلل من الحجر يوم ١١ مايو ،وقد نأخذ قراراً بتأجيله لموعد آخر .
أعلن فيليب إن معظم الأنشطة التجارية ستعود يوم الحادي عشر من مايو ، حيث ستفتح كل المطاعم باستثناء الكافيهات ، مؤكداً أن على الفرنسيون ان يتعايشوا مع الكوفيد لحين اكتشاف المصل .


وأشار “فيليب “إلى أن فتح المدارس سيكون على مرحلتين ، الأولى ١١ مايو ،والثانية ١٨ من نفس الشهر وكشف ” إدوارد فيليب” ،عن حرية الحركة بدون شهادة خروج يكتبها المواطن على صفحة وزارة الداخلية كما هو حادث الان ، باستثناء الرحلات التي تتجاوز ١٠٠ كيلو متر للعائلات والمحترفين والطلاب خارج مناطق سكنهم. وقال ”  فيليب ” إن التحركات ستكون بالكمامات ، مشيراً إلى إلغاء جميع البطولات الرياضية للعامين ٢٠١٩-٢٠٢٠ في فرنسا لأن هذه البطولات لا تقام الا بحضور ٥الاف مشارك على الأقل من الجمهور .

وبعد خطاب رئيس الوزراء ، بدأت المحال التجارية والمطاعم وشركات الاعمال في اتخاذ تدابيرها واستعدادتها للعودة للعمل مرة آخرى ،واتخذت المدارس سلسلة من الترتيبات ،لتنظيف وتعقيم المدارس ،والالتزام بشروط التي وضعتها الحكومة ألا يزيد عدد الطلاب عن ١٥ في الفضل الواحد ،مع مراعاة مسافات التباعد بينهم ، فضلاً عن الالتزام الطبي بالإشراف الدوري على صحة التلاميذ .
ومن التدابير التي اعلنها رئيس الوزراء الفرنسي أيضاً لفك الحجر ،فتح المقابر ،وعودة مراسم تشييع الجنازات ،ووضع شرط ألا يزيد عدد المشاركين في تشييع جثمان الميت عن عشرين مواطناً .

وعلى هذا النحو تتجه الحياة في فرنسا للعودة تدريجياً بعد إغلاق تام قارب الشهرين خسرت فيه فرنسا ما يقارب ١٥٠ مليار يورو شهرياً
بحسب تقديرات المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات ، بمعدل ٣٥٪؜ من الناتج المحلي الإجمالي الشهري ، و٣٪؜من الناتج المحلي السنوي .
وجاء قطاع السياحة في مقدمة القطاعات الاقتصادية المتضررة ،حيث يزور فرنسا ٨٠ مليون سائح سنوياً ، خسرت الفنادق ٢٠٪؜ من حجوزاتها ، فضلاً عن تأثر قطاع المطاعم ، وانخفاض ٣٠٪؜ بالنسبة للنوادي الليلية ،والخراب الذي حل بشركات الطيران ومن بينها “اير فرانس ” التي قاربت ٢١٥ مليون دولار بسبب فيروس كورونا .

وجاء اعلان الحكومة ميتها للاتجاه لتخفيف الحظر وسط مخاوف من الشعب الفرنسي ،الذي ينتظر العودة للعمل ،ولكن وسط هواجس ومقلق من انتشار الفيروس ، ويعزز هذا الخوف ،عدم اعلان الحكومة عن مصل للفيروس أو لقاح لمواجهته ،ولكن ريما ما يطمئن الفرنسيين هو تراجع أعداد المصابين والوفيات حسب إحصاءات الإثنين ٢٧ ابريل الجاري ،وهو اليوم ٤٢ للحجر الصحي ، فقد سجل انخفاضاً في عدد الحالات الحرجه في الإنعاش لليوم التاسع عشر علي التوالي ب ٧٤ حالة اقل اليوم ، تراجع أعداد الحالات في الانعاش الى ٤٦٠٨ حالة .
٤٣٧ وفيات اليوم ليصل إجمالي الوفيات الي ٢٣٢٩٣ أما عدد المرضى الذي تم شفائهم فقد بلغ عدد المرضى الذين تماثلوا للشفاء
١٢٨٣٣٩ حالة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »