“اليونيدو” و”الاتحاد من أجل المتوسط” يطلقان نادى سيدات الأعمال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
أطلقت اليونيدو، والاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، بالشراكة مع نادى الأعمال الأفريقى (Business Club Africa)، نادى سيدات الأعمال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث سيتم رعاية نحو مئة شخصية مختارة وتزويدها بكافة الأدوات التى يوفرها النادى.
من أجل تحفيز إنشاء شبكات الأعمال لرائدات الأعمال والشركات التى تقودها النساء فى المنطقة، تتعاون منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، بالشراكة مع الاتحاد من أجل المتوسط، مع نادى الأعمال الأفريقى، وهو عبارة عن شبكة قوامها 6 آلاف فرد ومسؤولين تنفيذيين ممتدة فى جميع أنحاء القارة الأفريقية وحول العالم، وذلك لإنشاء وإطلاق نادى سيدات الأعمال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
بصفته فرعًا إقليميًا لنادى الأعمال الأفريقى- شبكة خاصة من كبار المديرين التنفيذيين الذين يعملون فى جميع الصناعات فى إفريقيا وخارجها – سيتمكن الأعضاء الجدد من التواصل مع نخبة من رواد الأعمال والمحامين والاستشاريين والمديرين التنفيذيين والمستثمرين فى قطاعات متنوعة مثل الطاقة والزراعة والتعدين والتكنولوجيا والبناء والتمويل والتجزئة والتوزيع لتكوين شبكة علاقات وتنمية أعمالهن.
لذا، يعد نادى سيدات الأعمال فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرصة مهمة لتكثيف الروابط التجارية الأورومتوسطية وبين بلدان الجنوب، فضلاً عن تعزيز فرص الاستثمار بما فى ذلك مع المغتربين.
وقال جون جريتش – نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: من خلال هذه الشراكة، يتعهد الاتحاد بمساعدة النساء فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على توسيع أعمالهن والتعافى من تأثير الوباء.
وأضاف، لنساء اللواتى يتمتعن بالإصرار والبصيرة للعمل كقادة فى تطوير الأعمال يمثلن قيمة للمجتمع.
وتابع: إن وضع نظام تجارى خالٍ من العوائق بين الجنسين فى المنطقة الأورومتوسطية هو الخطوة التالية الحتمية فى مسيرتنا التنموية.
فيما أكد بشير كوندى – مدير برنامج اليونيدو لتعزيز تمكين المرأة (PEW II)، أنه بالانضمام إلى النادى، تستفيد رائدات الأعمال من التعامل مع قادة الصناعة والعملاء المحتملين والشركاء الجدد والموجهين وغيرهم بناءً على متطلباتهن الصناعية والسوقية ومن الحصول على خدمة التوفيق بين المشاريع الخاصة بالنادى.
وأضاف، كأعضاء يمكن لرائدات الأعمال الاستفادة من الشبكة الواسعة للنادى للترويج لمنتجاتهن فى الأسواق الجديدة، وإيجاد فرص تجارية جديدة والمشاركة فى التجمعات الصناعية مثل اجتماعات التواصل الشبكى.
أكدت العديد من الدراسات التى أجرتها اليونيدو مؤخرًا فى إطار برنامجها الرائد “تعزيز تمكين المرأة من أجل التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا _ (PWEII)، أنه بجانب رأس المال، برزت الشبكات باعتبارها المحرك الأكثر أهمية لنجاح ريادة الأعمال النسائية.
لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسجل واحدة من أضعف معدلات مشاركة النساء فى القوى العاملة على مستوى العالم، إلى جانب معدل بطالة المرأة الذى يبلغ متوسطه حوالى 20٪ – أى أكثر من ضعف معدل الرجال – بجانب ذلك، بالنسبة لبقية العالم، تصل بالكاد النسبة المئوية لرائدات الأعمال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التى تمتلك أو تدير أعمالًا إلى 5٪، مقارنة بالمعدل العالمى البالغ 23-26٪.
ويمكن تفسير هذا المعدل المنخفض نتيجة الصعوبة فى الوصول إلى خدمات وشبكات دعم الأعمال التجارية، ومحدودية الوصول إلى الموارد الإنتاجية – لا سيما التمويل، ونقص المهارات وفرص التدريب.
مع استمرار التداعيات الاقتصادية لأزمة كوفيد-19 فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تركز اليونيدو، والاتحاد من أجل المتوسط، على توفير استجابة مستدامة للصعوبات التى تواجهها سيدات الأعمال لضمان استمرارية وانتعاش أنشطتهن الإنتاجية وتحويلها فى عالم تزداد فيه أهمية الرقمنة لتكوين علاقات جديدة، وإيجاد أسواق وعملاء جدد.
“الاتحاد من أجل المتوسط”
هو المنظمة الحكومية الدولية الأورو-متوسطية الوحيدة التى تضم دول الاتحاد الأوروبى و15 دولة من جنوب وشرق البحر المتوسط.
يوفر الاتحاد، منتدى لتعزيز التعاون الإقليمى والحوار وتنفيذ مشاريع ومبادرات ملموسة لها تأثير ملموس على مواطنينا، وخاصة شبابنا، من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية الثلاثة للمنطقة: الاستقرار والتنمية البشرية والتكامل.
“اليونيدو”
منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) معترف بها بوصفها وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة مكلفة بتعزيز التنمية الصناعية من أجل الحد من الفقر والتنمية المستدامة على الصعيد الدولى.
تتمثل مهمة اليونيدو، كما ورد فى إعلان ليما المعتمد فى الدورة الخامسة عشرة للمؤتمر العام للمنظمة عام 2013، فى تعزيز وتسريع التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة فى الدول الأعضاء.
