معتز رسلان: وزارة السياحة تبنت استراتيجية مبتكرة للترويج السياحى

 

قال المهندس معتز رسلان -رئيس مجلس الأعمال المصرى-الكندى- فى نهاية 2019 إلتقينا مع الدكتور خالد العنانى وزيرا للآثار للحديث عن خطط ومستقبل القطاع واستعراض أهم التحديات والنجاحات والاكتشافات التى تحققت، وعندما تحدث عن خططه ورؤيته لاستراتيجية الوزارة، وكيف أعاد البريق لهذا القطاع الهام وسط كل التحديات.

وأضاف، وقتها أيقنت وكل الحضور أن هذا الرجل لديه رؤية مختلفة وإصرار شديد على النجاح وهى ما انعكست على  كيفية تعامله منذ اليوم الأول فى ملف السياحة المثقل بالأزمات والمشاكل والذى كلما فاق من أزمة أو كبوة تلاحقه أزمات أخرى، الجميع يعلم أن قطاع السياحة عانى من كبوات وأزمات طاحنة لأكثر من 11 عاما، وبالتحديد منذ عام 2011 حينها تركت مصر مقعدها فى الصفوف الأولى وتراجعت فى قائمة أبرز الوجهات السياحية.

جاء ذلك خلال كلمته فى ندوة مجلس الأعمال المصرى-الكندى، بحضور وزير السياحة والآثار -خالد العنانى.

وتابع رسلان: خرجت مصر من قائمة  الدول العشرين الأكثر استقبالا للسياحة على مستوى العالم، وحتى بعد حالة الاستقرار السياسى والأمنى وظهور بوادر لتعافيها جاءت كارثة سقوط الطائرة الروسية فى نهاية أكتوبر 2015 لتهبط السياحة لأدنى مستوياتها ثم ما أن بدأت تستعيد عافيتها حتى طلت علينا أزمة فيروس كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية وإغلاق الأجواء وتوقف حركة الطيران ومنع السفر لتهبط إيرادات السياحة بنحو 69% خلال 2020 بسبب تداعيات الجائحة وكأن الظروف كلها اجتمعت لتعيق انطلاق أحد أهم العناصر الداعمة للاقتصاد والمصدر الأقوى للدخل القومى.

يقول المناضل الكوبى تشى جيفارا: (يقولون الظروف أقوى وأنا أقول الإصرار والتصميم أقوى) هذه المقولة كانت هى شعار ونهج وزارة السياحة طوال الفترة الماضية، وخاصة أن الدولة لم تتوقف عن مساندة ودعم هذا القطاع فى مواجهة  كل هذه الأزمات والتحديات الطاحنة التى كادت أن تعصف به.

وقال رسلان: بالفعل تبنت الوزارة استراتيجية مبتكرة للترويج السياحى وانتهجت نهجا جديدا، وقامت بتنفيذ العديد من الفعاليات الضخمة أذكر منها فعالية موكب نقل المومياوات فى أبريل 2021، واحتفالية طريق الكباش فى نوفمبر الماضى والتى سلطت أنظار العالم على مصر لإظهار المقصد السياحى المصرى فى صورة حديثة غير تقليدية.

وأثمرت هذه الاستراتيجية وما صاحبها من حوافز تشجيعية للطيران ورسوم التأشيرات والرقابة على أسعار الفنادق والمطاعم، وكذلك التطوير المستمر فى البنية التحتية فى دفع حركة السياحة الوافدة واستئناف رحلات الطيران من روسيا ومن إنجلترا لشرم الشيخ.

ليس هذا فقط بل جاءت مصر ضمن أفضل 100 وجهة سياحية فى العالم، والسابعة فى الشرق الأوسط وأفريقيا فى مؤشر أفضل المدن.

كما اختارت وكالة الإعلان(لونلى بلانيت) أكبر مرجع ودليل للسفر حول العالم مصر ضمن أفضل 10 وجهات سياحية يمكن السفر إليها خلال عام 2022.

كل المؤشرات تؤكد أن عام 2022 سيكون عاما مختلفا ومتميزا على مستوى السياحة المصرية لكونه مليئا بالأحداث والفعاليات المبهرة، حيث يشهد مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، و200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، بالإضافة إلى الحدث الذى يترقبه العالم أجمع وهو افتتاح المتحف الكبير.

وكلها عوامل نأمل أن تؤدى إلى استعادة مصر لمكانتها على خريطة السياحة العالمية واستعادة أرقام ما قبل 2011.

ضيفنا اليوم له الكثير من الخبرات المحلية والدولية، هو حاصل على الدكتوراة فى علم المصريات من جامعة
بول فاليرى مونبيلييه 3 بفرنسا بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وهو أستاذ علم المصريات بقسم الإرشاد السياحى -كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، حاصل على وسام  فارس فى الفنون والآداب من فرنسا 2015، ووسام الاستحقاق من بولندا 2020، وهو خبير علم المصريات وعضو مجلس الإدارة والمجلس العلمى للمعهد الفرنسى للآثار الشرقية، ولديه العديد من المؤلفات العلمية، وتولى حقيبة الآثار فى مارس 2016 وأحدث طفرة غير مسبوقة أهلته لتولى حقيبة السياحة بجانب الآثار فى ديسمبر 2019.

واختتم رسلان كلمته قائلا: تحضرنى مقولة أعجبتنى لمدرب السلة الأمريكى بوبى نايت..إرادة النجاج مهمة..لكن الأهم منها..إرادة التحضير للنجاح.

لذلك أرى أن هدف النجاح وحده لا يكفى لعبور الأزمات ومواجهة التحديات، وإنما يجب أن تكون هناك إرادة  للتحضير لتحقيق هذا النجاح تعتمد على توظيف الإمكانيات واستغلال الفرص والموارد المتاحة وهو ما يقوم به ضيفنا باقتدار و على أكمل وجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »