يونيسف ومنظمة العمل الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يطلقون حملة “اختلافنا مش بيفرقنا” للإدماج الاجتماعى

 

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة العمل الدولية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، حملة لرفع الوعى بالإدماج الاجتماعى وتحمل اسم #اختلافنا_مش_بيفرقنا، # مش_لوحدى #DiverseButUnited, #IFeltIncluded.

تهدف الحملة، إلى زيادة الوعى العام ودعم حقوق الأطفال وإدماجهم فى المجتمع، بغض النظر عن جنسهم أو دينهم أو مستوى دخلهم أو إعاقتهم أو أصلهم.

وتركز الحملة أيضًا، على أهمية تهيئة بيئة آمنة وشاملة فى الحياة اليومية للأطفال اللاجئين فى المجتمعات المضيفة لهم.

ويتم تمويل الحملة من خلال المساهمات السخية المقدمة ضمن برنامج “آفاق” – وهى شراكة بين مملكة هولندا، ومؤسسة التمويل الدولية، ومنظمة العمل الدولية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويونيسف.

وبهذه المناسبة، قدمت الفنانة دنيا سمير غانم، سفيرة يونيسف للنوايا الحسنة، أغنية خاصة مهداة لجميع الأطفال فى مصر بعنوان “لينا حق”.

وأعربت دنيا، عن سعادتها بالمشاركة فى هذا الحدث، مؤكدة، أن ما يجمعنا هو أمر مهم للغاية لكل طفل، وأن إنهاء التمييز ضد الأطفال هو مسؤولية جماعية – فى كل بقعة من عالمنا، فى مدارسنا، وفى منازلنا وفى قلوبنا.

وأضافت، من الجميل أن نتعلم من أطفالنا، نعم نحن مختلفون، لكن من المهم أيضًا أن نكون متحدين.

ومن جانبه، توجه جيريمى هوبكنز، ممثل يونيسف فى مصر، فى كلمته التى القاها بهذه المناسبة، بالشكر لكل من ساهم فى حملة التوعية التى تم إطلاقها اليوم، وخاصة شركاء التنمية، مملكة هولندا، وأيضًا سمير غانم.

وقال: من المؤسف أن نرى ملايين الأطفال فى جميع أنحاء العالم وفى مصر لا يزالون يعانون من التمييز والإقصاء.

وأكد هوبكنز، أن بناء عالم يتم الاهتمام فيه بجميع الأطفال، حيث يكون لكل طفل قيمته، ويكون كل طفل مشمولًا بالرعاية دون تمييز، هو جوهر عمل اليونيسف ومن صميم مهامها، وهو سبب إطلاق هذه الحملة.

وسلطت السفيرة مشيرة خطاب الأمين العام لحقوق الإنسان الضوء على أهمية دور التوعية بحقوق جميع الأطفال، مؤكدة، أن حق الأطفال فى أن يعيشوا فى عالم آمن دون تمييز يمكنهم من التمتع بحقوقهم فى التعليم والصحة والحماية، والوصول إلى ما يطمحون إليه.

وأضافت، من المهم التعاون بين كافة الوزارات والهيئات المعنية وشركاء التنمية الدوليين لتحقيق ذلك.

وقالت المهندسة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة: إن ملايين الأطفال فى العالم يتعرضون لشكل من أشكال التمييز بسبب العرق أو الشكل أو اللون أو اختلاف القدرات البدنية والعقلية والمهارية، مما يعرضهم لعواقب تعيش معهم وتقوض إمكاناتهم وتحرمهم من الحياة بكرامة.

وأضافت، “اختلافنا مش بيفرقنا”، هى الرسالة التى نجتمع اليوم على أهمية تأصيلها فى حياة أطفالنا ليستمتعوا بطفولتهم بدون تمييز، وهو ما يستدعى تعاوننا جميعاً لتسريع حصول الأطفال على حياة آمنة من كل أشكال العنف والتمييز.

كما هان موريتس شابفيلد، سفير هولندا لدى مصر: عن فخره بالمساهمة فى حملة المناصرة هذه من خلال شراكة ضمن برنامج “آفاق”، مع يونيسف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل الدولية ومؤسسة التمويل الدولية.

وقال: آمل أن تصل إلى جمهور كبير للدعوة لإدماج وتقبل جميع الأطفال دون تمييز.

أكثر من نصف لاجئى العالم هم من الأطفال، وفى مصر ما يقرب من 40% من اللاجئين المسجلين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

يعتبر تضمين اللاجئين الشباب، وخاصة الأطفال، فى خطط وبرامج الحماية الاجتماعية الحكومية الطريقة الأكثر فاعلية لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم وتأمين مستقبلهم.

كجزء من جهودنا الجماعية، أصبح بإمكان حوالى 86٪ من الأطفال اللاجئين الآن الإلتحاق بالمدارس الحكومية فى مصر، وهو تقدم مهم.

لكن التحديات لا تزال قائمة ولا يمكن التغلب عليها إلا من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين جهات الأمم المتحدة المختلفة والهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية.

وأكد إريك أوشلان، مدير الفريق الفنى للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية لمصر وأريتريا، أن الهيكل الثلاثى لمنظمة العمل الدولية مناسب بشكل فريد للعمل مع الحكومات والمنظمات الإقليمية للاستفادة من إمكانيات هجرة اليد العاملة وتنقلها وتعزيز اندماجها بسوق العمل وأيضًا الاندماج الاجتماعى الأوسع للاجئين وطالبى اللجوء.

وأضاف، أن منظمة العمل الدولية تقدر شراكة برنامج “آفاق” بدعم من حكومة هولندا، لأن هذه الشراكة تعمل على تحسين الآفاق الاجتماعية، والاقتصادية للاجئين، وطالبى اللجوء والمصريين.

علاوة على ذلك، أكد أوشلان أن منظمة العمل الدولية ستعمل مع شركائها لتفعيل الطموح لهذه الشراكة وبناء اقتصادات ومجتمعات أفضل ومجتمعات شاملة أكثر.

وقال محمد شيحة، رئيس التسويق الرقمى والاتصالات بمؤسسة وارنر بْرَذرز ديسكفرى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: يعتبر التنمر مصدر قلق عالمى واسع النطاق.

تهدف حملة كرتون نتورك فى الشرق الأوسط إلى زيادة الوعى من خلال تعزيز مشاعر الصداقة والمودة بين الجميع.

وأضاف، من المهم للغاية بالنسبة لنا معالجة هذه المسألة بطريقة إيجابية وداعمة وملائمة.

ويشرفنا أن نحظى بدعم المواهب الرائعة مثل دنيا سمير غانم، سفيرة يونيسف للنوايا الحسنة.

وتابع: كما نود أن نشكر شركائنا فى هذه المبادرة، يونيسف فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمساهمتهم القيمة فى رفاهية الأطفال فى منطقتنا.

وشارك مؤخرًا أكثر من 407,000 شابًا من 192 بلدا فى استطلاع للرأى تم إجرائه بدعم من يونيسف بشأن التمييز، ذكر ما يقرب من ثلثيهم أن التمييز هو أمر شائع فى مدارسهم أو مجتمعاتهم، كما أفاد ما يقرب من نصفهم أنهم شعروا أن التمييز قد أثر على حياتهم أو حياة شخص يعرفونه.

ويتم دعم حملة #اختلافنا -مش-بيفرقنا، #مش_لوحدى من خلال المساهمات السخية المقدمة فى إطار برنامج “آفاق” – وهى شراكة بين مملكة هولندا، ومؤسسة التمويل الدولية، ومنظمة العمل الدولية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويونيسف.

أسفر نشاط هذا البرنامج حتى الآن، عن التحاق 140 ألف طفل وشاب بالبرامج الخاصة بالتعليم، كما وصل إلى أكثر من مائتى ألف شخص بخدمات مختلفة ومتنوعة للحماية والإدماج، بما فى ذلك إدارة الحالات والدعم النفسى والاجتماعى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »