الخارجية الأوكرانية: الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد التزامها بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها

 

أصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الخميس، تعليق بشأن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة “السلامة الإقليمية لأوكرانيا: الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة” قالت فيه:

الآن خلال الجلسة الاستثنائية الطارئة الحادية عشرة فى الجمعية العامة بشأن عدوان الاتحاد الروسى على أوكرانيا صوتت 143 دولة “لصالح” قرار “السلامة الإقليمية لأوكرانيا: الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.

رداً على محاولة الاتحاد الروسى ضم مقاطعات دونيتسك وزابوريجيا ولوهانسك وخيرسون الأوكرانية من خلال تنظيم الاستفتاءات الزائفة صرحت الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بشكل واضح بأنه لا يمكن الاعتراف بأى استيلاء على الأراضى ناتج عن التهديد باستخدام القوة أو استخدام القوة على أنه شرعى.

فى هذا الصدد، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة من جديد التزامها بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا والتى تمتد إلى مياهها الإقليمية.

ينص القرار بوضوح على أن وجود أجزاء من المناطق الأوكرانية المذكورة أعلاه تحت السيطرة العسكرية المؤقتة لروسيا هو نتيجة العدوان وانتهاك لسيادة أوكرانيا واستقلالها السياسى وسلامتها الإقليمية.

عن طريق دعم الوثيقة المذكورة اعترفت الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بقرارات الاتحاد الروسى بشأن وضع أربع مناطق فى أوكرانيا باعتبارها غير متوافقة مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وطالبت روسيا بإلغائها الفورى وغير المشروط.

وتتضمن الوثيقة المعتمدة أيضًا، مطالبة الاتحاد الروسى بسحب جميع قواته العسكرية بشكل فورى وكامل وغير مشروط من أراضى أوكرانيا فى حدودها المعترف بها دوليًا.

بعد أن دعمت الجهود الدولية لنزع التصعيد وحل النزاع سلميًا أكدت الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة أن الحوار السياسى والمفاوضات والوساطة والوسائل السلمية الأخرى يجب أن يتم إجراؤها مع احترام سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليًا ووفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

ومن النتائج المهمة الأخرى للتصويت، أن 143 دولة عضو فى الأمم المتحدة أشارت فى الوثيقة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 68/262 “وحدة أراضى أوكرانيا” المؤرخ 28 مارس 2014، مما يؤكد الحقيقة أن عدوان الاتحاد الروسى على أوكرانيا بدأ عام 2014 فضلًا عن وضع جمهورية القرم ذاتية الحكم ومدينة سيفاستوبول كجزء لا يتجزأ من الأراضى السيادية لأوكرانيا.

وحاول الوفد الروسى بشتى السبل منع تبنى القرار بما فى ذلك المطالبة، خلافًا للممارسات المتبعة، بإجراء تصويت سرى، يُستخدم فى قاعة الأمم المتحدة فقط للمسائل الانتخابية.

فى الوقت نفسه، منعت الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة هذه المحاولات المثيرة للشفقة بأغلبية مطلقة من الأصوات.

إننا ممتنون لمثل هذا أقصى قدر من الدعم للقرار والذى سيكون جزءًا مهمًا من مجموعة الأدوات الدولية لمحاسبة روسيا.

يجب على الاتحاد الروسى أن يستمع أخيرًا إلى صوت المجتمع الدولى وأن يضع حداً لسياسة التجاهل التام لقواعد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »