“الأرشيف والمكتبة الوطنية” يهدى متحف أم كلثوم نسخاً من كتاب (أم كلثوم فى أبوظبى) وبطاقات تذكارية

 

أهدى “الأرشيف والمكتبة الوطنية” نسخاً من كتاب (أم كلثوم فى أبوظبى) إلى متحف أم كلثوم بالقاهرة، وذلك حرصاً منه على إثراء مكتبة المتحف بهذا الكتاب القيم، وعلى وضعه فى متناول الباحثين المهتمين بتاريخ كوكب الشرق، إذ يوثق صفحة مهمة فى التاريخ الثقافى لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويحفظ بالكلمة والصورة استقبال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للسيدة أم كلثوم فى قصر المنهل، حيث أكرم وفادتها وأحاطها بكريم تقديره، ويسرد الكتاب تفاصيل رحلتها إلى أبوظبي، وما قدمته فيها من إبداعاتها الغنائية.

وعن هذه المبادرة التى جاءت على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب2022 ومع حلول الذكرى السابعة والأربعين لرحيل كوكب الشرق فى الثالث من فبراير – قال فرحان المرزوقى – مدير إدارة التواصل المؤسسى والمجتمعى فى “الأرشيف والمكتبة الوطنية”، الذى سلّم الكتاب إلى إدارة المتحف: تأتى هذه المبادرة انطلاقاً من شعورنا بأن هذا الكتاب قد وضعناه فى المكان الأنسب له، إذ يكمل المضمون الثرى للمتحف الذى يحتوى على مقتنيات أم كلثوم ويوثق سيرتها الحافلة، وفى الزمان المناسب بالتزامن مع معرض القاهرة الدولى للكتاب، ومع ذكرى رحيل أم كلثوم.

وأشار المرزوقى، إلى أن مضمون كتاب (أم كلثوم فى أبوظبى) يوثق محطة مهمة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين: دولة الإمارات وجمهورية مصر، وهذا الكتاب يعدّ فريداً من نوعه إذ يقدم للقارئ تفاصيل رحلة السيدة أم كلثوم إلى أبوظبى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حضرت مراسم رفع علم الاتحاد فى أبوظبى لأول مرة، وباركت لدولة الإمارات اتحادها الميمون.

وأضاف، أن القيمة الكبرى التى يتمتع بها هذا الكتاب تعود إلى الجهد الذى بذله الأديب محمد المر – نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية فى إعداد الكتاب والإشراف عليه، وتوثيق جوانب من مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودوره فى نشر الثقافة، وذلك عبر محطات مهمة فى تاريخ الإمارات، وتسليط الضوء على إحدى صفحات تاريخنا الثقافى الحديث للدولة.

فى عام 1971 قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بتوجيه دعوة كريمة إلى فنانة العرب أم كلثوم للمشاركة فى الاحتفالات التى ستقام فى نهاية شهر نوفمبر 1971 ابتهاجا بعيد جلوسه الخامس، وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ولبّت سيدة الغناء العربى شاكرة تلك الدعوة الكريمة، وحلّت ضيفة مميزة فى تلك الاحتفالات التاريخية.

وثمنت إدارة متحف أم كلثوم مبادرة الأرشيف والمكتبة الوطنية، واعتبرتها نقطة بداية لعلاقات ثقافية بناءة، وأشادت الإدارة بأهمية الكتاب الذى يوثق جانباً مهماً من سيرة سيدة الغناء العربى يفتقر إليه المتحف، وأكدت أنها ستعرضه أمام زوار المتحف من المهتمين بتاريخ كوكب الشرق.

تجدر الإشارة، إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قدم لمتحف أم كلثوم أيضاً مجموعة كبيرة من البطاقات التذكارية التى تحمل صور سيدة الغناء العربى لكى يوزعها على زوار المتحف في ذكرى رحيلها، حيث تعيد هذه البطاقات التذكارية إلى الأذهان مواقف وذكريات مهمة عاشتها أم كلثوم وعاصرها محبوها من عشاق الغناء العربى الأصيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »