سفير فيتنام بالقاهرة: نفخر بكون مصر صديقًا مخلصًا لأكثر من 58 عامًا

قال سفير فيتنام بالقاهرة، تران ثانه كونج، إنه على مدار 76عامًا من تاريخ فيتنام المستقلة والموحدة، نفخر بكون مصر صديقًا مخلصًا لأكثر من 58 عامًا، فى أى موقف – سواء فى ظل الحرب أو الحصار الاقتصادى – أو فى ظروف ما بعد الحرب و الكوارث الصعبة، حيث يقف الشعب المصرى دائمًا جنبًا إلى جنب مع فيتنام، ويظهر صداقة حميمة ويقدم المساعدة الفعالة فى الوقت المناسب. 

وأضاف السفير، كانت أبرز مساهمات مصر لفيتنام فى العديد من المجالات، من حيث التبادل التجارى، حيث تعد مصر حاليًا ثانى أكبر شريك تجارى لفيتنام فى إفريقيا. 

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الخميس، فى حفل تم تنظيمه بمقر السفارة، بمناسبة مرور 58 عام على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والعيد الوطنى ال76، وذلك بحضور عدد من السفراء ومنهم: سفير كمبوديا، ميانمار، كوبا، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الآسيان وجنوب شرق آسيا السفير حازم الطاهرى، وسفير إندونيسيا لطفي رؤوف وسفيرة مصر فى فيتنام أمل سلامة، والسفير رضا الطايفى، سفير مصر الأسبق فى كوريا الجنوبية وفيتنام.

وتابع السفير: تستورد مصر من فيتنام العديد من المنتجات مثل الأرز وأسماك الباسا والفلفل والقهوة والمنسوجات وقطع غيار السيارات والأقمشة والسلع الاستهلاكية.

نمت المبادلات التجارية بين الجانبين خلال السنوات الثلاث الماضية بما يقرب من 40٪، عام 2020 بلغ حجم التجارة بين البلدين 515 مليون دولار أمريكى، بزيادة 4.8٪ مقارنة بعام 2019، حيث بلغت صادرات فيتنام 447.2 مليون دولار أمريكى، وبلغت صادرات مصر 67.8 مليون دولار أمريكى.

بعض المنتجات الزراعية والبحرية الفيتنامية المصدرة إلى مصر عام 2020:

– الفلفل: 18.7 مليون دولار أمريكى.

– الكاجو: 22.3 مليون دولار.

– قهوة: 17.6 مليون دولار.

– فيليه سمك الباسا المجمد: 20 مليون دولار.

– تونة معلبة: 15 مليون دولار.

وأكد السفير، أن مصر هى بوابة أسواق إفريقيا والشرق الأوسط، بينما تعد فيتنام بوابة للشركات المصرية لتوسيع أعمالها، والاستثمار فى الآسيان والروابط الاقتصادية الأخرى للآسيان مع الشركاء. 

وأوضح، أن مزايا الموقع الجغرافى، وحجم السوق لفيتنام ومصر، وعلاقة التعاون الاقتصادى لم تنفجر حقًا ولا تزال متواضعة جدًا مقارنة بإمكانيات البلدين بهدف تحديد البلدين، ومن الممكن تمامًا زيادة حجم التداول الثنائى إلى أكثر من مليار دولار أمريكى فى المستقبل القريب، وفى الوقت نفسه، يعمل العديد من المصريين فى مشاريع مختلفة فى فيتنام. 

وقال السفير: عززت مصر وفيتنام أيضًا العديد من التعاون فى العديد من المجالات مثل الثقافة، التعليم، السياحة، وما إلى ذلك، وشهدت علاقاتنا اختبارًا وازدهرت. 

نحن فخورون بأن فيتنام تحتل دائمًا مكانة خاصة فى السياسة الخارجية لمصر وهى الشريك التجارى الرائد لمصر فى الآسيان.

وأعلن، أن العلاقات التاريخية والثقة المتبادلة بين مصر وفيتنام أدت إلى تطور ديناميكى للحوار السياسى وتعاون اقتصادى وتجارى قوى. 

وتابع: شهدنا أيضًا التطورات المهمة الأخيرة فى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام ومصر والتى تجلت فى الزيارات المثمرة التى قام بها الرئيس السيسى إلى فيتنام فى سبتمبر 2017، والرئيس الفيتنامى السابق تران داى كوانج إلى مصر فى أغسطس 2018. 

فتحت زيارات قادة الدولتين فى مصر وفيتنام لأكثر من 50 عامًا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1963 مرحلة جديدة فى العلاقات الثنائية. 

بعد كلتا الزيارتين، آمل أن تصل جميع المجالات المتعاونة بين بلدينا إلى مستوى جديد وأكثر كفاءة.

وأضاف السفير، فيما يتعلق بالتعاون متعدد الأطراف والتعاون الدولى، ستتولى فيتنام مسؤوليات دولية مزدوجة: ستتولى فيتنام رئاسة الرابطة، وعضوية غير دائمة فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (UNSCP) للفترة 2020-2021. 

وستبذل فيتنام قصارى جهدها وتتطلع إلى تلقى التعاون الوثيق والدعم الإيجابى للوفاء بهذه المهام النبيلة الموكلة من قبل المجتمع الدولى، ولا شك فى أنها ستخلق المزيد من الفرص للتعاون متبادل المنفعة بين شركات فيتنام ومصر. 

وفى سياق أخر، قال السفير: قبل 76 عامًا فى ساحة با دينه فى هانوى، أعلن الرئيس هوشى منه استقلال فيتنام، وأثار هذا الحدث إعجابًا بجزء من التاريخ الفيتنامى وشكل بداية فصل جديد فى تاريخ فيتنام.

منذ تلك اللحظة، سعى الشعب الفيتنامى جاهدًا بلا كلل لإعادة بناء بلدنا، لقد ناضلنا من أجل الاستقلال لقرون، نحن نعلم مدى صعوبة تأمين وعود الحرية والدفاع عنها والوفاء بها.

وأوضح، أن الإنجازات العظيمة التى حققتها فيتنام خلال الـ 76 عامًا الماضية من التاريخ وعبر أكثر من 35 عامًا من التجديد والاندماج والتنمية ليست مصدر فخر لكل فيتنامى فحسب، بل إنها أيضًا مصدر إعجاب للأصدقاء الدوليين.

لقد تغلبت فيتنام على تحديات هائلة، وحافظت بسرعة على النمو الاقتصادى، وحسنت بشكل ملحوظ مستويات معيشة الشعب وضمنت الدفاع الأمنى. 

وأضاف السفير، مع الاستقرار السياسى والاجتماعى تتحسن القوة المشتركة للبلاد إلى حد كبير، لقد أوجد موقعًا ملائمًا للبلد وقدرته على التطور مع آفاق جيدة وتعزز مكانة فيتنام بشكل متزايد على الساحة الدولية.

 يأتى المزيد من الناس من جميع أنحاء العالم إلى فيتنام كل يوم للقيام بأعمال تجارية، لاستكشاف شعبها وثقافتها، فضلاً عن معجزتها فى التنمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »