وزير الصحة يستقبل نظيره الكوبى لتعزيز سبل التعاون بين البلدين فى القطاع الصحى

استقبل د. خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الإثنين، نظيره الكوبى، د. خوسيه أنخيل ميراندا، لتعزيز سبل التعاون بالملفات الصحية والمشروعات الطبية، فضلًا عن مناقشة خطط تستهدف تطوير وتحسين خدمات الرعاية الصحية بكلا البلدين، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة.

تأتى زيارة وزير الصحة الكوبى لمصر فى إطار عمق وترابط أواصر العلاقات الثنائية بين الدولتين الصديقتين.

فى بداية اللقاء، وجه د. خالد عبد الغفار الشكر لقيادات ومسؤولى القطاع الصحى فى كوبا، نظرًا لجهودهم والتعاون المثمرة بين الجانبين خلال الفترة الماضية.

حيث أثنى، على أطر التعاون بين البلدين والتى أثمرت عن توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين، بشأن التعاون فى مجال الصحة والعلوم الطبية، بما يساهم فى تحسين النظم الصحية بكلا البلدين، وذلك أثناء زيارة وفد مصرى لدولة كوبا فى أكتوبر الماضى، مؤكدًا، أن هذا التعاون الثنائى له دورًا كبيرًا فى توفير حياة صحية ذات جودة وبما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

استعرض الوزيرين، إنجازات القطاع الصحى بكلا الدولتين، والنماذج الناجحة للمبادرات والحملات الصحية التى كان من شأنها رفع المناعة المجتمعية لمواطنى البلدين.

وبحث الوزيرين، التعاون بمجال الرعاية الصحية الأساسية، ونقل خبرات القطاعين بهذا المجال، حيث تمتلك الدولة المصرية أكثر من 5300 وحدة رعاية أساسية بجميع محافظات الجمهورية تخدم حوالى 104 مليون مواطن.

وتناول الاجتماع، بحث وضع آلية مُطورة تستهدف رفع كفاءة وحدات الرعاية الصحية على مستوى المحافظات.

وتطرق الاجتماع، إلى التعاون بمجال تدريب الأطباء من خلال استقدام وإرسال بعثات طبية لدولة كوبا، بهدف تبادل الخبرات وصقل مهارات الأطباء.

كما اتفق الجانبين، على تدريب أطقم التمريض بمختلف التخصصات الطبية، لفترة زمنية تتراوح بين 6 شهور وعاما، وذلك بما يساهم فى رفع كفائتهم والعمل على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.

حيث أكد د. خالدعبدالغفار، ضرورة إعداد تقارير دورية بين الجانبين للتعرف على أى معوقات أو تحديات قد تواجه العمل لتذليلها على الفور.

واستعرض، التجربة الرائدة للدولة المصرية، فى التصدى لمكافحة الالتهاب الكبدى “فيروس سى”، ومكافحة الحصبة الألمانية، مؤكدًا، أن الدولة المصرية مستعدة لتقديم كافة سبل الدعم والأدوات والخبرات اللازمة لمشاركة تجاربها الصحية الناجحة بدولة كوبا.

كما بحثا الجانبين، التعاون بملف مبادرات الصحة العامة تحت شعار (100 مليون صحة)، وذلك من خلال الاستفادة من الآلية المصرية المُتبعة بهذه المبادرات، والاقتداء بها بالنظام الصحى بدولة كوبا.

ومن جانبه، أعرب وزير الصحة الكوبى عن سعادته للتعاون مع القطاع الصحى المصرى، مشيدًا، بجهود الدولة المصرية للارتقاء بالمنظومة الصحية، مشيرًا، إلى أن الدولة المصرية تمتلك المهارات والإمكانيات التى تجعلها رائدة بملف صناعة الأدوية والأمصال واللقاحات، لذا تحرص كوبا على التعاون مع مصر لوضع خطة زمنية لنقل الخبرات فى مجال تصنيع الأدوية واللقاحات، بالإضافة إلى حرص بلاده على تشجيع الاستثمار بمجال صناعة الأجهزة والمستلزمات والأدوات الطبية.

وقال: أتطلع لبناء نظام صحى متطورة وفقًا لأسس ومعايير ذات جودة فائقة، مشيرًا، إلى أنه يحرص على تحقيق هذا التطور، من خلال تبادل المعلومات والخبرات، ومشاركة البحوث العلمية مع مصر.

جاء ذلك، بحضور تانيا أجيار فرنانديز سفيرة كوبا لدى مصر، ودينيس كاريس قنصل سفارة كوبا لدى مصر.