عقد د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً ثلاثياً مع وزيرى خارجية اليونان وقبرص على هامش أعمال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، وذلك فى إطار التنسيق المستمر لآلية التعاون الثلاثى وتنسيق المواقف بين الدول الثلاث.
أكد عبد العاطى، على خصوصية العلاقات التى تجمع مصر واليونان وقبرص مما أسهم فى تحقيق توافق فى الرؤى حول تأسيس آلية التعاون الثلاثى التى أصبحت على مدار 10 سنوات نموذجاً لعلاقات التعاون والتكامل الإقليمى، مؤكداً، اهتمام مصر بدورية انعقاد اجتماعات قمة الآلية، والمتابعة المستمرة لما يتم الاتفاق عليه عبر تنفيذ ما يتم التوقيع عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث وبما يُحقق أهدافها، مشيداً، بمخرجات القمة العاشرة للآلية التى عُقِدت فى يناير الماضى.
وأكد، أن تطوير العلاقات الثلاثية فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحة والنقل سوف يُسهم فى إتاحة المزيد من الفرص والإمكانات للقطاع الخاص لتطوير العلاقات الاقتصادية الخاصة ولتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادى والتجارى وإيجاد بيئة استثمارية واعدة بين الدول الثلاث، معرباً، عن التطلع لعقد منتدى الأعمال الذى يضم كبريات الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال من الدول الثلاث بصورة دورية لتعزيز كافة أطر العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وثمن عبد العاطى، الدعم المستمر من قبل اليونان وقبرص للمصالح المصرية داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى.
وتم الإشادة خلال اللقاء بالشراكة القائمة بين الدول الثلاث فى قطاعات محورية وفى مقدمتها قطاع الطاقة والغاز والتعاون فى ملفات مثل نقل الغاز والربط الكهربائى، حيث أكد أن فرص وإمكانات نقل الغاز والطاقة من مصر إلى أوروبا من شأنها الإسهام فى ضمان تحقيق أمن الطاقة فى أوروبا، وهو ما يؤكد على أهمية مشروع الربط الكهربائى بين مصر واليونان، وكذا فيما يتعلق بربط الحقول المصرية والقبرصية لنقل الغاز.
كما تم التأكيد، على أن التعاون الثلاثى فى مجال الهجرة يُعد أحد المجالات الهامة لهذه الشراكة، حيث أشار عبد العاطى إلى التحديات الراهنة من الهجرة غير الشرعية واللجوء التى تواجهها مصر فى الوقت الراهن، لاسيما مع استضافة مصر لأكثر من 9 مليون أجنبى من مختلف الجنسيات على مدار السنوات الماضية، وتضاعف أعباء استضافة اللاجئين والمهاجرين التى تتحملها مصر مع حالة عدم الاستقرار فى عدد من دول الجوار، مشدداً، على أهمية تعزيز التعاون فى مجال الهجرة الشرعية النظامية المقننة التى تخدم مصالح واحتياجات كافة الأطراف المعنية، مؤكداً، على أهمية أطر التعاون ذات الصلة بإيفاد العمالة الموسمية من مصر إلى كل من اليونان وقبرص فى مختلف القطاعات.
تطرق اللقاء، لعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع فى ليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية العمل والتنسيق المشترك لاستعادة الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى، فى ظل استمرار التحديات الأمنية والسياسية الراهنة، والخطورة الشديدة لتصاعد حدة الصراع فى منطقة الشرق الأوسط وانعكاساته على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
واتفق الوزراء، على مواصلة الاتصالات المكثفة فيما بينهم والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وبما يحقق مصالح الدول الثلاث.