وزير الخارجية يجتمع مع سفراء دول أمريكا اللاتينية والوسطى والكاريبى

 

استقبل د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، سفراء دول أمريكا اللاتينية والوسطى والكاريبى المعتمدين لدى القاهرة.

أعرب الوزير، عن تقدير مصر الكبير لعلاقات الصداقة التاريخية التى تجمعها بدول وشعوب أمريكا اللاتينية، مؤكدًا، الحرص على بناء علاقات وطيدة مع مختلف القوى الإقليمية والدولية.

وشدد، على اعتزاز مصر بعلاقاتها الممتدة مع دول الجنوب العالمى ومن بينها دول أمريكا اللاتينية والوسطى والكاريبى التى تجمعها بمصر روابط تاريخية وثقافية وإنسانية ممتدة، مثمناً، مواقف الدول اللاتينية المؤيدة للحقوق والقضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.

كما أعرب عبد العاطى، عن التقدير للدول اللاتينية الأعضاء بالمجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو على تأييدها ترشيح د. خالد العنانى لمنصب مدير عام المنظمة.

وأشار، إلى الأولوية التى توليها مصر لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى، وإيجاد أسواق جديدة للمنتجات المصرية ذات المزايا التنافسية المطلوبة فى الأسواق اللاتينية، فى إطار التعاون جنوب–جنوب بما يدعم الاقتصاديات الوطنية ويحقق التنمية المشتركة.

وأكد عبد العاطى، الحرص على تعزيز التواصل بين مجتمعات رجال الأعمال وغرف التجارة فى مصر والدول اللاتينية بهدف بلورة رؤية مشتركة لاحتياجات الطرفين ووضع خطوات تنفيذية تسمح بزيادة الاستثمارات المتبادلة وتدفق السلع والخدمات بين الجانبين.

فى هذا السياق، أشار إلى الأهمية التى يمثلها اتفاق التجارة الحرة بين مصر وتجمع الميركوسور الذى دخل حيز النفاذ عام 2017، مؤكداً، التزام مصر بالعمل على تذليل أية عقبات تحول دون انسياب الحركة التجارية البينية والاستفادة القصوى من الفرص التى يتيحها الاتفاق.

كما أشار، إلى الجهود الجارية لإقامة مركز لوجيستى برازيلى فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بما يخدم احتياجات السوق المصرية، فضلاً عن إعادة تصدير المنتجات إلى أسواق المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا وذلك لجعل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزاً إقليمياً لتجارة وتخزين وإعادة تصدير الغلال.

وتناول عبد العاطى كذلك، أهمية زيادة عدد السائحين القادمين من دول أمريكا اللاتينية إلى مصر فى ظل ما تتمتع به المقاصد السياحية المصرية من تنوع فريد، مشيرًا، إلى افتتاح المتحف المصرى الكبير.

وأكد، أهمية تكثيف وتيرة الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين وتفعيل آليات التشاور السياسى القائمة، والنظر فى استحداث آليات جديدة للتعاون الاقتصادى والاستثمارى بما يواكب حجم الإمكانات المتاحة ويعكس عمق العلاقات السياسية بين مصر ودول أمريكا اللاتينية.

واختتم اللقاء، بالتأكيد على أن مصر تنظر إلى علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية باعتبارها شراكة متكاملة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، معرباً، عن التطلع إلى مرحلة جديدة من التعاون المثمر والبناء على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية.

Exit mobile version