
أجرى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفياً مع لارس لوكا راسموسن وزير خارجية الدنمارك، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى حول التطورات فى قطاع غزة.
ثمن عبد العاطى، العلاقات الوثيقة التى تجمع مصر والدنمارك والتى انعكست فى الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، وعلى رأسها زيارة الرئيس السيسى إلى الدنمارك فى ديسمبر الماضى والتى توجت بترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً، التطلع لتعزيز كافة أوجه التعاون الثنائى بين البلدين، بما فى ذلك العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، والارتقاء بحجم التبادل التجارى وزيادة نفاذ الصادرات المصرية للدنمارك، معرباً، عن التقدير لدور الشركات الدنماركية فى دفع عملية التنمية الاقتصادية فى مصر والتطلع للتوسع فى نشاطها واستثماراتها فى السوق المصرى.
وتبادل الوزيران، وجهات النظر حول التطورات الخطيرة التى يشهدها قطاع غزة، على ضوء تولى الدنمارك الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى وعضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن 2025-2026، حيث استعرض عبد العاطى مقترح وقف إطلاق النار المطروح والذى لم تتجاوب معه إسرائيل حتى الآن، مشدداً، على ضرورة مواصلة الضغط على الجانب الإسرائيلى لتحقيق وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية والاغاثية فى ظل الكارثة الإنسانية التى تتفاقم يومياً ووصلت إلى المجاعة.
ورحب عبد العاطى، بإعلان العديد من الدول الغربية اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معرباً، عن التطلع أن تحذو الدنمارك حذو الدول الأخرى التى تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتبار تلك الخطوة الضمانة الحقيقية لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام لكافة شعوب المنطقة.
كما أطلع وزير الخارجية نظيره الدنماركى، على الجهود المصرية الحثيثة الرامية لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات، مشدداً، على ضرورة اتخاذ الدول الأوروبية خلال استضافة الدنمارك للاجتماع غير الرسمى لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى إجراءات عملية فعالة للتصدى للغطرسة والصلف الإسرائيلى، فى ظل الشروط التعجيزية التى يضعها.
كما رحب عبد العاطى، بقرار الدنمارك الاستمرار فى تمويل وكالة “الأونروا” وموقفها المشرف داخل الاتحاد الأوروبى وتشجيعها الدول الأخرى فى الاتحاد الأوروبى على تقديم الدعم للوكالة، معرباً، عن التطلع لانخراط الدنمارك بشكل فعال فى المؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة والمقرر أن تستضيفه مصر.