وزير الثقافة يبحث مع نظيره الأنجولى آفاق التعاون الثقافى المشترك

 

التقى د. أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة، فى متحف محمد محمود خليل، مع نظيره الأنجولى فيليب زاوى، بحضور ماكوينتو سيباستياو سفير أنجولا بالقاهرة، ودانيل خورخى مدير مكتب الشئون القانونية والتبادلية، وسيدونيو دومينجوس المدير الوطنى للمتاحف، وأوتو فون هاف مستشار الوزير لشئون الاتصال المؤسسى والإعلام.

تناول الجانبان، سبل تعزيز التعاون الثقافى بين البلدين وبحث أطر تنفيذ برامج مشتركة فى مجالات الفنون والتراث وغيرها من مجالات العمل الثقافى، إلى جانب التعاون فى حماية التراث المادى وغير المادى، وإقامة فعاليات ثقافية مشتركة تُسهم فى تعزيز التعاون بين الشعبين المصرى والأنجولى.

كما تضمن اللقاء، مناقشة آليات الاستعانة بالخبرات فى مجالات الإدارة الثقافية والتدريب وتأهيل الكوادر الإبداعية، وتنظيم أسابيع ثقافية متبادلة تُعرّف الجمهور فى البلدين على ملامح الهوية الإفريقية المشتركة، إضافة إلى بحث وضع إطار مؤسسى للتعاون المستدام بين وزارتى الثقافة فى مصر وأنجولا.

وأكد د. أحمد فؤاد هَنو، أن اللقاء يأتى فى سياق توجه الدولة المصرية نحو توثيق التعاون الثقافى مع الأشقاء الأفارقة، فى ضوء ما تمثله الثقافة من جسر إنسانى قادر على مد أواصر التواصل والتفاهم بين الشعوب.

وأوضح، أن اللقاء شكّل فرصة مهمة لبحث مشروعات عملية من بينها دعم مشاركة الفنون الأنجولية فى الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية فى مصر وإقامة معارض للفنون التشكيلية وبرامج للترجمة والنشر المشترك، إلى جانب التعاون فى تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، بما يعزز حضور الثقافة الإفريقية فى المشهد العالمى.

ومن جانبه، أعرب وزير الثقافة الأنجولى عن سعادته بزيارة مصر ومشاركته فى حدث عالمى وصفه بـ”المبهر”، مشيدًا، بالدور الرائد الذى تضطلع به مصر فى حماية التراث الثقافى الإنسانى والإفريقى، ودعمها المتواصل لمبادرات التعاون الإقليمى فى مجالات الثقافة والفنون والتعليم.

وأكد، أن بلاده تتطلع إلى بناء شراكة ثقافية متينة مع مصر تشمل محاور متعددة، من بينها تبادل الخبرات فى مجالات الفنون التراثية والموسيقى وحفظ التراث، إلى جانب التعاون فى تدريب الكوادر العاملة بالهيئات الثقافية.

وأشار، إلى أن أنجولا تولى اهتمامًا كبيرًا باكتشاف المواهب الشابة وتنمية الطاقات الإبداعية كمدخل لبناء الإنسان وتنمية المجتمع، مؤكدًا، أن التعاون مع مصر كدولة رائدة فى هذه المجالات سيُضيف آفاقًا جديدة لتطوير منظومة العمل الثقافى فى أنجولا.

وفى ختام اللقاء، اتفق الوزيران على تشكيل فريق عمل مشترك لوضع خطة تعاون ثقافى وفنى تستهدف تعزيز تبادل الخبرات وتنظيم مشروعات مشتركة معنية بتطوير آفاق التبادل الثنائى فى مجالات الفنون البصرية والموسيقى والتراث غير المادى، بما يرسخ الحضور الثقافى لكلٍّ من مصر وأنجولا على الساحتين الإفريقية والدولية.

تأتى زيارة الوفد الأنجولى إلى مصر ضمن مشاركته فى حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، الذى يُعد أحد أبرز الصروح الثقافية فى العالم، ويعكس المكانة الحضارية لمصر ودورها المحورى فى دعم التعاون الثقافى بين دول القارة الإفريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »