وزير الثقافة الأسبق: الشعب المصرى يكن تقديرا وحبا كبيرا لسلطنة عمان

 

أكد د. محمد صابر عرب – وزير الثقافة الأسبق، أنه من الصعب اختزال العلاقات القوية بين سلطنة عمان ومصر فى جلسة أو ندوة، مشيرًا، إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية ومتجدزة.

وأضاف، أن عمان دولة قديمة قدم الزمن، حيث تشير كثير من الدراسات والبرديات إلى أن هناك علاقات مصرية-عمانية تعود إلى آلاف السنين، كما أن علاقات البلدين لم تنقطع منذ فجر العصر الحديث.

جاء ذلك، خلال ندوة بعنوان “العلاقات العمانية-المصرية (عمان فى الأدبيات المصرية القديمة نشأتها وتطوره)”، ضمن فعاليات الملتقى الصحفى المصرى-العمانى، اليوم الإثنين، وذلك بالمتحف القومى للحضارة المصرية.

وأشار عرب، إلى أن سلطنة عمان كانت تواجه تحديات كبيرة جدا قبل عصر النهضة التى أرسلها السلطان قابوس بن سعيد، حيث وضع أسسا لدولة عصرية جديدة.

وأكد، أن العلاقات المصرية-العمانية شهدت نهضة وتطورا كبيرا منذ زيارة السلطان قابوس الأولى إلى مصر فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وما تبعتها من زيارات متبادلة بين الجانبين على أعلى المستويات، مؤكدًا، أن الشعب المصرى يكن تقديرا وحبا كبيرا لسلطنة عمان.

وأوضح عرب، أن هناك قاعدة عريضة من المحبة بين البلدين والشعبين، مشيرًا، إلى ضرورة وجود تقارب ثقافى بين مصر وعمان فى مجالات الأدب والسينما والمسرح والمعارض الفنية والثقافية.

من جانبه، أكد د. محمد فايز فرحات – رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية – أن هناك فرصا كبيرة وآفاقا واعدة للتعاون بين مصر وسلطنة عمان بما يرسخ العلاقات الإستراتيجية بين البلدين فى ظل توافق كبير فى الرؤى بين قيادتى البلدين.

وقال: إن مصر وعمان يسعيان إلى توظيف الاستفادة من الجغرافيا السياسية وتعزيز الاستفادة من الاقتصاد الأخضر، مؤكدًا، أن مصر وسلطنة عمان أمامهما فرص كبيرة لتعزيز التعاون المشترك بينهما.

كما أكد د. محمد بن سعيد الحجابى – الباحث والكاتب العمانى، أن العلاقات بين مصر وسلطنة عمان بدأت منذ آلاف السنين ولكن ثبتت تلك العلاقة على قاعدة من الاحترام المتبادل بين البلدين والشعبين منذ عصر النهضة العمانية بداية سبعينيات القرن الماضى.

وقال: إن الثقافة هى جامع يجمع الشعوب ويؤصل للعلاقات بينها، لافتًا، إلى أن المصريين قدموا خدمة ثقافية ثرية للعمانيين من خلال كتاباتهم عن عمان وشعبها، مشيرًا، إلى قوة ومتانة العلاقات المصرية-العمانية فى شتى المجالات، خاصة فى الجانب الثقافى.

وأوضح، د. ابراهيم سلامة – أستاذ التاريخ بجامعة الإسكندرية، أن الملتقى يأتى تجسيدا بقوة ومتانة العلاقات المصرية-العمانية ويجسد صور التعاون المشترك بين البلدين فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وقال: إن هناك تعاونا وثيقا بين أقسام التاريخ فى الجامعات العمانية وعلى رأسها جامعة السلطان قابوس مع أقسام التاريخ فى الجامعات المصرية، حيث يعمل الجانبان على التعاون فى الدراسات التاريخية والوثائقية.

‏‏وأكد، أن المؤرخين لهم دور كبير فى إبراز تاريخ سلطنة عمان من خلال إعداد الدراسات التى توثق الأحداث فى تلك الدولة وإلقاء الضوء على الشخصيات ذات التأثير فى السلطنة على مر التاريخ.

من جانبه، قال د. ناصر بن سعيد العتيقى – الباحث فى التاريخ العمانى: إن الملتقى يأتى تتويجا لقوة العلاقات الإعلامية بين مصر وسلطنة عمان، مشيرًا، إلى أن الإعلام المصرى كان له دور كبير فى تغطية الأحداث والوقائع فى سلطنة عمان على كافة الأصعدة الثقافية والسياسية والاجتماعية.

وأكد، أن العلاقات المصرية-العمانية بدأت فى التطور والقوة مع بداية السبعينات عند افتتاح السفارة العمانية بالقاهرة، وازدادت رسوخا بزيارة السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة مؤخرًا للقاء الرئيس السيسى وما سبقها من زيارتين للرئيس السيسى إلى سلطنة عمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »