وزيرة الصناعات الزراعية فى ماليزيا: حجم استيراد مصر من المنتجات الماليزية يبلغ حوالى 500 مليون دولار

 

قالت وزيرة الصناعات الزراعية والسلع فى ماليزيا داتوك/ حاجة زريدة قمر الدين، إن مصر تستورد كميات كبيرة من زيت النخيل الماليزى، ونرغب أن يكون الزيت ضمن الدعم الذى تقدمه الحكومة المصرية للشعب المصرى.

وأشارت، إلى حجم استيراد مصر للمنتجات الماليزية يبلغ حوالى 2 مليار ريجنت “500 مليون دولار”، منهم 1.5 مليون ريجنت لزيت النخيل.

جاء ذلك فى مؤتمر صحفى نظمته سفارة ماليزيا بالقاهرة، اليوم الأحد، على هامش زيارة الوزيرة إلى مصر فى الفترة 16-19 أبريل الجارى.

وأضافت الوزيرة، إذا تم إدخال الزيت فى النظام المصرى سوف يؤدى ذلك إلى فتح سوق جديد للزيت الماليزى ومشتقات أخرى.

وتابعت: تعتبر مصر مركزا فى الشرق الأوسط وأفريقيا، والتعاون معها سوف يفتح سوق كبير لماليزيا تنتشر من خلاله فى جميع دول أفريقيا.

وعن لقائها مع وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، أعلنت الوزيرة انبثاق لجنة من أجل تكرير زيت النخيل فى مصر وفتح مصانع وعدم اقتصار استخدام زيت النخيل فى المجال الصناعى فقط، ولكن وصوله إلى المواطنين أيضًا.

وقالت الوزيرة: تقوم ماليزيا بإنشاء مادة تدخل فى عدة صناعات، تمنع الاهتزازات، وتحافظ على الطرق، وتمنع التشققات، مضيفة، أن مصر سوف تشهد افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة وهذه المادة يمكن أن تستعين بها مصر فى البنية التحتية حاليًا.

ولفتت، إلى أن ماليزيا تقوم أيضًا بتصدير الأخشاب إلى عدة دول منها أمريكا، ويمكن أن يكون هناك سوق للأخشاب فى مصر أيضًا.

“وزيرة التجارة والصناعة” 

التقت وزيرة الصناعات الزراعية والسلع الماليزية، مع وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، وذلك بحضور سفير ماليزيا بالقاهرة، زمانى إسماعيل.

تناول اللقاء، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال إنتاج زيت النخيل الماليزى فى مصر والتصدير للأسواق الإقليمية والقارية.

وسوف تشهد الفترة المقبلة، مزيداً من التنسيق بين المكتب التجارى المصرى بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، ومجلس زيت النخيل الماليزى، لبدء الخطوات الفعلية لإنشاء مشروعات مصرية – ماليزية مشتركة فى مجال إنتاج مشتقات زيت النخيل والاستفادة من المقومات الاستثمارية المتميزة بالسوق المصرى وكذا الخبرات والإمكانات الماليزية الكبيرة فى هذا المجال.

حيث يمتلك السوق المصرى حالياً، كل المقومات الجاذبة للاستثمار والتى تشمل البيئة الاستثمارية والتشريعية الملائمة، والبنية الأساسية اللازمة لإقامة المشروعات، وكذا إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وتتوجه مصر خلال المرحلة الحالية، لإنشاء مصانع للإطارات والتى يمكن أن تعتمد على المطاط الماليزى من خلال استيراده للسوق المصرى وتصنيعه بشراكة مصرية – ماليزية وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلى والتصدير.

تناول اللقاء أيضاً، سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الأخشاب لتلبية احتياجات الصناعة المصرية من الأخشاب خاصة وأن مصر لديها صناعة أثاث متطورة تضاهى المستويات العالمية، كما تمتلك مزايا تنافسية كبيرة تؤهلها لتلبية الاحتياجات المحلية والمنافسة بالأسواق الخارجية.

وأشارت نيفين جامع، إلى إمكانية استفادة مجتمع الأعمال الماليزى من مميزات الاستثمار فى السوق المصرى والتى تتضمن اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية المبرمة مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية وعلى رأسها اتفاقيات الميركسور والكوميسا والتجارة الحرة القارية الإفريقية والاستفادة من الإعفاءات الجمركية المتاحة فى إطار تلك الاتفاقيات من خلال العمل على توطين الصناعات الماليزية فى مصر والتصدير إلى الأسواق الخارجية والاستفادة من السوق المصرى باعتباره نافذة قوية للتصدير إلى أسواق الدول المجاورة والأسواق الدولية.

ومن جانبها، أكدت زريدة قمر الدين، حرص بلادها على تعميق أطر التعاون الثنائى مع مصر لا سيما على الأصعدة الاستثمارية والصناعية والتجارية وذلك فى ضوء التطور الواضح فى مناخ الاستثمار والأعمال فى مصر وكذا المشروعات القومية الكبرى التى تتبناها الدولة المصرية خلال المرحلة الحالية.

وأوضحت، أن وزارة الصناعات الزراعية والسلع الماليزية مختصة بـ6 قطاعات إنتاجية رئيسية تشمل زيت النخيل والمطاط والخشب والورق والكاكاو والألياف النسيجية، مشيرة، إلى أن مصر تستورد عدد من هذه المنتجات من السوق الماليزى والتى تدخل فى مجالات الصناعات الغذائية وصناعة الإطارات وقطاعى الإنشاءات والبنية التحتية.

وأعربت، عن تطلع بلادها لإنشاء مصنع لإنتاج مشتقات زيت النخيل فى مصر والتصدير للأسواق الإقليمية والقارية وبصفة خاصة لأسواق دول قارة إفريقيا، لا سيما وأن مصر تمثل بوابة رئيسية لتلك الأسواق، مشيرة، إلى أهمية تفعيل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين من خلال إنشاء المزيد من المشروعات الإستثمارية الماليزية فى السوق المصرى والتى تعتمد على مدخلات إنتاج ماليزية والتصدير للأسواق العالمية.

ووجهت زريدة قمر الدين، الدعوة لمجتمع الأعمال المصرى للمشاركة فى فعاليات معرض السلع الزراعية الدولى الذى يُعقد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة من 26 – 28 يوليو المقبل ويمثل فرصة متميزة لعقد لقاءات أعمال بين المستثمرين من البلدين واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة وبما يسهم فى تعزيز معدلات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين مصر وماليزيا خلال المرحلة المقبلة.

يذكر، أن حجم الاستثمارات الماليزية فى مصر يبلغ حوالى 60 مليون دولار فى 26 مشروعاً فى قطاعات البترول والغاز والكهرباء والتشييد والمقاولات والتجارة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات، كما تبلغ الاستثمارات المصرية فى ماليزيا، حوالى 20 مليون دولار فى قطاع الكيماويات والصناعات الخشبية.

وبلغت الصادرات المصرية لماليزيا خلال عام 2021 حوالى 126.7 مليون دولار مقارنة ب 94 مليون دولار عام 2020 محققة نسبة زيادة بلغت 35%، وأهم بنود الصادرات تتضمن الموالح والفوسفات والأسمدة الكيماوية والمعدنية والفاكهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »