وزيرة الاستدامة والبيئة السنغافورية: العالم يواجه تحديات غير مسبوقة فى مجال الأمن الغذائى العالمى

 

قالت وزيرة الاستدامة والبيئة السنغافورية، غريس فو، خلال كلمتها فى الحدث المشترك للصمود الغذائى فى COP 27 إن جناح سنغافورة شهد هذا العام اجتماع شركات من سنغافورة وشركاء المجتمع والحكومة لعرض بعض حلول الاستدامة المبتكرة التى يمكن أن تساهم فى العمل المناخى فى سنغافورة ومنطقتنا وخارجها.

وأضافت، أن موضوع رئاسة COP 27 لهذا اليوم هو “التكيف والزراعة”، الذى يسلط الضوء على الأمن الغذائى، معربة، عن شكرها للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف لتسليط الضوء على هذه القضية الهامة.

وتابعت غريس فو: يسعدنا أن نتشارك معكم هذا المساء لاستكشاف المبادرات التى تدعم الأمن الغذائى والقدرة على الصمود.

وأوضحت، أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة فى مجال الأمن الغذائى العالمى، وأثرت الاضطرابات المستمرة فى سلاسل الإمداد الغذائى العالمية على مرونة الغذاء فى العديد من البلدان.

وأكدت غريس فو، أن تغير المناخ سيؤدى إلى تفاقم مخاوف الأمن الغذائى فى السنوات المقبلة، ويقدر تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أن أكثر من 30٪ من مناطق المحاصيل والثروة الحيوانية العالمية يمكن أن تصبح غير مناسبة مناخياً بحلول عام 2100 فى أسوأ السيناريوهات.

وقالت: منطقة جنوب شرق آسيا هى إحدى هذه المناطق الزراعية التى ستتأثر بتغير المناخ، ويمكن أن تؤثر التغيرات فى درجة الحرارة وثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى على غلة المحاصيل.

وسيؤدى تغير المناخ أيضًا إلى زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات.

على سبيل المثال، بحلول نهاية القرن من المحتمل أن تنخفض غلة الأرز فى بعض البلدان فى جنوب شرق آسيا بنحو 50٪ بافتراض عدم التكيف أو التحسن التقنى، سيكون لهذا تأثير غير مباشر على الأمن الغذائى فى المنطقة وحول العالم.

لفهم هذه الآثار الإقليمية بشكل أفضل، أنشأنا مركز أبحاث المناخ فى سنغافورة، أو CCRS عام 2013، ويضع نظام CCRS نماذج المناخ العالمية فى نماذج محلية ذات دقة أكبر فى درجات الحرارة وهطول الأمطار وتغيرات الرياح.

تتيح هذه النماذج تقييمًا أفضل لتغير المناخ على المحاصيل الإقليمية وتربية الأحياء المائية، وتوجيه فهمنا لمرونة الغذاء، وتوجيهنا فى تطوير حلول التكيف.

وأضافت، سنشارك تدريجيًا فى المعلومات من خلال النظام الأساسى لتجربة تصغير النطاق الإقليمية المنسقة لمنطقة جنوب شرق آسيا، أو CORDEX- جنوب شرق آسيا، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة حتى تتمكن البلدان فى المنطقة من مشاركة المعلومات وتجهيز نفسها بشكل أفضل لفهم آثار تغير المناخ.

وأكدت غريس فو، أن البلدان تحتاج إلى فهم أفضل لتأثيرات المناخ للتوجه نحو إنتاج غذائى مرن ومستدام، كجزيرة صغيرة بها أقل من 1% من أراضينا المتاحة لإنتاج الغذاء، مضيفة، يجب أن تنمو شركاتنا فى النظام البيئى للأغذية الزراعية أكثر بموارد أقل.

لقد وضعنا هدفنا “30 × 30” لبناء القدرة على تنمية 30٪ من احتياجاتنا الغذائية بحلول عام 2030، إنه هدف طموح يتطلب الابتكار.

وتابعت: فى الوقت الذى نشهد فيه المرحلة الأولى من تطوير الصناعة التكنولوجية، يسعدنى أن أشارككم أننا نشهد بعض الابتكارات الواعدة.

على سبيل المثال، أنشأ مختبر تيماسيك لعلوم الحياة (TLL) “تيماسيك رايس”، وهو صنف جديد يمكنه تحمل الظروف المناخية القاسية مثل الفيضانات والجفاف ومقاومة الآفات.

نقوم أيضًا بتطوير حلول مثل زراعة الخضروات العمودية الداخلية التى تستخدم مياه أقل بنسبة 90٪ وإعادة تدوير أنظمة تربية الأحياء المائية لإنتاج الأسماك البحرية، والتى تستخدم طاقة أقل وتحويل نفايات الأسماك إلى منتجات قيمة.

وقالت غريس فو: نستثمر فى البحث عن تقنيات جديدة، فى 2019 بدأنا برنامج البحث والتطوير لقصة الغذاء فى سنغافورة مع التركيز على إنتاج الغذاء الحضرى المستدام، والأغذية المستقبلية، وعلوم وابتكار سلامة الأغذية.

وأعلنا الشهر الماضى، أننا سنستثمر شريحة أخرى فى مجالات مثل تحسين الصفات الغذائية للمحاصيل وأنواع الأسماك، وتطوير أغذية مستقبلية بتغذية ومذاق وقوام أفضل، وبذلك يرتفع التزامنا بموجب البرنامج إلى 300 مليون دولار سنغافورى.

وأضافت، الغذاء المستجد هو مجال آخر لديه الكثير من الإمكانات لتكملة الأمن الغذائى، يستخدم إنتاج الغذاء الجديد مساحة أقل من الأراضى، وله بصمة كربونية أصغر مقارنة ببروتينات الحيوانات التقليدية، لتمكين الابتكارات أثناء تنظيم سلامة مثل هذه الأطعمة، وضعت وكالة الأغذية السنغافورية إطارًا تنظيميًا جديدًا للأغذية لتسهيل الشركات التى تنتج منتجات غذائية جديدة لإجراء تقييمات سلامة منتجاتها للمراجعة قبل السماح ببيعها.

وتابعت: قبل عامين، أصبحت سنغافورة أول سلطة تنظيمية تسمح ببيع اللحوم المستزرعة، ومؤخرًا وافقنا على بيع منتجات غذائية تحتوى على بروتين سولين ميكروبى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »