ورشة عمل إقليمية لـ “الفاو” للتوصل لحلول مستدامة لاستئصال سوسة النخيل الحمراء

 

عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ورشة عمل إقليمية فى أسوان لمدارس المزارعين الحقلية حول سوسة النخيل الحمراء لمدة أربعة أيام فى الفترة من 20 – 24 نوفمبر الجارى بحضور ممثلين وخبراء من 6 دول من شمال إفريقيا.

استهدفت ورشة العمل الإقليمية التى شارك فيها مسؤولون من مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، تدريب الميسرين المعنيين لتعزيز مشاركة المزارعين فى التوصل لحلول مستدامة كفيلة بتخطى المشكلات غير التقليدية التى تواجه زراعتهم، ووجود آفات غريبة على بيئتهم، وحماية الأمن الغذائى فى المنطقة.

شارك فى الورشة، ثلاث خبراء من كل دولة فى مجال مكافحة سوسة النخيل الحمراء والإدارة المتكاملة للآفات ومدارس المزارعين الحقلية.

مع الإشارة، إلى أن برنامج استئصال سوسة النخيل الحمراء قام بتنفيذ مدارس المزارعين الحقلية فى بداية هذا العام فى مصر والعراق والأردن والمملكة العربية السعودية لتعزيز مشاركة المزارعين فى الإدارة المتكاملة للآفات فى سوسة النخيل الحمراء.

وقال ثائر ياسين مدير برنامج وقاية النبات فى المكتب الإقليمى لمنظمة الفاو فى الشرق الأدنى وشمال إفريقيا: إن سوسة النخيل الحمراء تعد من أخطر آفات النخيل التى تسبب خسائر كبيرة لقطاع نخيل التمور على مستوى المنطقة العربية والعالم، وسيتم خلال الورشة مشاركة دليل مدارس المزارعين الحقلية لإدارة سوسة النخيل الحمراء، بعد مراجعته من الدول المشاركة فى الورشة.

وأضاف، بالرغم من دور المرأة الفعال فى قطاع نخيل التمور إلا أن دورها فى مدارس المزارعين الحقلية مهمل ويجب التركيز على تفعيله خلال ورشة العمل الإقليمية لتدريب مدارس المزارعين الحقلية.

يركز البرنامج الإقليمى على ثلاث مجالات رئيسية هى: البحوث، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، حيث تقود منظمة الفاو مشروعات عمل فى مجالات الرصد والكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء ومشاركة المزارعين وتطوير بروتوكولات وتقنيات المكافحة ودراسة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للسوسة وتطوير أنظمة الصحة النباتية والبروتوكولات الحدودية وإنتاج مواد إكثار النخيل المعتمدة.

وأكد إبراهيم الجبورى مستشار منظمة الفاو، أن مدارس المزارعين الحقلية تعمل فى ترسيخ الوعى المعرفى للمزارعين، وتساهم فى زيادة الإنتاج، وبناء قدرات كبيرة من أجل اعتماد منظومة العمل المشترك العلمى الهادف إلى زيادة الإنتاج واتباع تقنيات حديثة.

ومن جانبه، قال محمد على بوب خبير نخيل التمور فى منظمة الفاو: إن الورشة تفسح المجال لتبادل معلومات وخبرات بين المزارعين ونقل تجارب دول شمال إفريقيا بالإضافة لمناقشة دليل مدارس المزارعين الحقلية فى مكافحة سوسة النخيل الحمراء بين المشاركين من أجل تبادل الآراء وتطوير النسخة الحالية وتعميمها بعد ذلك على الدول.

وحسب إحصائيات المجلس الدولى للتمور، فإن الدول العربية تستحوذ على 78% من الإنتاج العالمى للتمور بمعدل 8.5 طن سنوياً، فيما يبلغ الإنتاج السنوى للتمور فى مصر، الدولة المضيفة لورشة العمل، حوالى 1.8 مليون طن من الأصناف الرطبة والنصف جافة والجافة.

وفى هذا الصدد، قال أحمد عبد المجيد مدير معهد البحوث وقاية النباتات بوزارة الزراعة المصرية: إن مصر تنتج 19.8٪؜ من الإنتاج العالمى للتمور بما يضعها فى المرتبة الأولى لإنتاج التمور عالمياً، إلا أن سوسة النخيل الحمراء تهدد استثمارات تقدر بحوالى 13 مليار دولار على مستوى العالم، مشيراً، إلى أن عدد النخيل المنزرع حاليًا فى مصر يصل إلى حوالى 21 مليون نخلة منهم حوالى 16 مليون نخلة مثمرة على مساحة أكثر من 150 ألف فدان.

يذكر، أن سوسة النخيل الحمراء هى آفة خطيرة تصيب نخيل التمر ونخيل الزينة وجوز الهند، وتهاجم أيضاً نحو 40 نوعاً من النخيل فى أكثر من 50 بلداً، مسببة أضراراً وخسائرَ واسعةَ النطاق لأشجار النخيل وغيرها من المزروعات، وتهدد المحاصيل، وتخفض الإنتاج، وتنعكس سلبياً على ظروف عيش المزارعين والبيئة.

يقام عقب ورشة العمل الإقليمية فى شمال إفريقيا لمدارس المزارعين الحقلية، اجتماع اللجنة التوجيهية لمشروع سوسة النخيل الحمراء التابع لمنظمة الفاو، بحضور أعضاء اللجنة التوجيهية للمشروع وأعضاء اللجنة الفنية الاستشارية وقادة مجموعات العمل الفنية واتفاقيات التعاون فى إطار المشروع.

حيث يتم مراجعة وتقييم التقدم المحرز فى البرنامج، وتقييم تطور حالة سوسة النخيل الحمراء وكفاءة البرنامج على المستوى الإقليمى.

ويناقش الاجتماع، الأنشطة التى تم إنجازها وتنسيق الأنشطة الجارية بين شركاء المشروع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »