نميرة نجم: 48 دولة تتعهد بالإنضمام إلى إعلان كمبالا للمناخ والتنقل البشرى

 

قالت السفيرة د.نميرة نجم – مدير المرصد الأفريقى للهجرة بمنظمة الاتحاد الأفريقى والمقرر الرئيسى للمؤتمر رفيع المستوى حول توسيع نطاق وتطوير الملحق القارى لإعلان كمبالا الوزارى بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ (KDMECC-AFRICA)، وضع الخبراء الأفارقة رفيع المستوى المعنيون بتغير المناخ والهجرة اللمسات الأخيرة على الملحق لتوسيع إعلان كمبالا ليصبح قاريًا، واعتماد المؤتمر الملحق المعدل لإعلان كمبالا تمهيدا لتوقيعه على المستوى الوزارى على هامش قمة أفريقيا للمناخ فى كينيا الشهر المقبل.

وأكدت، أن 48 دولة أفريقية أعربت عن التزامها بالتصدى لتحديات تغير المناخ والتنقل البشرى فى أفريقيا، فضلًا عن الاستفادة من فرصها لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال إعلان كمبالا الوزارى بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ (KDMECC).

وأضافت، أن المؤتمر تناول موضوعات تعديلات كافة مناطق افريقيا فيما يتعلق بالظواهر المناخية من جفاف وتصحر وفياضانات وأعاصير وارتفاع مستوى سطح البحر والتى تؤثر جميعها على حياة المواطنين الأفارقة وتؤدى إلى زيادة النزوح الداخلى بسبب استحالة الحياة فى بعض المناطق المتضررة.

وأكدت السفيرة، أن الهجرة أحد أدوات الموائمة من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وأهمية التعاون من أجل تحقيق سبل آمنة ومنظمة للهجرة ما بين الدول الافريقية وكذلك مع الشركاء.

وأوضحت، أن المؤتمر ناشد الدول أعضاء عملية الأمم المتحدة التشاور الإطارى للتغير المناخى الوفاء بالتزاماتها بتخفيض الانبعاثات الحرارية لتصل إلى 1.5%، وكذلك سرعة بدء العمل لصندوق الخسائر والأضرار الذى اعتمد قرارا بإنشائه فى مؤتمر كوب 27 بشرم الشيخ العام الماضى ليدخل فى برامج موائمة فى الدول النامية لمساعدتها لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغير المناخى وفى مقدمتها الهجرة والنزوح.

وأكدت، أن المؤتمر الذى شاركت فى استضافته حكومتى كينيا وأوغندا بدعم من المنظمة الدولية للهجرة واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مكن الدول الأفريقية من بلورة موقف مشترك وموحد قبل انعقاد مؤتمر قمة المناخ الأفريقى والمؤتمر COP 28 فى دبى.

وقالت السفيرة: كان من دواعى سرورى مساعدة الرؤساء المشاركين فى قيادة هذه المفاوضات وتحقيقها، من خلال إختيارى من منظمة الهجرة الدولية والحكومة الكينية لأكون المقرر الرئيسى للمؤتمر تقديرا لتنظيم الحكومة المصرية الناجح لمؤتمر المناخ COP 27 فى شرم الشيخ.

ومن جانبه، أشار محمد عبديكر – المدير الإقليمى للمنظمة الدولية للهجرة لشرق أفريقيا والقرن الأفريقى، إلى زيادة الحاجة لمعالجة التنقل البشرى فى سياق التغير المناخى والبيئى من حيث الأهمية والإلحاح العالميين، وأن إعلان كمبالا الوزارى بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ يمنحنا فرصة غير مسبوقة لدعم أولويات الدول الأعضاء فى مواجهة التحديات مع الاستفادة أيضًا من الهجرة من أجل التنمية المستدامة.

وأضاف، أن التعاون يقع فى قلب إعلان كمبالا، وأن تعزيز التعاون الإقليمى والقارى يمكّن الدول من تقديم خيارات ملموسة للأشخاص الموجودين على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ.

بالإضافة إلى ذلك، تم بذل جهود كبيرة لإدراج أصوات الشباب الأفريقى الذين سلموا الرسائل الرئيسية لـ “بيان الشباب القارى” الذى وضعوه الأسبوع الماضى فى نيروبى فى منتدى مشاركة الشباب.

وقالت رانيا أحمد – مدير تنسيق السلام والتنمية بمنظمة الهجرة الدولية: إن قوة الشباب هى ثروة العالم أجمع، لا يمكن لأى شريحة فى المجتمع أن تضاهى قوة الشباب ومثاليتهم وحماسهم وشجاعتهم، نحن نؤمن بقوة الشباب، فهم عنصر أساسى فى مناقشات الهجرة المناخية.

وهنئت الجميع على التفانى والالتزام الملهم ل 48 دولة إفريقية اجتمعت حتى بعد منتصف الليل فى كينيا، للتصميم على مواصلة المفاوضات والاتفاق على النص النهائى لإعلان كمبالا بشأن تغير المناخ والتنقل البشرى.

ومن المنتظر، أن يعتمد وزراء الخارجية الافارقة على اتفاقية KDMECC-AFRICA خلال هامش قمة المناخ الأفريقية ويوقعه الروساء الأفارقة أثناء القمة فى نيروبى فى 4 سبتمبر 2023 ليصبح وثيقة قارية بإسم أفريقيا بعد تعديله وتوسيع نطاقه خلال المؤتمر.

وتعد أفريقيا واحدة من أكثر القارات عرضة لتأثيرات تغير المناخ، إن زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة الناجمة عن تغير المناخ لها عواقب مباشرة على الهجرة.

فى العام الماضى وحده، تم تسجيل أكثر من 7.5 مليون حالة نزوح داخلى جديدة بسبب الكوارث فى القارة (مركز رصد النزوح الداخلى، التقرير العالمى عن النزوح الداخلى 2023)، وبدون اتخاذ أى إجراء، يمكن أن يصبح ما يصل إلى 105 ملايين شخص مهاجرين داخليين داخل القارة.

يذكر، أنه 2 فى يوليو 2022، وقعت 15 دولة أفريقية عضوًا على إعلان تاريخى، “إعلان كمبالا الوزارى بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ” (KDMECC) لقيادة العمل على معالجة هذه العلاقة، ويمثل هذا الإعلان أول إطار إقليمى شامل بشأن العلاقة بين التنقل البشرى وتغير المناخ، إلا أن النطاق الجغرافى كان يقتصر على الدول الـ 11 الموقعة وهى: بوروندى، جيبوتى، الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، كينيا، رواندا، الصومال، جنوب السودان، السودان، تنزانيا، أوغندا، بدعم من أربعة دول هى: الجزائر، مصر، السنغال، زامبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »