نميرة نجم: التحديات التى تواجهها المرأة فى العمل كثيرة اجتماعية وقانونية

 

قالت السفيرة د. نمير نجم – مدير المرصد الأفريقى الهجرة بمنظمة الاتحاد الأفريقى، إن التحديات التى تواجهها المرأة فى العمل كثيرة اجتماعية وقانونية وحتى على المستوى الدولى فى النهاية مازال هناك تفرقة بين السيدات والرجال فى المناصب، السيدات تضطر أن تبذل أضعاف الجهد الذى يبذله الزملاء الرجال لإثبات أنفسهن، ولكن يطغى فى النهاية قدرات الشخص وإمكانياته وتوفيق من الله سوف تستطيع المرأة أن تصل إلى ما تريده وترغب فيه، سر نجاح المرأة فى العمل هو عدم اليأس من كل التحديات التى تواجهها وتتعرض له، وأن الاستمرار فى العمل الدؤب بأمانة وإخلاص يزيد الثقة فى الشخص بغض النظر عن جنسه، يبدأ فى التقدم رويدا رويدا، والمسئولين مع الوقت سيجدوه محط ومحل ثقة وبالتالى يعرض عليه مزيد من مسئوليات الأخرى، جاء ذلك خلال حوارها التليفزيونى مع الإعلامية لبنى عسل فى برنامج “الحياة اليوم” المذاع على قناة “الحياة” الفضائية عبر التواصل عن بعد بالفيديو كونفرانس عن طريق برنامج زووم من فيينا.

وعن مؤتمر توسيع نطاق إعلان كمبالا للمناخ والهجرة، أكدت السفيرة أن إعلان كمبالا بدأ من منطقة شرق أفريقيا وهى من أكثر الأماكن تضررا من التغييرات المناخية، فالانبعاثات الحرارية التى تؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض التى تسبب كل التغييرات المناخية التى تشهدها أفريقيا تسبب فقط بأقل من 4٪؜ من هذه الانبعاثات ولكن آثار هذا الإنبعاثات أصبحت ملموسة وكبيرة جدا فى أفريقيا، فى شرق أفريقيا تسببت فى فيضانات كثيرة وفى أماكن أخرى تعرضت للجفاف وأخرى تتعرض لمشكلات بسبب ارتفاع منسوب مستوى مياه البحر، وتولت منطقة الشرق بدعم من منظمة الهجرة الدولية العمل فى إعلان كمبالا، وشاركت كممثل للاتحاد الأفريقى فى هذا الاجتماع، ونجحت دول شرق أفريقيا حينذاك على مستوى الوزارى فى إعتماد الإعلان الذى سلط الضوء على المشكلات التى توجه منطقة الشرق الأفريقى والتغيرات المناخية وكيفية الطرق التى تعالج بها كخارطة للطريق، وقامت الحكومة الكينية التى تستضيف الأسبوع المقبل أول قمة مناخية فى أفريقيا، بالتعاون مع الحكومة الأوغندية وهما حكومتين من دول شرق أفريقيا بدعوة كل الدول الأفريقية، بدعم من منظمة الهجرة الدولية، إلى هذا المؤتمر رفيع المستوى فى نيروبى، الأسبوع الماضى، لتوسيع نطاق إعلان كمبالا ليصبح على المستوى القارى بدلا من أن يكون قاصرا على المستوى الإقليمى للمنطقة الخاصة بدول شرق أفريقيا، وتم اختيارى مدير للمرصد الأفريقى للهجرة لتولى قيادة المقررين من التجمعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية لأصبح المقرر الرئيسى لهذا المؤتمر وهو ما جعلنى أقود التفاوض تحت المظلة السياسية المشتركة لدولتى كينيا وأوغندا.

وأوضحت، أن توسيع نطاق إعلان كمبالا على المستوى القارى يحقق ميزة أنه سيطرح ويتحول إلى برامج تخص المناطق الأفريقية المتضررة من التغيير المناخى، وهذه البرامج تحتاج إلى تمويل، وهذا التمويل سيأتى من الدول الغربية، فالإعلان فى شكله الجديد القارى طلب سرعة تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذى اعتمده الدول الأعضاء فى مؤتمر المناخ فى COP 27 بشرم الشيخ، لأن هذه البرامج يمكن تمويلها عبر هذا الصندوق لتحويل المبادئ الموجودة فى الإعلان إلى برامج تعالج أسباب الهجرة المناخية وعمل موائمة تؤدى إلى بقاء البشر فى أماكنهم ودولهم بدلا من الهجرة، وهذه إحدى العوامل التى يرتكز عليها الإعلان، وبالتالى هذه البرامج جزء منها سيمول من الدول المعتمدة للإعلان وجزء آخر من الدول المتسببة للانبعاثات الحرارية.

وأكدت السفيرة، أن التمويل يشكل بالفعل تحدى ولكن ميزة هذا الإعلان يخرج بمباردة من الدول الأفريقية، وهو إعلان سياسى أكثر من أنه التزامات قانونية، ولكنه خرج فى إطار من التوازن ما بين احتياجات الدول الأفريقية وكذلك مصلحة الدول الغربية، فى إطار أزمات الهجرة ومحاولة الدول الغربية وضع قواعد أكثر صرامة فيما يتعلق فى مسارات الهجرة لضمانات أن تكون الهجرة نظامية وليس هجرة غير نظامية وبالتالى من مصلحتها ألا يحاول المواطن الأفريقى الهجرة إليها من الأساس.

وأوضحت، أن مصر فتحت بابها فى الفترة الأخيرة لعدد كبير جدا من اللاجئين بسبب الظروف الغير مستقرة فى بلدهم، وأن الحكومة المصرية تعتبر من الحكومات الملتزمة بالالتزمات القانونية الدولية تجاه اللاجئين، وفى ذات الوقت تعطى تيسيرات وتسهيلات بالتعاون مع المنظمات الدولية، وأن كل هؤلاء اللاجئين يقيمون فى مصر مثلهم مثل المواطنين المصريين وليسوا فى مراكز إيواء أو أماكن المعيشة غير آدمية، وكل هذا يصب فى مصلحة مصر الدولية وظهورها بالمظهر الحضارى فى التعامل مع هؤلاء اللاجئين الذين قدموا اليها كضيوف فى إطار إلتزامات مصر الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »