نتائج زيارة رئيس فيتنام لمصر

 

قام رئيس فيتنام لونغ كونغ وزوجته بزيارة مصر لمدة 3 أيام يرافقه وفد رفيع المستوى.

“الرئيس السيسى”

التقى رئيس فيتنام خلال زيارته مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعقد الرئيسان اجتماعًا مصغرًا، ثم ترأسا وفدى البلدين رفيعى المستوى لإجراء محادثات رسمية، وعقب المحادثات عقد الزعيمان مؤتمرًا صحفيًا.

اتفق الجانبان، على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة شاملة لاستغلال إمكانات كل جانب بشكل أفضل، وخاصة فى مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والاستثمار، من أجل التنمية والمصالح المشتركة لكلا البلدين.

كما اتفقا، على إجراءات محددة لتعزيز التعاون الجوهرى بين الجانبين، بما يعزز الثقة السياسية ويدعم التعاون الاقتصادى.

وأعرب الرئيس السيسى، عن استعداد مصر لأن تصبح جسرًا لفيتنام إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال شبكة اتفاقيات التجارة الحرة الواسعة، وبالمثل، يمكن لفيتنام أيضًا أن تكون جسرًا لمصر إلى منطقتى آسيا وجنوب شرق آسيا.

وأكدا، على أهمية زيادة تبادل الوفود والمشاورات والتنسيق المتبادل فى المحافل متعددة الأطراف لتعزيز التعاون الاقتصادى والاستثمارى والتعاون فى المجالات ذات الأولوية الأخرى.

وناقشا، ضرورة التنفيذ الفعال للاتفاقيات الموقعة خلال هذه الزيارة، بما فى ذلك الوثائق المتعلقة بالتعاون الاقتصادى والتعاون المحلى، واتفقا على مواصلة تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية والسياحة والتعليم.

من جانبه، قال الرئيس لونغ كونغ: إن اجتماعه مع الرئيس السيسى شهد مناقشات شاملة وتوافقًا كبيرًا فى الآراء حول الاتجاهات والتدابير اللازمة لتعزيز العلاقة السياسية بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على الارتقاء بالعلاقة الفيتنامية-المصرية إلى شراكة شاملة.

“رئيس مجلس الوزراء”

وفى إطار زيارته الرسمية لمصر، التقى الرئيس الفيتنامى مع رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى.

واقترح مدبولى، إنشاء مجلس الأعمال الفيتنامى-العربى، مؤكدًا، أنه سيكون جسرًا يربط فيتنام بأسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والدول العربية.

وأعرب، عن تقديره البالغ لدور فيتنام فى الأمم المتحدة، وقال إنه سيرسل وفدًا لحضور حفل توقيع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية المقرر عقده فى أكتوبر 2025 فى هانوى.

ومن جانبه، وافق الرئيس على تعزيز التعاون الاقتصادى بشكل مستدام ومفيد للطرفين، واقترح تسهيل استثمار شركات الجانبين وتعاونها فى مجالات القوة مثل الخدمات اللوجستية، وبناء البنية التحتية للطاقة، والإنتاج الصناعى، والمنسوجات، والطاقة المتجددة، وغيرها، بالإضافة إلى مجالات جديدة ومحتملة مثل التحول الأخضر، والتحول الرقمى، والحلال، وغيرها.

واقترح، أن يعزز الجانبان التنسيق والتشاور والدعم المتبادل فى المحافل الدولية والإقليمية، وأن يزيدا من تبادل الخبرات فى مجالات حفظ السلام والوساطة للمساهمة بفعالية فى السلام والاستقرار فى كل منطقة وفى العالم.

“جامعة الدول العربية”

كما زار الرئيس لونغ كونغ مقر جامعة الدول العربية والتقى مع الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.

حيث قال أبو الغيط: إن جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء تولى أهمية كبيرة للتعاون الشامل مع فيتنام، مؤكدًا، أنه سيبذل قصارى جهده لتعزيز العلاقات بين فيتنام والجامعة، وتعميقها بين فيتنام والدول الأعضاء الـ 22 فى الجامعة.

وأكد الرئيس الفيتنامى، رغبة بلاده فى تطوير علاقة أفضل وأكثر جوهرية وفعالية مع جامعة الدول العربية وجميع أعضائها، ومعظمهم من الأصدقاء التقليديين والشركاء الاقتصاديين المهمين لفيتنام.

واقترح، أن تواصل فيتنام والدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية، وأن تعمل باستمرار على ترسيخ العلاقة الوثيقة والمودة والثقة المتبادلة بين فيتنام والدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية، وأن ينفذ الجانبان بنشاط برامج التعاون الموقعة، وخاصة مذكرة التفاهم بشأن التعاون بين وزارة الخارجية وأمانة جامعة الدول العربية.

كما اقترح الرئيس، أن تزيد فيتنام والدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية من التشاور والتنسيق الوثيق والدعم المتبادل فى الآليات متعددة الأطراف، وخاصة فى الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز.

وأعلن، موافقته على اقتراح الأمين العام بشأن تعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، واستعداد فيتنام للعمل كجسر يربط جامعة الدول العربية بمنطقة آسيان.

“الجالية الفيتنامية”

وفى إطار الزيارة، التقى الرئيس الفيتنامى مع أعضاء السفارة وممثلى الجالية الفيتنامية بالقاهرة لمناقشة آرائهم.

خلال الاجتماع، قدّم السفير الفيتنامى لدى مصر نجوين هوى دونغ، تقريرًا إلى الرئيس حول عمل الوكالة التمثيلية، مؤكدًا، على الجهود المبذولة لتنفيذ السياسة الخارجية للحزب والدولة القائمة على الاستقلال والاعتماد على الذات والتعددية والتنويع، وتعزيز العلاقات السياسية الثنائية، وتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى والتعليمى بين البلدين، والترويج الفعال لصورة فيتنام، والحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية وتعزيزها.

وأعرب الرئيس، عن تقديره الكبير لدور الجالية الفيتنامية فى الخارج، باعتبارها “جسرًا للصداقة”، ليس فقط فى الدبلوماسية الشعبية، ولكن أيضًا فى مجالات الاقتصاد والعلوم والتعليم والتبادل الثقافى ونقل المعرفة.

“المتحف المصرى الكبير”

كما قام الرئيس الفيتنامى بجولة فى المتحف المصرى الكبير، وكان فى استقباله د. أحمد غنيم الرئيس التنفيذى للمتحف المصرى الكبير.

وأعرب الرئيس، عن إعجابه بحجم المتحف وتنوعه اللذين يعكسان بوضوح التراث الثقافى الغنى لمصر، مشيرًا، إلى أن المتحف يعد شاهدا على جهود مصر فى تحديث قطاع السياحة مع الحفاظ على تراثها.

“مجلس النواب”

وفى إطار زيارته أيضًا، التقى الرئيس الفيتنامى، مع رئيس مجلس النواب حنفى الجبالى.

أعرب الجبالى، عن رغبته فى تعزيز التعاون البرلمانى بين الجانبين على المستويين الثنائى ومتعدد الأطراف، مقترحا، زيادة تبادل الوفود رفيعة المستوى وعلى جميع المستويات، وتعزيز التعاون فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار.

من جانبه، تناول الرئيس إعلان البلدين الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى الشراكة الشاملة، واعتماد العديد من وثائق التعاون فى مجالات مهمة، معربًا، عن أمله فى مواصلة مجلس النواب دعم تعزيز الشراكة الشاملة بين البلدين، ومتابعة وتعزيز التنفيذ الفعال لاتفاقيات التعاون المبرمة.

وأكد، رغبة بلاده فى تعزيز التعاون بين البلدين على الصعيد البرلمانى، وطلب من مجلس النواب دعم تنفيذ التوجهات الرئيسية لتعزيز العلاقات الثنائية وجعلها أكثر فعالية وشمولية، بما فى ذلك التوقيع المبكر على اتفاقيات تعاون لوضع إطار قانونى متكامل للتعاون الثنائى.

واتفق الجانبان، على ضرورة تعزيز التعاون فى تبادل الخبرات التشريعية، والتنسيق والدعم المتبادل فى المحافل والمنظمات الدولية، والمنتدى البرلمانى الدولى.

كما اتفقا، على دراسة الإنشاء المبكر لجمعية الصداقة البرلمانية لتبادل المعلومات التشريعية.

“مجلس الشيوخ”

كما التقى الرئيس لونغ كونغ مع رئيس مجلس الشيوخ عبد الوهاب عبد الرازق، الذى أكد رغبة المجلس فى تعزيز التعاون مع الجمعية الوطنية الفيتنامية، وبذل جميع التدابير اللازمة لدعم دولة وحكومة البلدين لتنفيذ الالتزامات وخطط التعاون بفعالية وفعالية لصالح شعبيهما.

واتفق الجانبان، على تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية، وتقوية التعاون بين المجلسين الوطنيين من خلال تبادل وفود قيادات المجلسين الوطنيين، ورؤساء اللجان المتخصصة فى الهيئتين التشريعيتين لتبادل الخبرات التشريعية والرقابية، ومواصلة التنسيق الوثيق بين المجلسين الوطنيين، وتعزيز التعاون بين المجموعة البرلمانية العربية والمجموعة البرلمانية الآسيوية فى المنتديات البرلمانية متعددة الأطراف، وتعزيز التبادل بين البرلمانيين الشباب والبرلمانيات.

كما اتفقا، على إنشاء جمعية صداقة برلمانية بين البلدين قريبًا لتبادل الخبرات واقتراح التدابير اللازمة لتعزيز التعاون البرلمانى بينهما.

“مذكرة تفاهم”

كما شهدت زيارة الرئيس الفيتنامى، توقيع مذكرة تفاهم لتعميق التعاون فى مجال التنمية الاقتصادية، إدراكًا لأهمية التعاون فى هذا المجال كقوة دافعة لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى كلا البلدين.

وتم أيضًا، بحث استعدادات انعقاد الدورة السادسة من اللجنة المشتركة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات قيادتى البلدين، وأهمية عقد منتدى أعمال وورش عمل خلال الدورة القادمة للجنة المشتركة لتبادل المعرفة فى مجالات مثل: استراتيجيات التنمية الاقتصادية، وجذب الاستثمار الأجنبى، الاستزراع السمكى، ريادة الأعمال، التنمية الخضراء، وتمويل التنمية، كما تم مناقشة التعاون فى تبادل الخبرات فى مجال الطاقة المتجددة.

Exit mobile version