رأي عام بقلم : دكتورة/ نادية مصطفي عبد الحكيم “العراق في مهب الريح”

 

اين شركاء العراق الاستراتيجيين من امريكيين وايرانيين من كل ما يتعرض له هذا البلد العربي الكبير من تحرشات واستفزازات ومن انتهاكات تركية سافرة ومستمرة لحرمة أجوائه واراضيه ؟ اين هم من هذا العدوان التركي المسلح الذي يشكل خرقا صريحا لكل المواثيق والقوانين الدولية باحتلاله لاراضي دولة مستقلة ذات سيادة ؟

اين هي تحركات هؤلاء الشركاء الاستراتيجيين المزعومين بالافعال لردع اردوغان ومعاقبته علي انتهاكاته لوحدة اراضي العراق ، وهم من يصولون ويجولون فيه منذ ان اتوا اليه معا في عام 2003 كغزاة ومحتلين وطامعين فيه وليس كحلفاء او شركاء يوثق فيهم او يعتمد عليهم ؟ لماذا استنزفوه واضعفوه ودمروا له طاقاته العسكرية وتركوه يواجه تهديدات اردوغان وغير اردوغان وحده بالاحتجاجات الدبلوماسية المالوفة التي لا يملك سلاحا غيرها يدافع به عن نفسه في مواجهة هذا التغول التركي الذي يتمدد في كل اتجاه ؟ اين هم من كل ما يحدث للعراق في حضورهم بجيوشهم وميليشياتهم وقواعدهم وخبرائهم ومستشاريهم الامنيين والعسكريين ، وبكامل علمهم وعلم اجهزة مخابراتهم دون ان يحركوا ساكنا لوضع حد لهذه الانتهاكات والتدخلات؟ ولماذا فشلوا في جعل اردوغان يقيم وزنا لردودهم وانتقامهم كشركاء استراتيجيين محسوبين علي العراق امام العالم ، فهم وحدهم هناك ولا احد آخر غيرهم في اراضيه ؟ ولماذا غابوا واختفوا وصمتوا ولم يتحركوا واردوغان يقطع الشريان المائي الرئيسي الذي يتغذي عليه العراق من منبعه في تركيا، وليصيب الاراضي الزراعية العراقية بالجفاف والبوار ، وليدمر بذلك للعراقيين احد اهم مصادر حياتهم علي مراي ومسمع منهم ؟ وما هو التفسير الواقعي لهذا الموقف السلبي المتعمد من قبل الشريكين الامريكي والايراني بتركهما العراق يخوض هذه الحرب غير المتكافئة مع تركيا دون دعم او مساندة تضع حدا لهذا العبث بامن العراق وحياة العراقيين ؟ وهل من مصلحتهما استنزاف العراق وتمزيقه وتقطيع اوصاله وشرايين حياته واغراقه في مستنقع لا يعرف كيف يخرج منه من المشاكل والازمات والتحديات اكثر منها بمساعدته في التغلب عليها ؟ وهل هذا هو الضمان لاستمرار وجودهما في العراق بهذا المستوي الهائل من النفوذ السياسي والعسكري ومن القدرة علي التحكم والتاثير في كل مفاصل حياته ؟ وهل مصالحهما المشتركة هي في ضعف العراق وعجزه وتفككه اكثر مما هي في حيويته وتعافيه ووقوفه علي قدميه من جديد ليستعيد دوره الذي ضاع منه رغما عنه علي يد هؤلاء الشركاء الاستراتيجيين المزعومين ؟

العراق ووحدة اراضيه وشرايين حياته المائية الحيوية هي الآن في خطر حقيقي لا يقدر العراق وحده علي التعامل معه والتغلب عليه بقدراته العسكرية المحدودة التي يجري استنزافها في الحرب الدموية الضارية التي يخوضها في الداخل علي الارهاب وداعش وتكلفه الكثير من السلاح والارواح بلا نهاية قريبة واضحة لها ، والسؤال هو : انه اذا لم يكن من مهام هذه الشراكات الاستراتيجية الامريكية والايرانية مساعدة العراق في الدفاع عن امنه القومي في مواجهة كل تلك الاخطار والتهديدات والاطماع التركية المبيتة في اراضيه ، فما الذي يجبر العراق علي الاستمرار في دفع تكاليفها الباهظة دون ان يجني عائدها بالمقابل ؟ اي ما الذي يضطره لان يكون هو الطرف الوحيد الخاسر فيها وليترك الطرفين الآخرين يجنيان كل المزايا والثمار ؟ ولماذا يقبل ان يستمر في تكبيل نفسه بكل هذه القيود والاغلال التي تفرضها عليه هذه الشراكات الوهمية وتصادر به حقه في امتلاك قراره بيده ، او بتحديد ادق استعادة حريته كدولة ذات سيادة وحقه في ان يبني شبكة تحالفاته العربية والاقليمية والدولية علي النحو الذي يعزز مصالحه القومية بالاساس وليس بالشكل الذي جري فرضه عليه ووضعه في ذيل مصالح الآخرين وفي ادني سلم اولوياتهم علي غرار ما يحدث له الآن وكانت النتيجة هي كل هذا التقهقر والتراجع والتخلف ؟

الاجابة علي كل تلك التساؤلات والعديد غيرها هي بالتاكيد عند اولي الامر في العراق فهم الادري بما يجري لهم في بلادهم من مؤامرات تستهدفهم وتحاول تفكيكهم وتغيير خرائطهم ومعالمهم ، العراق الذي كان حاضرا بقوة في الماضي في كل الساحات العربية والاقليمية والدولية ثم غزوه ودمروه وفتحوا حدوده للآخرين من اتراك ودواعش وغيرهم ليكملوا المهمة التي بداوها معا في عام2003 المشئوم ووزعوا فيها علي انفسهم المصالح والادوار والثمار من دم وارواح العراقيين… ما يفعله اردوغان ليس بعيدا عنهم وانما هو جزء من لعبتهم الماكرة……..ولا يهم بعد ذلك ان يبقي العراق او يضيع….. أخيراً وليس أخيراً العراق تحتاج دعم الدوله العراقيه نفسها ودعم اجهزت اتخاذ القرار بقوة في العراق حتى تستطيع محاربة كل محتل مستغل …حفظ الله الأمة العربية …

اين شركاء العراق الاستراتيجيين من امريكيين وايرانيين من كل ما يتعرض له هذا البلد العربي الكبير من تحرشات واستفزازات ومن انتهاكات تركية سافرة ومستمرة لحرمة أجوائه واراضيه ؟ اين هم من هذا العدوان التركي المسلح الذي يشكل خرقا صريحا لكل المواثيق والقوانين الدولية باحتلاله لاراضي دولة مستقلة ذات سيادة ؟

اين هي تحركات هؤلاء الشركاء الاستراتيجيين المزعومين بالافعال لردع اردوغان ومعاقبته علي انتهاكاته لوحدة اراضي العراق ، وهم من يصولون ويجولون فيه منذ ان اتوا اليه معا في عام 2003 كغزاة ومحتلين وطامعين فيه وليس كحلفاء او شركاء يوثق فيهم او يعتمد عليهم ؟ لماذا استنزفوه واضعفوه ودمروا له طاقاته العسكرية وتركوه يواجه تهديدات اردوغان وغير اردوغان وحده بالاحتجاجات الدبلوماسية المالوفة التي لا يملك سلاحا غيرها يدافع به عن نفسه في مواجهة هذا التغول التركي الذي يتمدد في كل اتجاه ؟ اين هم من كل ما يحدث للعراق في حضورهم بجيوشهم وميليشياتهم وقواعدهم وخبرائهم ومستشاريهم الامنيين والعسكريين ، وبكامل علمهم وعلم اجهزة مخابراتهم دون ان يحركوا ساكنا لوضع حد لهذه الانتهاكات والتدخلات؟ ولماذا فشلوا في جعل اردوغان يقيم وزنا لردودهم وانتقامهم كشركاء استراتيجيين محسوبين علي العراق امام العالم ، فهم وحدهم هناك ولا احد آخر غيرهم في اراضيه ؟ ولماذا غابوا واختفوا وصمتوا ولم يتحركوا واردوغان يقطع الشريان المائي الرئيسي الذي يتغذي عليه العراق من منبعه في تركيا، وليصيب الاراضي الزراعية العراقية بالجفاف والبوار ، وليدمر بذلك للعراقيين احد اهم مصادر حياتهم علي مراي ومسمع منهم ؟ وما هو التفسير الواقعي لهذا الموقف السلبي المتعمد من قبل الشريكين الامريكي والايراني بتركهما العراق يخوض هذه الحرب غير المتكافئة مع تركيا دون دعم او مساندة تضع حدا لهذا العبث بامن العراق وحياة العراقيين ؟ وهل من مصلحتهما استنزاف العراق وتمزيقه وتقطيع اوصاله وشرايين حياته واغراقه في مستنقع لا يعرف كيف يخرج منه من المشاكل والازمات والتحديات اكثر منها بمساعدته في التغلب عليها ؟ وهل هذا هو الضمان لاستمرار وجودهما في العراق بهذا المستوي الهائل من النفوذ السياسي والعسكري ومن القدرة علي التحكم والتاثير في كل مفاصل حياته ؟ وهل مصالحهما المشتركة هي في ضعف العراق وعجزه وتفككه اكثر مما هي في حيويته وتعافيه ووقوفه علي قدميه من جديد ليستعيد دوره الذي ضاع منه رغما عنه علي يد هؤلاء الشركاء الاستراتيجيين المزعومين ؟

العراق ووحدة اراضيه وشرايين حياته المائية الحيوية هي الآن في خطر حقيقي لا يقدر العراق وحده علي التعامل معه والتغلب عليه بقدراته العسكرية المحدودة التي يجري استنزافها في الحرب الدموية الضارية التي يخوضها في الداخل علي الارهاب وداعش وتكلفه الكثير من السلاح والارواح بلا نهاية قريبة واضحة لها ، والسؤال هو : انه اذا لم يكن من مهام هذه الشراكات الاستراتيجية الامريكية والايرانية مساعدة العراق في الدفاع عن امنه القومي في مواجهة كل تلك الاخطار والتهديدات والاطماع التركية المبيتة في اراضيه ، فما الذي يجبر العراق علي الاستمرار في دفع تكاليفها الباهظة دون ان يجني عائدها بالمقابل ؟ اي ما الذي يضطره لان يكون هو الطرف الوحيد الخاسر فيها وليترك الطرفين الآخرين يجنيان كل المزايا والثمار ؟ ولماذا يقبل ان يستمر في تكبيل نفسه بكل هذه القيود والاغلال التي تفرضها عليه هذه الشراكات الوهمية وتصادر به حقه في امتلاك قراره بيده ، او بتحديد ادق استعادة حريته كدولة ذات سيادة وحقه في ان يبني شبكة تحالفاته العربية والاقليمية والدولية علي النحو الذي يعزز مصالحه القومية بالاساس وليس بالشكل الذي جري فرضه عليه ووضعه في ذيل مصالح الآخرين وفي ادني سلم اولوياتهم علي غرار ما يحدث له الآن وكانت النتيجة هي كل هذا التقهقر والتراجع والتخلف ؟

الاجابة علي كل تلك التساؤلات والعديد غيرها هي بالتاكيد عند اولي الامر في العراق فهم الادري بما يجري لهم في بلادهم من مؤامرات تستهدفهم وتحاول تفكيكهم وتغيير خرائطهم ومعالمهم ، العراق الذي كان حاضرا بقوة في الماضي في كل الساحات العربية والاقليمية والدولية ثم غزوه ودمروه وفتحوا حدوده للآخرين من اتراك ودواعش وغيرهم ليكملوا المهمة التي بداوها معا في عام2003 المشئوم ووزعوا فيها علي انفسهم المصالح والادوار والثمار من دم وارواح العراقيين… ما يفعله اردوغان ليس بعيدا عنهم وانما هو جزء من لعبتهم الماكرة……..ولا يهم بعد ذلك ان يبقي العراق او يضيع….. أخيراً وليس أخيراً العراق تحتاج دعم الدوله العراقيه نفسها ودعم اجهزت اتخاذ القرار بقوة في العراق حتى تستطيع محاربة كل محتل مستغل …حفظ الله الأمة العربية …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »