رأي عام بقلم الأستاذة / رجاء الحسن – الاردن “أثر التواصل الاجتماعي الحديثه في حياتنا”

أثر التواصل الاجتماعي الحديثه في حياتنا                                                                                               بقلم: رجاء الحسن   الاردن – عمان

أصابني ليلة أمس ارق لم أستطع النوم حتي بزوغ الفجر ليعلن عن بدء نهارا جديد. وذلك بسبب نومي لفترة طويلة بالنهار.
ذهبت لاصلي الفجر ومن ثم قرأت جزء يسير من القرآن الكريم وأغلقت جهازي الموبايل وذهبت للنوم .
فقد انشغلت أثناء سهري ليلا بالتواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الحديثه مع صديقاتي المتواجدات معي بجروب خاص لنساء يوجد به العديد من الجنسيات المختلفه ، قد أصابهن الارق كما اصابني ولم يستطعن النوم.

لتبادر إحداهن بالحديث بأخذ راينا باقتراح ان نناقش موضوع يعود علينا بالفائدة والمعرفة.
فوافقن علي الفور وتم اختيار موضوع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثه وأثرها علي حياتنا .
الجميع ابدي موافقته وإعجابه بذلك الموضوع الحيوي والمهم خاصة في عصرنا الحديث وما له من أثر كبير علي تغيير في واقع حياتنا بشكل عام .

تحدثت إحداهن قائله أشعر بالسعادة لهذا التطور التكنلوجي الذي نعيشه وخاصه في وسائل التواصل فأصبحنا نري ونسمع احبتنا واصدقائنا عن قرب وبشكل سريع ومشاركتهم افراحهم واحزانهم وكل تفاصيل حياتهم كم انا سعيده بذلك هكذا عبرت إحداهن لتبادر اخري بقولها اضافه اني أصبحت استطيع الحصول علي اي معلومه بأي مجال بسهوله وبوقت قليل وان استطيع أن اطلع علي الثقافات والحضارات الآخرين بدقائق معدوده.

اما واحدة اخري قالت ان مميزات التواصل الاجتماعي الحديثه كثيره لا يمكن الحديث عنها كلها بل تحتاج لساعات طويلة للحديث عنها لكن اضافه لما قيل انه من خلال التواصل الاجتماعي هو التعرف علي أصدقاء جدد من مختلف الجنسيات والتبادل المعرفي والثقافي بيننا واضافه الي ان من خلاله ازداد التقدم والتطور في كافة المجالات منها المجال الصناعي والاقتصادي والعلمي والثقافي والاجتماعي والعديد من المجالات لتختم حديثها بأنها كيف كانت تعيش من دون تلك الوسائل التواصل الحديث ومدي الفائده التي حصلت عليها من هذه الوسائل التواصل الحديثه.

اما احدي الصديقات المتواجدات معنا لم تتفوه بأي تعليق أو كلمه لما يدور من أحاديث عن هذا الموضوع لنبادر بسؤالها لماذا لم تتحدثين عن هذا الموضوع رغم معرفتنا بأنك تشاريكنا دائما برأيك
تحدثت وقالت اني متضايقة جدا من سوء استخدام البعض لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثه
فمن خلاله يخترقون خصوصيتك وياذوك ومنهم من يستخدمه بشكل سيئ جدا ممكن ان يؤدي الي انهيار البيوت والأسر الامنه وتفكك المجتمع وانتشار الجريمه وظهور الأمراض النفسية وغيرها اذا تم استخدام تلك الوسائل بشكل خاطئ .

ليأتي دوري بالنهايه بالحديث بناء علي طلب مني أن أتحدث بالنهايه عن هذا الموضوع.
كان حديثي هو ان وسائل التواصل الاجتماعي الحديثه هي نعمه من الله علينا لكن استخدام البعض لتلك الوسائل بشكل سيئ ترك أثر سلبي علي حياتنا و علي أنفسنا و ومجتمعاتنا .

سأتحدث عن نموذج من الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي وهو دخول الصفحه الخاصه لنساء من قبل بعض الرجال يريدون بناء علاقات خاطئه معهن دون مراعاة لااخلاق أو دين أو عادات وتقاليد وخاصه نحن العرب المفترض تحكمنا اخلاقنا وتكون مراقبه ذاتيه لانفسنا من هذه الوسائل التواصل بأن نلتزم بالأخلاق ومخافة الله .

أصبح هذا الأمر ظاهره تستحق الانتباه اليهاو يجب دق ناقوس الخطر،
هي أصبحت تهدد حياتنا ومجتمعاتنا الامنه المحافظه فالننتبه لذلك ليوم الذي سيكلفنا الكثير لمحاربة هذه الظاهرة وهذا السلوك المشين .
وهنا انتهي وقفل الموضوع الي ان نعود مره اخري بطرح موضوع آخر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »