معهد الدراسات الدبلوماسية ومركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات يستضيفان وزير الخارجية الأنجولى

 

فى إطار الزيارة التى يقوم بها حاليًا وزير خارجية أنجولا – تيتى أنطونيو – للقاهرة، استضاف كل من معهد الدراسات الدبلوماسية ومركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام الوزير الأنجولى فى لقاء موسع، اليوم الخميس، ألقى خلاله محاضرة بمقر المعهد عن تجربة أنجولا فى مجال بناء السلام بعد النزاع والجهود التى تقوم بها أنجولا لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار فى منطقة الجنوب الأفريقى ومنطقة البحيرات العظمى وعموم القارة الأفريقية.

ورحب السفير وليد حجاج – مدير المعهد – فى مستهل اللقاء بالوزير الأنجولى، مؤكدًا، إعتزاز المعهد بتنظيم واستضافة هذه المناسبة، وتطلعه لتطوير علاقات التعاون مع الجانب الأنجولي فى مجال تبادل الخبرات، والتدريب الدبلوماسى، وبناء القدرات، خاصة فى إطار مذكرة التفاهم للتعاون بين المعهد والأكاديمية الدبلوماسية التابعة للخارجية الأنجولية فى لواندا والتى وقع عليها وزير الخارجية – سامح شكرى – والوزير الأنجولى، أمس الأربعاء، وبما يصب فى دفع وتقوية علاقات التعاون المتميزة التى تجمع بين مصر وأنجولا.

وتحدث وزير خارجية أنجولا، فى المحاضرة التى ألقاها أمام مجموعة من كبار الشخصيات والدبلوماسيين والنواب البرلمانيين والأكاديميين والخبراء والإعلاميين المتخصصين فى الشأن الأفريقى، عن تجربة بلاده فى مجال إرساء وبناء السلام وتثبيت الاستقرار عقب إنتهاء الحرب الأهلية فى أنجولا عام 2002، والجهد الذى قامت به منذ ذلك الوقت لنقل خبراتها والاضطلاع بمساعيها الحميدة بُغية تسوية النزاعات بالطرق السلمية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والتعاون الإقليمى سواء فى منطقة الجنوب الأفريقى، أو فى منطقة البحيرات العظمى، أو فى القارة الأفريقية ككل فى إطار الإتحاد الأفريقى.

كما أشاد الوزير، بالدور المصرى الريادى فى دعم جهود السلام والاستقرار فى القارة الأفريقية وبإسهامها القيادى فى دفع العمل الأفريقى المشترك تحت مظلة الإتحاد الأفريقى ومساندتها التاريخية للدول والشعوب الأفريقية خلال وفى أعقاب حقبة تحررها من الاستعمار الأجنبى، مشيرًا، فى هذا السياق إلى مواقف مصر القيادية دعمًا لأنجولا قبل وبعد استقلالها ووقوف مصر الدائم بجانب أنجولا وأشقائها فى القارة الأفريقية، مضيفاً، أنه شخصياً يعتز ويستذكر بكل فخر مشاركته فى إحدى البرامج التى نظمها واستضافها معهد الدراسات الدبلوماسية منذ أكثر من ثلاثين عاماً فى مجال بناء القدرات للكوادر الدبلوماسية من الدول الأفريقية.

وقام وزير الخارجية فى ختام هذه المناسبة، بزيارة إلى مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وذلك للتعرف على مجالات عمله المختلفة، حيث رحب السفير أحمد عبد اللطيف – مدير عام المركز – بالوزير واستعرض برامج وأنشطة المركز والتى تهدف إلى بناء قدرات الكوادر الإفريقية فى مجالات السلم والأمن كتجسيد لالتزام مصر الراسخ نحو تعزيز منظومة السلم والأمن وتسوية النزاعات فى القارة الإفريقية، كما تناول الدور الذى يقوم به منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، الذى يتولى المركز مهام السكرتارية التنفيذية له، والشراكة الهامة بين المنتدى وبينالى لواندا لثقافة السلام فى إفريقيا الذى اطلقته أنجولا عام 2019، كمنصتين إفريقيتين تعملان على دعم السلام والتنمية فى القارة.

من جانبه، أعرب الوزير الأنجولى عن تقديره لنشاط المركز الذى يأتى امتداداً لدور مصر المحورى فى دعم السلم والاستقرار فى إفريقيا، معرباً، عن تطلعه لتنمية التعاون معه والاستفادة من خبراته وأنشطته المختلفة فى مجال حفظ وبناء السلام، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع منتدى أسوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »