معلومات عن أشهر وجبة كندية “بوتين”

 

كندا بلد شاسع المساحة، متعدد الثقافات والأعراق، ولذلك من الصعب أن تفتقد مذاقاً أو نكهة أكلة من أى بلد فى العالم وأنت فى كندا.

حيث يمكن دائماً أن نجد طعاماً من أى مطبخ وثقافة فى العالم فى شوارع أوتاوا وتورنتو ومونتريال وفانكوفر، نتيجة كثرة المهاجرين القادمين إلى كندا من جميع أنحاء العالم.

يعتمد المطبخ الكندى فى الكثير من الأقاليم، على لحم الأبقار وسمك السالمون، ولا يستخدم الكثير من التوابل وإنما يتم استخدام الأعشاب وبعض المنتجات النباتية البرية فى تتبيل الطعام.

وبما أن معظم   دول العالم تشتهر بوجبات خاصة بها، فإن كندا أيضاً تشتهر بوجبة خاصة بها ولها شهرة عالمية وهىJob “بوتين” 


حيث تعتبر أشهر وجبة كندية لأنها من الوجبات السريعة وتتميز بمنح قدراً هائلاً من الطاقة والدفء والسعرات الحرارية التى يحتاجها السكان فى شتاء كندا البارد.

ويمكن أن تجد هذه الوجبة – التى يرجع أصلها إلى مقاطعة كيبيك – فى أى مكان فى كندا، وهى تتكون من بطاطس مقلية سميكة يوضع عليها صلصلة اللحم وطبقة من الجبن الذائب.


ومن خلال دعوة جميلة، تلقيتها من سفير كندا بالقاهرة، لويس دوما، أتيحت لى أمس الأربعاء، تجربة هذه الوجبة الكندية الجميلة – المرة الأولى التى أتناول فيها هذه الوجبة – وهى بالفعل وجبة سريعة وغذائية.

يمكننا جميعاً تجربة أطعمة كثيرة – سواء آسيوية أو أوروبية أو أمريكية – لكن لن نستطيع كل الوجبات أن تجذبنا من أجل تناولها مرة أخرى.

تجربتى مع وجبة “بوتين” كانت جيدة للغاية، وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر إلى السفير الكندى لدعوتى لتناول هذه الوجبة.


وأدعو الجميع إلى تجربة تناول “بوتين”، وأتوقع نجاحها فى مصر فى ظل توافر معظم مكوناتها وانخفاض تكلفة إنتاجها، وبناء عليه عدم ارتفاع سعرها.

تتكون مقادير وجبة “بوتين” من البطاطس، جبنة موتزاريلا، جبن فلامنك مكعبات، بودرة الديمى جلاس، ملح وفلفل وخل وبابريكا وكمون وبصل، شوربة لحم مركزة، وزيت للقلى.


طريقة الطهى: تقطع البطاطس إلى قطع طولية سميكة ويتم قليها فى الزيت، وتوضع البطاطس المحمرة فى صينية مناسبة ويوضع فوقها جبن الموتزاريلا المبشورة ومكعبات جبن الفلمنك، وتوضع الصينية فى الفرن الساخن لمدة 5 دقائق حتى يذوب الجبن.

وفى هذه الأثناء، يتم عمل صلصة الجريفى فى إناء على النار، حيث توضع ملعقتان من الزيت وتحمر مكعبات البصل والكمون والكركم والبابريكا مع التقليب المستمر، ثم توضع شوربة اللحم على الخليط وتغطى وتترك على النار لمدة نصف ساعة، ثم تضاف إليها بودرة الديمى جلاس مع التقليب حتى تذوب البودرة تماماً، وتضاف ملعقة صغيرة من الخل وملعقة من الدقيق لتزيد من كثافة الجريفى مع التقليب، وعندما يصبح القوام كثيفاً بدرجة مرضية يتم صب الخليط على الصينية لتختلط بالجبنة الذائبة، ويتم تقديمها مع سلطة خضراء.

“نشأة بوتين”


تقول الأسطورة، إن وجبة “بوتين” تم وضعها لأول مرة فى الخمسينات، وتدعى العديد من البلدات أنها مسقط رأس هذه الوجبة الكندية المحبوبة، حيث بدأ ظهورها عام 1957.


القصة هى أنه بناء على طلب سائق شاحنة الذى أراد شيئاً ساخناً، قام شخص إسمه فيرناند لاشانس بالجمع بين البطاطس المقلية الساخنة والجبن.

الطبيعة الدافئة للوجبة مثالية للشتاء البارد الذى يضرب مقاطعة كيبيك، حيث تفى البطاطس التى تنمو بشكل جيد فى أجزاء من كيبيك.

بدأ سائقو الشاحنات، الذين يحبون وجبة “بوتين” التى يتم توفيرها بأسعار معقولة، يطلبونها من مؤسسات خارج حدود كيبيك، وسحبوا معهم صحن الحشوة من المقاطعات البحرية على طول المحيط الأطلسى.

ترسخت الوجبة فى عالم الطهى فى كندا والعالم، وتناولت المطاعم الراقية هذا العمل أيضًا.

وتقدم الكثير من الأماكن الآن مكونات اختيارية مثل أنواع مختلفة من الجبن، والصلصات المختلفة، وحتى البطاطس الحلوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »