معتز رسلان: نحن على ثقة بقدرة وزير التجارة والصناعة على قيادة الملف والخروج به من عثرته

 

نظم مجلس الأعمال المصرى – الكندى برئاسة المهندس معتز رسلان، ندوة لوزير الصناعة والتجارة المهندس أحمد سمير، للمشاركة فى الحوار على مستقبل الصناعة المصرية، وأهم خطط الوزارة لتجاوز التحديات، وأهم المؤشرات وسبل نفاذ منتجاتنا للأسواق العالمية.

وقال رسلان فى كلمته: نحن على ثقة بقدرة الوزير على قيادة ملف الصناعة والخروج به من عثرته.

وأضاف، حرصنا على أن نناقش فى لقاءنا اليوم مستقبل ملف الصناعة الذى يحظى باهتمام شديد هذه الأيام باعتباره العمود الفقرى للاقتصاد الوطنى وقاطرة التنمية الحقيقية.

ونبحث كيف ننهض بالصناعة المصرية، وهو المطلب الملح الذى نادينا به من سنوات وما زلنا ننادى به جميعا، وهو شعار رفعته حكومات متعاقبة لسنوات طويلة لكن لم يتحقق بعد ولم يصل للمكانة التى تلبى طموحاتنا رغم وجود الكثير من الخطط والاستراتيجيات.

وذلك لأسباب عديدة نعلمها جميعا، أهمها: البيروقراطية، وتعدد الإجراءات، والقيود الضريبية والجمركية، وغياب المنافسة ونقص العمالة الماهرة، وعدم وجود قواعد للبيانات وخطط للتسويق، بالإضافة إلى أزمات نقص الدولار وغيرها الكثير من المشاكل والتحديات التى كانت تقف عائقا أمام تهيئة المناخ وتمهيد الطريق لانطلاق الصناعة المصرية.

وتابع رسلان: هناك مقولة شهيرة للأديب والفيلسوف الأمريكى إيمرسون (لا يخطط الناس للفشل .. ولكنهم يفشلون فى التخطيط) مقولة قد تجسد السبب الحقيقى لتأخر مصر عن اللحاق بركب التطور الصناعى طوال العقود الماضية.

وأضاف، رغم إيماننا الشديد بأن الصناعة هى مقياس تقدم الأمم ومصدر رخائها، إلا أن كل الجهود وخطط الحكومات السابقة باءت بالفشل فى أن تضع المنتج المصرى على خريطة الصناعة العالمية.

وتم التركيز على قطاعات وملفات أخرى، وأهملنا عصب الاقتصاد ومحور النمو ليضل قطاع الصناعة الطريق وتتفاقم أزماته، لدرجة أن بعض القطاعات الصناعية تحولت من ميزة ومصدر قوة للاقتصاد إلى عبئ على الموازنة العامة للدولة.

وأكد رسلان، أن حلمنا بتحقيق نهضة صناعية ورفع شعار “صنع فى مصر”، واكتساب ثقة المستهلك المحلى لن يتأتى إلا بالعمل والتخطيط، وجعل الصناعة محور بناء مصر المستقبل.

وأرى، أن هناك اهتمام كبير من الدولة على دفع ودعم هذا الملف، وأهمها توجيهات الرئيس قبل أسبوعين للحكومة بإطلاق حزمة جديدة من الحوافز التى تدعم النشاط الصناعى، وتسرع عملية توطين الصناعة والتى تتضمن إعفاءات ضريبية واسترداد نسبة من قيمة الأراضى المخصصة، والتوسع فى منح الرخصة الذهبية من أجل تسريع تنفيذ المشروعات الصناعية، وذلك فى وقت عصيب يعانى فيه الاقتصاد العالمى من تحديات كبيرة فى ظل ارتفاع تكاليف الصناعة والشحن، وعدم انتظام سلاسل التوريد وكذلك أزمة التضخم العالمية.

وقال: ضيفنا اليوم حاصل على بكالوريوس الهندسة تخصص ميكانيكا عام 1996، تولى منصب رئيس ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ بمجلس النواب ﻣﻦ أكتوبر 2016 حتى أكتوبر 2018، ورئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ 2018 ﺣﺘﻰ أﻏﺴﻄﺲ 2022، وشارك فى إعداد عدد ﻣﻦ القوانين ﻣﻦ أﻫﻤﻬﺎ: تنظيم وسائل الدفع غير النقدى، تعديلات قانون الاستثمار، قانون البنك المركزى والقطاع المصرفى، قوانين أﺧﺮى خاصة بالرقابة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، وهو أيضًا رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية – التشيلية من 2019 حتى الآن، وشغل عضوية العديد من منظمات وجمعيات الأعمال.

واختتم رسلان كلمته قائلًا: أعتقد أن الصناعة المصرية ضلت الطريق لسنوات طويلة بسبب غياب الهدف وتحديد الرؤية، لكن اليوم لدينا خطط واستراتيجية صناعية طموحة ذات أهداف محددة يمكنها أن تأخذنا للطريق الصحيح.

شارك فى الندوة، المهندس محمد زكى السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »