معتز رسلان: ما لدى الحكومة من خطط واستراتيجيات يدعونا للتفاؤل بتجاوز أزمة الغذاء العالمية

 

قال المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى، فى كل لقاء يجمعنا مع وزير التموين والتجارة الداخلية د. على مصيلحى كان هناك الكثير من التحديات والملفات الشائكة، ولكننا دوما كنا على ثقة بقدرته على تجاوز كل هذه الصعاب، وأنه وزير المهام الصعبة.

جاء ذلك خلال كلمته أثناء ندوة نظمها مجلس الأعمال المصرى-الكندى، بحضور د. على مصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، المهندس على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، والذى تحدث عن رؤيته وأهم جهود الجمعية فى هذا الملف الهام، ومدير برنامج الغذاء العالمى فى مصر، برافين أجراوال، الذى تحدث عن رؤيته فيما يشهده العالم من أزمة غذاء وأهم الحلول فى هذه الأزمة.

وأضاف رسلان، فى أبريل 2017 كان لقائنا الأول مع د. على مصيلحى، وكنا وقتها فى ذروة تداعيات قرار تحرير سعر الصرف، وبدء برنامج الإصلاح الاقتصادى، وما شهدناه من انفلات فى الأسعار واختفاء السلع مثل السكر والأرز وكان الأمر يحتاج  إلى يد خبيرة لاحتواء هذه التداعيات الخطيرة، وتحقيق التوازن والاستقرارللسوق، ونجح بالفعل فى هذا التحدى.

أما اللقاء الثانى، كان فى يناير 2020 وكان وقتها يخوض معركة تنقية بطاقات التموين ذلك الملف الشائك الذى لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه لعقود طويلة واقتحم ذلك الملف بكل جرأة رغم الانتقادات الشديدة من الشارع وكان لديه هدف وحيد هو ضمان وصول الدعم لمستحقيه الحقيقيين.

واليوم لقائنا الثالث والذى يأتى فى ظروف مغايرة تمامًا، وأعتقد أنه التحدى الأكثر صعوبة وأشد تعقيدا.

وتابع رسلان: الأزمة التى تواجهنا لا تواجه مصر بمفردها وإنما تواجه بلدان العالم أجمع، الذى لم يكد أن يفيق من جائحة كورونا إلا واصطدم بتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، وهى الأشد قسوة والأكثر تهديدا بتوسيع رقعة الجياع حول العالم. 

وأكد، أن أزمة الغذاء الراهنة تعد أخطر أزمة غذاء تواجه العالم منذ الحرب العالمية الثانية، حيث اجتمعت كل الظروف لتعمق من تداعيات هذه الأزمة، سواء من أثار التغيرات المناخية وجفاف الأراضى مرورا بتداعيات كورونا التى أوقفت حركة العالم ثم الحرب الروسية-الأوكرانية التى أدت إلى تشابك الخيوط وتعقيدها لتتوقف سلاسل الإمداد.

وتتفاقم الأزمات ويرتفع التضخم لمعدلات قياسية ليصعب، بل يستحيل التنبؤ بمستقبل الغذاء فى العالم فى حال استمرار هذه الأوضاع.

الأمر الذى يهدد نحو مليارى شخص قد لا يجدون الطعام بحلول عام 2050.

أرقام مخيفة وتدعو للقلق، والتقديرات تشير إلى أن خسائر الأزمة الاقتصادية الحالية التى يشهدها العالم تقدر بنحو 12 تريليون دولار.

أسعار القمح ارتفعت بنحو 53% منذ بداية العام، وظهر مصطلح المجاعة الجماعية، وحسب برنامج الغذاء العالمى هناك 323 مليون شخص يسيرون نحو المجاعة و49 مليون على عتبة هذه المجاعة. 
 
فى ظل عدم وضوح الرؤية وحالة الاضطراب التى يعيشها سوق الغذاء العالمى تسارع الحكومة المصرية من خطواتها وتعمل على وضع حلول سريعة ومستمرة للتعامل مع هذه الأزمة وذلك من خلال توفير كافة السلع وضبط الأسواق وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.

وقال رسلان: د. على مصيلحى حاصل على الدكتوراه فى إستخدام الحاسبات فى تصميم الدوائر المصغرة من باريس عام 1980. 

وشغل منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المصرى خلال الفترة من 2002 – 2005، ثم منصب وزير التضامن الاجتماعى خلال الفترة من 2005-2011.

كما شغل منصب رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب فى الفترة من أبريل 2016 وحتى توليه وزارة التموين والتجارة الداخلية فى 2017.

واختتم رسلان كلمته قائلًا: ما لدى الحكومة من خطط واستراتيجيات، وما اتخذته من إجراءات يدعونا للتفاؤل بتجاوز أزمة الغذاء العالمية، التاريخ حافل بالكثير من قصص النجاح وتجاوز أعتى الأزمات فلا خوف على مصرنا، مصر دائما هى”المحروسة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »