معتز رسلان: كل الأديان السماوية خصت على احترام حقوق الإنسان وأقرت حقه فى الحياة ونادت بالعدالة والمساواة

 

قدم المهندس معتز رسلان، خالص التهنئة باسمه  وإسم أعضاء مجلسى الأعمال المصرى الكندى، والمصرى للتعاون الدولى، للدكتورة مشيرة خطاب، على اختيارها رئيسا للمجلس القومى لحقوق الإنسان.

وقال: بالتأكيد هذا الاختيار شهادة ثقة كبيرة فى قدراتها وخبراتها الطويلة لقيادة المجلس فى المرحلة الحالية التى تشهد تحولا جذريا فى ملف حقوق الانسان فى مصر.

جاء ذلك، خلال كلمته فى ندوة مجلسى الأعمال المصرى الكندى، والمصرى للتعاون الدولى، بحضور د. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والوزيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان.

وأضاف رسلان، أن كل الأديان السماوية وحتى الحضارة الفرعونية خصت على احترام حقوق الإنسان، وأقرت حقه فى الحياة، ونادت بالعدالة والمساواة.

وكانت مصر أول من نادى بحقوق الإنسان على وجه الأرض، وأول من ضمنها لخريطة أخلاقياته على مدار 7 آلاف سنة، وكانت من أوائل الدول التى ساهمت فى صياغة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان عام 1948.

كما أكد الدستور المصرى لعام 2014 على أعلى درجات الاحترام لهذه الحقوق بما يتماشى مع روح العصر والمواثيق والاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر. 

وتابع: لا شك أن حقوق الإنسان من الملفات الشائكة فى أى مجتمع، وذلك لتعدد مفاهيمه وتعاريفه، واختلاف رؤية كل دولة لها، لكن الأساس لها أنه كما عليها حقوق للمواطن هناك واجبات للمواطن يجب عليه الالتزام بها.

حقوق تضمن له الحرية والعدالة والمساواة والحق فى الحياة، وواجبات تلزمه بالحفاظ على أمن وسلامة المجتمع الذى يعيش فيه، فالأمر مسئولية مشتركة بين الطرفين، والالتزام بها يضمن استقرار الوطن وتقدمه تحقيق طموحات وآمال مواطنيه.

وحرصت مصر خلال السنوات الماضية بدعم قوى من القيادة السياسية على تبنى وتنفيذ استراتيجيات واضحة لترسيخ حقوق الإنسان.

واتخذت خطوات هامة فى هذا الإطار، حيث تم إنشاء اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان نهاية 2018 لتعزيز وتنفيذ الالتزامات الدولية والإقليمية.

كما وضعت إعمال الحقوق الأساسية للمواطن كركيزة أساسية لاستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030. 

وعززت هذه الجهود بإطلاق أول إستراتيجية وطنية متكاملة لحقوق الإنسان فى 11 سبتمبر 2021 التى وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسى باللحظة المضيئة فى تاريخ مصر المعاصر.

وأضاف رسلان، هنا أحب أن أشير إلى أن كل منظمات ومجالس حقوق الإنسان فى العالم منظمات غير حكومية تعتمد على المنح والمعونات والهبات فى تنفيذ برامجها وأنشطتها.

وفى مصر يأتى دور وزارة التعاون الدولى فى توفير مثل هذه المنح والتمويلات، بالتعاون مع المنظمات الدولية، وشركاء التنمية، بما يسهم فى دعم خطط وأنشطة المجلس القومى لحقوق الإنسان. 

إلى جانب دورها الهام فى سد الفجوة التمويلية لتحقيق التنمية، ودفع الاصلاحات الاقتصادية والهيكلية، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال: حرصنا على عقد هذه الندوة، لمناقشة هذه القضية الهامة، واستعراض جهود مصر فى هذا الملف، وأهم التحديات التى تواجهه، ومن حسن الطالع نتشرف اليوم باستضافة قامتين كبيرتين، د. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والوزيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان.

هن يتمتعن برصيد هائل من الإنجازات والخبرات المحلية الدولية، تجعلنا نطمئن ونثق بقدرتهن على النجاح فى إدارة كافة الملفات المسندة.

واختتم رسلان كلمته قائلًا: هناك حقيقة نعلمها جميعا أحب أن أؤكد عليها وهى (لا يوجد أمن إلا باحترام حقوق الإنسان، كما لا توجد حقوق إنسان بدون أمن، ولا يجوز بأى حال التضحية بأحدهم من أجل الأخر)، لذلك يجب على الجميع أن يعى جيدا ظروف وتحديات كل مجتمع، وأن يتم النظر لهذه الحقوق من نفس زاوية التهديدات التى تواجه هذا المجتمع.

لذلك، لكل دولة حق سيادى أصيل فى اختيار منظومة القيم والقواعد التى تناسب مجتمعها وتحمى شعبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »