مسعود بارزانى: أنقذنا الإيزيديين من داعش وعلى الحكومة العراقية تعويض ضحايا الإبادات الجماعية

 

أصدر الزعيم الكردى مسعود بارزانى، اليوم الأحد، بياناً بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لكارثة شنگال (سنجار)، أكد فيه أن قوات البيشمركة انتقمت من إرهابيى داعش ومرغت أنوفهم تحت أقدام الإيزيديين، مبيناً، أن ما جرى بحق الإيزيديين هو امتداد لسلسلة المآسى التى اُرتكبت بحق شعب كردستان.

فيما دعا بارزانى، الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولية تعويض ضحايا كارثة شنگال وكل الإبادات الجماعية التى ارتُكبت بحق الكرد.

وقال: من الواضح للجميع أن الإيزيديين استُهدفوا فقط لأنهم كرد وبسبب معتقداتهم الدينية، فوقعوا ضحايا لحقد وهمجية مجرمى داعش، وتعرضوا للإبادة الجماعية، وبعد وقوع تلك الكارثة وقف شعب كردستان والبيشمركة إلى جانبهم بكل قوة لإنقاذ النازحين وتحرير شنگال وجبل شنگال.

وثمن بارزانى، دور قوات بيشمركة كردستان الذين انتقموا من داعش، موجها، الشكر لقوات التحالف التى لعبت دوراً بارزاً فى دعم البيشمركة ودحر التنظيم الإرهابى.

كما حيا مسعود بارزانى، أرواح الشهداء وضحايا كل الجرائم والمجازر التى حلّت بشعب كردستان، مضيفًا، يجب على الحكومة العراقية أن تتحمل مسؤولية تعويض ضحايا كارثة شنگال وكل الإبادات الجماعية التر ارتُكبت بحق شعب كردستان، وإنهاء تلك العقليات والسلوكيات الشوفينية التى ما زالت تُمارس الظلم بحق شعب الإقليم بحجج مختلفة فى كل مرة وتتعامل بعقلية إنكارية لاإنسانية.

وجدد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزانى، اليوم الأحد، التزام الإقليم بتقديم كل المساندة للإيزيديين، مؤكداً، ضرورة تحقيق العدالة لهم وأن ينال “المجرمون” جزاءهم، مشدداً، على عدم السماح ببقاء سنجار وديار الإيزيديين مرتعاً للميليشيات والفصائل المسلحة.

كما أعرب، عن شكره لكل الدول التى أقرت بالإبادة الجماعية بحق الإيزيديين ولمساعدة التحالف الدولى فى هزيمة داعـش.

وقال: لا يزال نحو نصف الإيزيديين يعيشون فى المخيمات فى ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية ونفسية صعبة، ومن واجب الحكومة العراقية أن تلتفت بصورة أفضل إلى مواطنيها الإيزيديين وتعوضهم، وألا تسمح باستمرار بقاء سنجار وديار الإيزيديين مرتعاً للميليشيات والفصائل المسلحة ولحسم الأجندات الإقليمية.

وتابع نيجيرفان بارزانى: يجب أن تعود الثقة والطمأنينة والأمان والأمن والعمران والخدمات إلى سنجار وسائر مناطقهم، وأن تتحقق للإيزيديين العدالة وينال المجرمون جزاءهم، ولهذا نجدد التأكيد على تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية لتطبيع الأوضاع فى سنجار وحمايتها، وندعو المجتمع الدولى إلى معاونة الإيزيديين من كل الأوجه.

وأضاف، نشكر كل الدول التى أقرت بالقتل الجماعى للإيزديين بوصفها إبادة جماعية، وسنواصل مساعينا من أجل المزيد من الاعتراف بها كإبادة جماعية على المستوى الدولى، ونشكر ونقدر مساعدة التحالف الدولى فى هزيمة داعش، ونطمئن أخواتنا وإخواننا الإيزديين إلى أننا سنظل حماة لهم وأن مكتبنا سيستمر فى العمل على تحرير المختطفين والكشف عن مصائرهم طالما بقى هناك مختطف إيزيدى واحد.

فيما أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزانى، استمرار الحكومة فى دعم الناجين الإيزيديين ومساندة القاطنين فى مخيمات النزوح، مشيرًا، إلى أن تأخر تنفيذ اتفاقية سنجار حال دون إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية إليها، داعياً بغداد لتحمل مسؤولياتها فى تعويض الإيزيديين وإنهاء المظاهر المسلحة وإخراج الميليشيات.

وقال بارزانى: إن حكومة إقليم كردستان مستمرة فى بذل قصارى جهدها ومساعيها من أجل تحرير جميع المخطوفين والكشف عن مصير المغيّبين، وفى الوقت ذاته، نواصل تقديم الدعم اللازم للناجين، وإعانة من يقطنون مخيمات النزوح، إذ حالت الأوضاع المضطربة وغير المستقرة فى سنجار ومحيطها دون عودتهم الآمنة إلى ديارهم.

وأكد رئيس حكومة إقليم كردستان مجدداً، على ضرورة اضطلاع الحكومة الاتحادية بمسؤولياتها الكاملة فى تعويض إخواننا وأخواتنا الإيزيديين تعويضاً عادلاً ومنصفاً، ودعم النازحين، وتمهيد السبيل لعودتهم الكريمة واللائقة إلى مناطقهم، ولن يتحقق ذلك حتماً إلّا عبر التنفيذ الشامل لاتفاقية سنجار، بما يضمن إنهاء المظاهر المسلحة، وإخراج جميع الميليشيات والمجاميع غير الشرعية وبسط الأمن والاستقرار فى المنطقة.

ومن المؤسف أن تجاهل تنفيذ الاتفاقية، واستمرار الوضع غير الطبيعى المفروض على المنطقة أدّى إلى تعطيل عملية إعادة الإعمار وحال دون تأمين الخدمات الضرورية التى يستحقها أهالى المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »