مدينة البصيلية بأسوان من أقدم العواصم في التاريخ الفرعوني

نخن أو مخن هو الأسم المصري القديم لعاصمة مصر العليا فيما قبل التوحيد وأقدم المدن الكبرى في عصر التأسيس يعود تاريخها إلى ما قبل الأسرة الأولى حيث كانت مقرا لأمراء وملوك مصر العليا بين السنوات 3800 إلى 2600 قبل الميلاد.

كانت مباني المدينة من الطوب اللبن المستخرج من الطفلة النيلية،
فتعتبر نخن من أحسن الأثار الباقية لعصر ما قبل الأسر الملكية في مصر وتقع أطلال المدينة القديمة ” نخن ” على حافة الصحراء غرب النيل على بعد 22 كليوا متر شمال مركز أدفو بمحافظة أسوان وتواجهها على الضفة الشرقية للنيل ضاحيتها الدينية ” نخب ” ( الكاب ).
ظلت هذه المدينة ذات شأن أيضا خلال الدولة الوسطى والدولة الحديثة، ولكن مبانيها الباقية من تلك العصور فقد تلاشت. وتوجد بها عدة مقابر محفورة يرع تاريخها إلى الدولة القديمة والدولة الوسطى والدولة الحديثة.

وكانت نخن من أكبر المراكز التجارية في صعيد مصر حيث كان يتم فيها تبادل أخشاب الأبنوس والذهب وسن الفيل.

من أشهر ملوك البصيلية ” الفرعونية ”
⬅ الملك / َمينا ” موحد القطرين”

له عدة ألقاب منها: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال، ويعتبر الملك مينا هو مؤسس الأسرة الأولى الفرعونية يذكر أن الملك مينا بأنه أول ملك في تاريخ الأسرة الأولى، ويرجع إليه الفضل في توحيد البلاد ودفعها إلى مدارج الرقى والتقدم.

حكم الملك مينا مصر مدة اثنين وستين عاما، حارب خلالها أعداء البلاد من الليبيين والنوبيين، وردهم مدحورين، وبعد معارك انتصاره نشر العدل والسلام في ربوع البلاد، ثم وحد فرقتها، مما جعل المصريين يتفانون في حبهم له.

وعندما بلغ حكمه الثلاثين عاما، تسابق الشعب في الاحتفال بهذا العيد الذي كانوا يسمونه عيد الحب، أو العيد الثلاثيني لحكمه. وقد بلغ من محبة الشعب لملكهم أن قبلوا مختارين تغيير تقليدهم بخلع الملك عندما يبلغ حكمه الثلاثين عاما، حتى لا يحكم البلاد إلا الشباب، ولكن وفاء منهم لمليكهم المحبوب “مينا” أجمع رأى الشعب على تجديد مدة حكمه، بأن تحايلوا على التقاليد القديمة وقالوا إنه يمكن بإحيائهم لهذا العيد أن يجددوا شباب الملك، ليعيد من أجلهم عهدا جديدا وحكما موفقا سعيدا.

 

 

يعتبر الملك مينا هو من أوائل ملوك الأسرة الفرعونية الأولي، ولقد بدأ الملك مينا في استعمال الكتابة باللغة الهيروغليفية في جميع المعاملات التجارية، وبدأ أيضاً باستعمال الأحجار والصخور المختلفة في التشييد والبناء.

ويعتبر الملك مينا هو أول من قام بترويض نهر النيل، حيث أقام أول عمليات شق الطرق وإقامة الجسور على ضفاف النيل، وأغلق فرعاً للنيل حيث يصب الفيضان في المجرى الرئيسي لتسهيل النقل والملاحة.

وقد أعقبه في حكم البلاد عدة ملوك ساعدوا بجهودهم في تدعيم الوحدة وتثبيت أركان الدولة الجديدة، ومن أشهر هؤلاء الملوك: الملك (عحا) ومعناه المحارب، والملك (جِرْ) الذي اشتهر بنشاطه الحربي واهتمامه بالفنون، وقد أعقبه في الحكم الملك (زر) والملك (سَمَرْخِت). أما ملوك الأسرة الثانية فأشهرهم الملك (حتب سخموى) و (كاكاو) و(نتريمو) و(سخم أيب) والملك (خع سخم)، وقد اشتركوا جميعا في المحافظة على حدود مصر من غارات الليبيين والنوبيين، كما ساهموا في تدعيم وحدة البلاد.

 

 

أشهر الآثار في البصيلية :-
⬅ هرم الكولا ويطلق عليه أيضا إسم ” الهريم” الذي يقع في الجانب الغربي لنهر النيل ذلك الهرم المدرج ضمن سبعة أهرامات مدرجة في مصر، إذ إنه يتكون من نواة وثلاث طبقات مدرجة وهو من ضمن تسعين هرما في مصر، والجدير بالذكر أن هرم الكولا يعود إلى الأسرة الثالثة وهي الأسرة الأولى في الدولة القديمة التي بدأت بالأسرة الثالثة وانتهت بالأسرة السابعة فيما يعرف بعصر بناة الأهرامات

وهنا نطلق صرخة من أقدم عواصم التاريخ إلي من يحمل أمانة الحفاظ علي التراث بضرورة وضع هذه المدينة في دائرة الاهتمام واستمرت “نخن” أو “نخب” في إدارة شئون مصر بوصفها المركز الرئيسي والعاصمة القديمة وقد دل علي ذلك الحفريات والآثار المكتشفة في هذه المنطقة ولكن نتيجة بعد المسافة بين نخن ” البصيلية” عاصمة التوحيد وباقي بلدان مصر قرر الملك مينا إنشاء عاصمة في مكان متوسط بين القطريين وقام ببناء فيها قلعة وحولها سور أبيض وأسماها ” من- نفر” أي الميناء الجميل وأسماها العرب بعد ذلك “منف” وموقعها الآن ميت رهينة جنوب الجيزة وبالرغم من انتقال العاصمة إلى منف إلا أن مينا والملوك من بعده قاموا بالعديد من المقابر والمعابد ولكن للأسف اندثر كل ذلك بسبب عوامل الزمن وأيدي البشر رغم ذلك يعتمد العلماء والمؤرخين علي تاريخ هذه المنطقة في كتابة تاريخ هذه الفترة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »