محكمة العدل الدولية: المجاعة التى تحدثها إسرائيل فى غزة “كابوسا إنسانيا بالفعل”

 

أكدت محكمة العدل الدولية فى لاهاى، اليوم الخميس، أن التطورات الأخيرة فى قطاع غزة ورفح من شأنها أن تزيد بشكل كبير ما يعتبر “كابوسا إنسانيا بالفعل”.

وبإجماع القضاة، أمرت محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفعالة لضمان وصول الإمدادات الغذائية الأساسية دون تأخير إلى السكان الفلسطينيين فى غزة.

وقالت محكمة العدل الدولية: إن الفلسطينيين فى غزة يواجهون ظروفا معيشية متدهورة، وتنتشر المجاعة.

وأكدت المحكمة مجددا فى قرارها اليوم، الإجراءات التى أمرت بها فى يناير الماضى، وأضافت أنه يجب على إسرائيل اتخاذ إجراءات لضمان توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق، بما فى ذلك الغذاء والماء والكهرباء، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية والرعاية الطبية للفلسطينيين فى جميع أنحاء غزة.

وكانت جنوب أفريقيا قد طلبت من المحكمة بحث الإجراءات الجديدة كجزء من قضيتها المستمرة التى تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية فى غزة، وقالت فى بداية هذا الشهر إنها مضطرة للعودة إلى المحكمة فى ضوء الحقائق والتغيرات الجديدة فى الوضع فى غزة، خاصة حالة المجاعة واسعة النطاق التى أحدثها الحصار، واستمرار الانتهاكات الصارخة لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها من قبل إسرائيل وانتهاكاتها الواضحة المستمرة للتدابير المؤقتة التى حددتها هذه المحكمة.

ومع الانخفاض السريع فى عدد المساعدات التى يتم تسليمها إلى غزة ومعاناة الفلسطينيين للعثور على الغذاء، يحذر عاملون فى المجال الإنسانى ومسؤولون بالأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة فى القطاع.

وكانت المحكمة الدولية قد أعلنت رفضها مطالب الكيان الصهيونى بإسقاط الدعوى، وحكمت مؤقتا بإلزامه بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية، وأمرت المحكمة فى يناير الماضى إسرائيل بالامتناع عن أى أعمال يمكن أن تندرج تحت “اتفاقية الإبادة الجماعية”، وضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين فى غزة.

وطلبت جنوب أفريقيا طلبا عاجلا فى 13 فبراير الماضى من محكمة العدل الدولية أيضًا قالت فيه: بـ”الإشارة إلى التدابير المؤقتة التى صدرت فى يناير أو تعديلها”، النظر فيما إذا كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية التى تستهدف مدينة رفح جنوب قطاع غزة تنتهك الأوامر المؤقتة التى أصدرتها المحكمة الشهر يناير فى قضية الإبادة الجماعية.

وبحثت محكمة العدل الدولية هذا الطلب وقالت: إن “هذا الوضع المقلق يتطلب التنفيذ الفورى والفعلى للإجراءات التى صدرت عن المحكمة فى قرارها المؤرخ فى 26 يناير 2024، والتى يشمل تنفيذها كل أنحاء قطاع غزة بما فيها رفح”.

وأضافت المحكمة، أن إسرائيل “لا تزال ملزمة بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية والأمر الصادر فى يناير، بما فى ذلك من خلال ضمان سلامة وأمن الفلسطينيين فى قطاع غزة”.

وكانت غريس ناليدى باندور وزيرة خارجية جنوب أفريقيا قد صرحت، أمس الأربعاء، أنه كان على محكمة العدل الدولية فى لاهاى أن تصدر مذكرة اعتقال بحق ما يسمى بـ”رئيس وزراء” الكيان الصهيونى منذ وقت طويل.

وفى إشارة إلى مطالب بلادها ضد الكيان الصهيونى فى لاهاى، أكدت باندور فى مقابلة أجرتها مع قناة إم إس إن بى سى الأمريكية، أن بلادها “لديها تجربة مماثلة لتجربة الشعب الفلسطينى، وهى مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنضال من أجل الحرية وحقوق الإنسان”.

وفى بداية مارس الجارى، قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا: سيتم اعتقال جنود جيش الاحتلال الصهيونى الذين يحملون جنسية جنوب أفريقيا عند وصولهم إلى البلاد.

وأكدت الوزيرة التى كانت تتحدث فى تجمع مؤيد للفلسطينيين، أنها أصدرت بالفعل تحذيرا بشأن هذا الأمر لأولئك الذين يقاتلون فى صفوف جيش الاحتلال، قائلة: “نحن جاهزون، عند وصولك، سنقوم باعتقالك”.

أمر قضاة محكمة العدل الدولية إسرائيل، اليوم الخميس، بالإجماع باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان غزة دون تأخير.

وقالت المحكمة: إن الفلسطينيين فى غزة يواجهون ظروف حياة صعبة فى ظل انتشار المجاعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »