متحف مصطفى كامل يستقبل طلاب السيدة زينب ضمن فعاليات مبادرة “فرحانين بالمتحف الكبير”

استقبل متحف الزعيم مصطفى كامل بميدان صلاح الدين بالقلعة، اليوم الأحد، وفدًا من طلاب مدرسة المنيرة للغات بإدارة السيدة زينب التعليمية، وذلك فى زيارة تثقيفية تأتى ضمن فعاليات مبادرة “فرحانين بالمتحف الكبير .. ولسه متاحف مصر كتير” التى أطلقتها وزارة الثقافة احتفاءً بافتتاح المتحف المصرى الكبير برعاية وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو.
وأكّد د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية التابع له المتحف، أن الزعيم مصطفى كامل سيرة وطنية ملهمة، موضحًا، أن المتحف لا يكتفى بعرض مقتنياته فحسب؛ بل يؤدى دورًا محوريًا فى حفظ الذاكرة الوطنية وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ الحركة الوطنية فى مصر.
ويعد المتحف منصة ثقافية وتوثيقية مهمة تعكس تطور الوعى الوطنى، كما يمثّل نموذجًا لدور المتاحف فى دعم الهوية المصرية وإتاحة محتوى تاريخى موثّق يسهم فى تنمية الوعى لدى الزوار، خاصة الشباب.
واستقبلت مدير المتحف نادية أحمد، الطلاب وقدّمت لهم جولة تعريفية شاملة داخل المتحف وما يضمه من مقتنيات نادرة، موضحة، أن متحف مصطفى كامل يُعد أحد أبرز المتاحف الوطنية فى مصر، لما يضمه من مقتنيات تعكس مسيرة أحد أهم زعماء الحركة الوطنية المصرية خلال مطلع القرن العشرين.
رغم رحيله المبكر (1874–1908)، استطاع مصطفى كامل أن يوقظ الوعى الوطنى بقلمه وخطاباته، وأن يجعل من صحيفة “اللواء” منبرًا للدفاع عن حرية الوطن ضد الاحتلال البريطانى.
يذكر، أن المتحف افتتح رسميًا عام 1956 بعد قرار الوزير فتحى رضوان بتحويل الضريح إلى متحف يخلّد ذكرى الزعيم، ويضم اليوم العديد من المخطوطات والخطابات النادرة، ومحتويات مكتبته، ومقتنياته الشخصية، ولوحات زيتية تصوّر أحداث دنشواى، وحديقته الواسعة المحيطة بالمبنى.
كما يضم رفات المفكرين الوطنيين عبد الرحمن الرافعى وفتحى رضوان، وأعيد افتتاحه بعد ترميم شامل فى فبراير 2001.
وجاءت الزيارة ثمرة تعاون بين إدارة التنمية المستدامة بالإدارة التعليمية بالسيدة زينب برئاسة نرمين عبد المنعم محمد، وإدارة الوعى الأثرى والتواصل المجتمعى بوزارة السياحة والآثار تحت إشراف داليا الجوهرى.



