استقبل متحف أحمد شوقى التابع لقطاع الفنون التشكيلية، زيارة ميدانية لطلاب الفرقة الثانية من جميع الأقسام العلمية بالمعهد العالى للفنون التطبيقية بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك ضمن فعاليات برنامج وزارة الثقافة «فرحانين بالمتحف الكبير .. ولسّه متاحف مصر كتير»، المُنفذ برعاية وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو، بهدف تعزيز روح الانتماء لدى الطلاب، وتشجيعهم على اكتشاف ثراء وتنوع المتاحف المصرية، باعتبارها امتدادًا طبيعيًا لافتتاح المتحف المصرى الكبير وما يمثله من نقلة حضارية وثقافية فى الوقت الراهن.
وفى هذا السياق، صرّح د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية أن متحف أحمد شوقى يُعد من المتاحف المتخصصة والمتفردة على خريطة المتاحف المصرية، ليس فقط لكونه يُخلّد ذكرى «أمير الشعراء»، بل لما يمثله من توثيق لحقبة مهمة من تاريخ مصر الثقافى.
وأوضح، أن المتحف يضم مقتنيات شخصية ونادرة تُجسد حياة أحد أعظم رموز الأدب العربى الحديث، ما يجعله منارة ثقافية ومصدر إلهام للأجيال الجديدة من المبدعين.
وكان فى استقبال الطلاب، آية طه مديرة المتحف التى قدّمت لهم شرحًا وافيًا حول الطراز المعمارى للمتحف وتاريخه، وما يضمه من مقتنيات، موضحة، أن أمير الشعراء أقام فى هذه الفيلا عقب عودته من المنفى، والتى أنشأها بنفسه وأطلق عليها اسم «كرمة ابن هانى»، قبل أن تتحول إلى متحف رسمى افتُتح فى 17 يونيو 1977.
وأشارت، إلى أن حديقة المتحف يتوسطها تمثال برونزى ضخم لأحمد شوقى من أعمال الفنان جمال السجينى، بينما تحتفظ مدينة روما بنسخة أخرى من التمثال فى حدائق «فيلا بورغيزى»، تقديرًا لقيمته الأدبية العالمية.
ورافق الطلاب فى الطابق الأرضى كل من: الفنانة وئام سعيد وأحمد طلعت، حيث أوضحا أن المتحف يضم جناحًا خاصًا بالموسيقار محمد عبد الوهاب، الذى قدّمه شوقى إلى الساحة الفنية، ويحتوى الجناح على مكتبته الخاصة، ومسودات شعرية بخط يده وتسجيلات نادرة.
وفى الطابق العلوى استقبلتهم لميس وليد من إدارة المتحف والتى شرحت لهم ما يضمه ومن أهمها الغرفة الخاصة بأحمد شوقى وغرفة زوجته، إلى جانب أكثر من 750 مخطوط ومسودة شعرية، ولوحات زيتية، وتحف نادرة، فضلًا عن الجوائز والأوسمة التى نالها خلال حياته.
من جانبها، أكدت د. إيمان أحمد عبدالله عميد المعهد العالى للفنون التطبيقية بأكتوبر أهمية هذه الزيارة لما توفره من تجربة فنية وثقافية متكاملة لطلاب الفنون التطبيقية، حيث تتيح لهم فرصة نادرة للإطلاع على مقتنيات شاعر عظيم، من مخطوطات وأوسمة وأثاث وتحف نادرة، إلى جانب أعمال فنية متميزة لعدد من كبار الفنانين، بما يسهم فى إثراء خيالهم الفنى وتعميق وعيهم بقيمة التراث والإبداع المصرى.
ورافق الطلاب خلال الزيارة كل من: د. أسماء جبر منسقة الزيارة من وزارة الثقافة، د. أمل جمال المدرس بقسم الجرافيك وفنون الإعلان بالمعهد، إلى جانب مريم مدحت، وليد عبد الرحمن.
وعقب انتهاء الجولة، تم التقاط صور تذكارية جمعت الطلاب بمرافقيهم من المدرسين والمشرفين، عكست سعادتهم واستمتاعهم بالتجربة التى هدفت إلى التوعية الوطنية ودعم روح الانتماء وتنمية الجوانب النفسية والاجتماعية لدى الطلاب.