كوريا الديمقراطية: سنظهر القدرة الرادعة الكاملة للحرب بصورة فائقة

 

أعلنت جمهورية كوريا الديمقراطية، أن المناورات الحربية ضدها وحالة المواجهة العمدية والعنيدة والاستفزازية للأمريكيين والعملاء فى كوريا الجنوبية جعلت الوضع العسكرى والسياسى فى شبه الجزيرة الكورية يصل إلى منسوب الخطر الذى يصعب إرجاعه.

أما رعونة وخطر المواجهة المجنونة التى أبدوها مؤخرا فلم يسبق مثيل لهما فى التاريخ.

حيث يقوم الأمريكيون وعملاؤهم بإجراء تدريبات “الاحتلال” الخطيرة على الجمهورية من حيث شكلها ومضمونها، وذلك على نطاق واسع بعد تجنبهم الإنذار الخطير المتكرر لحكومة كوريا وجيشها وشعبها، ومن المتوقع أن يدفعوا بالوضع إلى أسوأ حالة وهم يلجأون إلى الاستفزازات العسكرية المستدامة باتخاذ موقف المواجهة المجنون فى المستقبل أيضًا.

وتقود اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمل الكورى النشاطات العسكرية المستدامة لإعلاء قدرة ردع الحرب النووية للدفاع الذاتى بغية تعزيز حالة الدفاع عن البلاد من كل النواحى والرد السريع على كل تهديدات الأعداء وتحدياتهم للحرب النووية والتحكم والسيطرة عليها بصور كاملة.

على إثر تنظيم وتوجيه التدريبات التكتيكية العامة الافتراضية للضرب النووى المعاكس، قادت اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمل الكورى التدريبات التى تنذر للأعداء بالأزمة النووية الفعلية وفحص مصداقية القوى النووية للدفاع الذاتى، بكونها إظهارا لقدرة الهجوم العسكرى الأخرى وذلك فى الفترة ما بين يومى 21 و23 من هذا الشهر.

ومن جانبه، وجه كيم جونغ وون النشاطات العسكرية الهامة، وجرت التجارب لمنظومة السلاح الجديدة على شكل الهجوم التحت مائى فى الفترة ما بين يومى 21 و23 من هذا الشهر.

منذ عام 2012، قبل 11 عاما من الآن، كانت مؤسسة أبحاث علوم الدفاع الوطنى تدرس شكل الحرب من العصر الجديد وتحدد إتجاه التطور لتعزيز قدرة الدفاع الذاتى لمواجهة التفوق العسكرى والتقنى لجيش العدو وتدفع عجلة العمل لابتكار منظومة سلاح الهجوم الاستراتيجى النووى التحت مائى انطلاقا من المفهوم العملياتى الجديد.

وفى شهر أكتوبر عام 2021 تم تقديم التقرير غير الرسمى عن هذه المنظومة إلى المكتب السياسى للجنة الحزب المركزية فى معرض تطور الدفاع الوطنى “الدفاع الذاتى – 2021”.

تم تسمية هذا السلاح السرى بـ”زورق الهجوم النووى التحت مائى دون سائق (هايئيل) (معناه الأمواج المدية)” فى المؤتمر الثامن لحزب العمل الكورى، وخلال سنتين مر بالاختبارات المختلفة فى المرحلة الأخيرة أكثر من 50 مرة.

ووجه القائد، 29 مرة من اختبار هذا السلاح وقررت الدورة الكاملة السادسة للجنة الحزب المركزية الثامنة النشر العملياتى لهذا السلاح.

إن رسالة هذا السلاح هى تدمير وإبادة السفن وميناء العمليات الرئيسى عن طريق الوصول إلى المنطقة المائية للعمليات بخفة تحت الماء وإحداث الأمواج المدية الاشعاعية فائقة الشدة بالانفجار التحت مائى.

إن هذا الزورق المعبأ فى التدريبات على ساحل قضاء ريواون فى محافظة هامكيونغ الجنوبية يوم 21 من هذا الشهر أبحر لمدة 59 ساعة و12 دقيقة فى عمق البحر الذى يتراوح ما بين 80 و150 مترا على الطريق البحرى على الشكل الإهليلجى وشكل “8”، المحدد فى بحر كوريا الشرقى، حتى يصل إلى الهدف فى خليج هونغواون، الذى يفترض ميناء العدو بعد ظهر يوم 23 من هذا الشهر وانفجر الرأس القتالى المعد للاختبار تحت الماء.

نتيجة للاختبار تم تقدير كل المواصفات التكتيكية والتقنية لهذا الزورق والمؤشرات التنقية لإبحاره بدقة وفحص ثقتها وأمانتها وإثبات قدرة الضرب القاصم على نحو كامل.

وأعرب كيم جونغ وون، عن رضاه الكبير بنتائج اختبار السلاح الهام وتدريبات الإطلاق لتحقيق الهدف الاستراتيجى.

وقال: كلما تشتد أعمال الاستفزاز العسكرى المتهور من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وسلطات جنوبى كوريا التى ترمى بصبرنا وإنذارنا عرض الحائط، لابد لنا من أن نرد عليها على نحو متفوق وهجومى وقوى حتى النهاية لكى نحبط محاولات الأعداء العدوانية ضد جمهوريتنا فى كل خطوة وندافع بأمانة عن الحياة والمستقبل المسالم لأبناء شعبنا وقضية بناء الاشتراكية، وتحقيقا لذلك، طرح المهام القتالية العاجلة والخطط المستدامة.

وأضاف، الأمريكيين يتحدثون بصخب عن تعهدات الدفاع عن التحالف ويلجأون بيأس إلى التصرفات العسكرية التى تصعد حالة التوتر فى المنطقة بدعوى تعزيز التحالف من مختلف الأشكال، ويربون الرعونة والشجاعة الطائشة للخونة العملاء ويحثونهم على الأعمال المتطرفة.

وأكد، ضرورة الأعمال الهجومية ليدرك الأعداء الذين يقعون أنفسهم فى الخطر بالتصرفات الطائشة قدراتنا غير المحدودة على ردع الحرب النووية التى تتوسع وتتعزز بسرعة فائقة.

وتابع: سنظهر القدرة الرادعة الكاملة للحرب بصورة فائقة، حتى نجعل الأمريكيين والعملاء يقعون فى خيبة الأمل عن اختيارهم ويفهمون بأنفسهم أنهم يفقدون أكثر مما يحصلون عليه عبر تعزيز التحالف العسكرى وتوسيع المناورات الحربية ويواجهون التهديد الأكبر.

وأنذر كيم جونغ وون مرة أخرى، الأعداء بصرامة بأن يتوقفوا عن المناورات الحربية المتهورة ضد كوريا، نيابة عن الحزب والحكومة.

وأعلنت القوات المسلحة النووية لكوريا، رفع وظائفها ورسالتها القتالية المسؤولية، وشددت حالة المواجهة النووية المتفوقة بكل النواحى على نحو ملحوظ، وذلك بما يتفق مع آمال الحزب والحكومة والشعب وأمانيها المتمثلة فى ردع الحرب وحماية السلام والأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »