قصة معاناة فتاة أوكرانية فى شرم الشيخ

 

تبلغ من العمر 24 عام، عاشت حياتها كلها فى كييف، تعمل فى صناعة السينما، زارت شرم الشيخ مرتين مؤخرًا، أسبوعًا فى سبتمبر وأسبوعًا فى عطلة رأس السنة الجديدة.

هى الفتاة الأوكرانية أناستاسيا التى تقيم الآن فى شرم الشيخ، حيث قامت بسرد قصتها للموقع قائلة: فى منتصف شهر يناير الماضى، كانت روسيا تجمع قواتها على حدودنا، كان الكثير من الناس خائفين من الحرب، وكذلك كانت أمى. 

طلبت منى مغادرة كييف فى فبراير، لقد ترددت، ولكن بسبب عدم وجود عمل لى فى ذلك الوقت، وافقت. 

كنت أخطط لتصوير فيلم قصير بعد عودتى مباشرة، أتيت إلى شرم الشيخ فى 9 فبراير (وكنت أخطط للعودة إلى الوطن فى 2 مارس). 

كنت أعيش فى شقة مستأجرة فى دلتا مع صديقى المحلى، بعد يومين، كانت هناك شائعات مفادها أنه سيتم إغلاق السماء فوق أوكرانيا قريبًا لمنع هجمات روسية محتملة. 

كتبت لى أمى أننى سافرت بعيدًا فى الوقت المناسب بالضبط فى 15 فبراير، توفيت جدتى، ندمت على أننى لم أستطيع إعالة أمى. 

بعد 20 فبراير، تصاعد التوتر على حدودنا بسرعة، أرسلت لى أمى جهات اتصال جميع أصدقائها فى أوروبا. 

نصحنى والدى بسحب الأموال من بطاقتى الائتمانية، لكننى ما زلت أعتقد أن روسيا لن تذهب أبعد من دونباس. 

فى 24 فبراير، عاد صديقى من العمل فى الساعة 8 صباحًا، وأيقظنى وقال: إن بوتين غزا أوكرانيا، بكيت، شعرت بالضياع التام، ولم أفعل الآن ماذا أفعل. 

اتصلت بوالدى، مقتنعة إنهما بخير، ثم ذهبنا إلى شارع البنك وسحبت النقود، بعد 3 أو 4 أيام لم أستطع فعل أى شىء سوى قراءة الأخبار. 

حاولت نشر معلومات مفيدة عبر قصص Instagram الخاصة بى، لمنع الدعاية الروسية فى Instagram و Telegram، لتكون مفيدة إلى حد ما. 

فى 26 فبراير، أصاب صاروخ روسى منزلاً على الجانب الآخر من الشارع من منزلى، أمى أرسلت لى صورة من نافذتى.

فى 2 مارس، انتقلت إلى شقة أخرى، بدأت الآن فى البحث عن وظيفة، ربما عبر الإنترنت فى إنتاج بعض الفيديوهات الأجنبية. 

بعد يومين مددت تأشيرتى لشهر آخر، وانتقلت أمى إلى أقاربنا فى غرب أوكرانيا منذ يومين، وتخطط لبدء رحلتها إلى النمسا. 

انضم والدى يدافع عن كييف، فى قوات الدفاع المحلية، احتل الجنود الروس القرية التى ولدت فيها جدتى، وكان بعض أقاربنا يقيمون هناك بدون كهرباء، فى منزل بارد لبضعة أيام قبل أن يُسمح لهم بمغادرة القرية. 

الآن هم بأمان فى أوزهورود (أوكرانيا الغربية)، لدى 3 أصدقاء مقربين يعملون أيضًا فى صناعة السينما، لكنهم الآن انضموا إلى قواتنا العسكرية.

لا أفهم تمامًا ما يجب فعله بعد ذلك، أعتقد أننى سأبقى فى شرم الشيخ فى الوقت الحالى، يذهب الكثير من الناس إلى أوروبا للحصول على وضع اللاجئ والبقاء هناك، لكن أعتقد أننى سأشعر بمزيد من الأمان هنا. 

علاوة على ذلك، الحياة فى مصر أرخص من الحياة فى أوروبا، ولم أكن أخطط للبقاء فى بلد أجنبى بارد لفترة طويلة، لذا فأنا لا أرتدى ملابس دافئة، لقد طرت هنا مرتديًا سترة جلدية. 

من بين المشاكل التى واجهتها، الحصول على الدولار واليورو (لم أجد طريقة لسحب الدولار / اليورو مباشرة من بطاقتى، لذلك يجب أن أسحب الجنيه المصرى ثم تغييره، صرف العملات لديه حد صرف الجنيه إلى العملات الأخرى الآن). 

وأيضًا، لا يمكننى العثور على توجيهات واضحة حول كيفية إطالة فترة تأشيرة، ولا أفهم المستندات التى أحتاجها وما إلى ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »